قال المصنف رحمه الله تعالى : و نؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين << بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشآء >> [ المائدة : 64 ] << وما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون >> [ الزمر : 67 ] حفظ
الشيخ : قال " ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين " نعم " بأن لله يدين " عندنا تثنية " كريمتين " وصفهما بالكرم " عظيمتين " وصفهما بالعظمة لا بد لكل واحد من هذه الأوصاف دليل أما دليل التثنية فقوله تعالى (( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) وقال تعالى للشيطان (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) هذا دليل على التثنية الدليل على أنهما كريمتان قوله (( مبسوطتان )) والبسط ضد القبض ولهذا جاء في الحديث مفسرا لذلك ( يد الله ملأى سحاء الليل والنهار ) قال العلماء السحاء كثيرة العطاء كثيرة العطاء وهذا يدل على أنهما كريمتان ونعم والله تعالى والله ما أكرم من الله ( يده ملأى سحاء الليل والنهار ) قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ) أخبروني هل هو قليل والا كثير لا يحصى ( فإنه لم يغض ما في يمينه ) الله أكبر لم ينقص وهذا دليل على عظمة كرم الله سبحانه وتعالى وكثرة خيراته أما كونهما عظيمتين فلقول الله تعالى (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) يعني ما عظم هؤلاء المشركون الله حق تعظيمه حيث جعلوا له أندادا لا تساوي شيئا لا تنفع ولا تضر ولا لها قوة ولا سمع ولا بصر (( والأرض )) الجملة حالية يعني والحال أن الأرض جميعا بما فيها من جبال وأنهار وأشجار وغيرها قبضته يوم القيامة قبضة يعني لو سألتكم ما هي القبضة بالنسبة لنا القبضة ما يقبض عليه الإنسان الإنسان يقبض على اللقمة من الرز مثلا يقبض عليها هكذا (( الأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) وقد جاء في الحديث أن الله يجعل كل الأرض على إصبع والثرى على إصبع والشجر على إصبع إلى آخره هل هذا يدل على العظمة
الطالب : نعم
الشيخ : ها إي والله يدل على العظمة زد على هذا (( والسماوات مطويات بيمينه )) السماوات على عظمها وسعتها مطويات بيمينه (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) التشبيه هنا تشبيه لأيش للطي بالطي لكن ليس معناه أن السماوات مثل سجل الكتب لا أعظم بكثير لكن لسهولتها على الله عز وجل صارت كطي السجل للكتب الإنسان إذا كتب كتاب وفي الزمن السابق ما في ظروف يدخل فيها يطوونه هكذا ثم يضعون عليه الشمع نعم ثم الختم على الشمع والختم على الشمع يبين والا لا لأن الشمع ما دام حارا فهو لين فكانوا يتراسلون بهذه الطريقة كطي السجل للكتب إذن يد الله عز وجل أولا اثنتان ثانيا كريمتان ثالثا عظيمتان الدليل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) طيب
إذا قال لنا قائل هل لنا أن نسأل أيد الله يمين وشمال أم هي يمين؟ هل لنا أن نسأل هذا السؤال
الطالب : ...
الشيخ : نعم ليش
الطالب : ...
الشيخ : لأن الرسول الصحابة ما سألوا عنه لكن السنة جاءت بأن ( كلتا يديه يمين ) ( كلتا يديه يمين ) وجاءت ( ويأخذ الأرض بشماله ) فمن العلماء من أنكر كلمة الشمال وقال لا نقول إن لله شمالا بل نقول كما قال الرسول ( كلتا يديه يمين ) ومن الناس من أثبتها وقال هذه جاءت في صحيح مسلم والجمع بينها وبين قوله ( كلتا يديه يمين ) ممكن وسهل يسير لأن الرسول لما ذكر اليمين قال ( وكلتا يديه يمين ) من اليمن وهو البركة وإنما قال ( كلتا يديه يمين ) لئلا يظن الظان أنه إذا تحدث عن الأخرى فهي ناقصة كما هو شأن المخلوق المخلوق يمينه أيش أقوى وهي أداة الأخذ والبسط وغير ذلك فقال ( كلتا يديه يمين ) كقوله (( وكلا وعد الله الحسنى )) لئلا يظن الظان أن كون الأخرى شمالا ناقصة نعم يقتضي نقصها فبين أنه لا نقص فيها وإن كانت توصف بالشمال والقاعدة عند العلماء أنه متى أمكن الجمع أيش وجب المصير إليه ولا نقول هذه شاذة أو هذه غير صحيحة إذا أمكن الجمع فاجمع طيب هل لله أصابع ؟
الطالب : نعم ...
الشيخ : من أين نأخذها
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : ...
الشيخ : نعم فيها أصابع لله أصابع هل ثبوت الأصابع من لازم ثبوت اليد
الطالب : لا
الشيخ : لا لكن الأصابع جاءت بدليل آخر بل بأدلة ومنها ( قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ) هذا الحديث طبل عليه وزمر المعطلة قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله هذا يدل على أن اليد غير اليد الحقيقية وأن الإصبع غير الإصبع الحقيقي قلنا ليه قال لأن أصابع الرب عز وجل يقول الرسول فيها ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ونحن لا نشعر بأن في صدورنا أصابع لله يلا تقول حقيقة والا غير حقيقة نعم حقيقة الله أكبر المس صدرك هل تحس بأن هناك أصابع وأن القلب بينها ماذا تقول
الطالب : ...
الشيخ : تقول لا طبعا تقول لا وهذا هو الواقع فإذن الحمد لله يعني تبين الآن أن تأويلنا صحيح وأن ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) كناية عن القدرة والسلطة على بني آدم فهي كقوله تعالى (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) أيش تقولون بهذا نعم ما هو تحريف هذا تحقيق تحقيق لا شك هو شبهة شبهة قوية لأنهم قالوا إن قلتم بالحقيقة لا بد ان نشعر بأن هناك أصابع قابضة على القلب ( بين أصبعين ) فنقول لهم لا تنظروا للنصوص بعين الأعور الاعور إذا كانت العور باليمين اللي على اليمين ما يشوفه صح أي نعم لا ينظر إلا بعين واحدة ولهذا لا تجزيء في الأضحية العوراء البين عورها انظر إلى النصوص من كل جانب هل يلزم من كون القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن هل تلزم المماسة
الطالب : لا
الشيخ : لا تلزم ألم يقل الله تعالى (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) مسخر بين السماء والأرض )) وهل هو يمس السماء لا، يمس الأرض لا، إذن البينية لا تقتضي المماسة لا تقتضي المماسة فإذا كانت لا تقتضي المماسة بل لا تستلزم الأصح لا تستلزم المماسة فإذا كانت لا تستلزم المماسة نقول القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ولا يلزم المماسة واضح وبهذا نجمع بين الأدلة نقول قلوبنا بين أصبعين من أصابع ربنا ونسأل الله أن لا يزيغها ولكن لا يلزم من هذا المماسة ونؤمن بأنه حق على حقيقته لكن كما قلنا لكم إن الله عز وجل بحكمته أنزل النصوص وجعل بعضها متشابها امتحانا من الله سبحانه وتعالى ليبتلي من في قلبه زيغ ممن هو راسخ في العلم ولهذا قال (( الراسخون في العلم )) ولم يقل العلماء شف انتبهوا يا إخوان التعبير (( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ثم قال (( والراسخون في العلم )) ولم يقل والعلماء إشارة إلى أن المسألة تحتاج إلى
الطالب : رسوخ في العلم
الشيخ : رسوخ في العلم وإحاطة بالنصوص وفهم للمعنى الراسخون في العلم يقولون ما في تشابه ولا تناقض (( كل من عند ربنا وما يتذكر إلا أولو الألباب )) وانتهى الوقت الآن
السائل : أعد الجمع بين اليمين والشمال خلاصته
الشيخ : نعم خلاصته أننا اننا نثبت بأن لله شمالا وأن معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( كلتا يديه يمين ) أي من اليمن وهو البركة وأنه قال لما ذكر ( اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين مباركة ) إنه ذكر ذلك لئلا يتوهم واهم بأن الشمال ناقصة فقال ( كلتا يديه يمين )
الطالب : نعم
الشيخ : ها إي والله يدل على العظمة زد على هذا (( والسماوات مطويات بيمينه )) السماوات على عظمها وسعتها مطويات بيمينه (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) التشبيه هنا تشبيه لأيش للطي بالطي لكن ليس معناه أن السماوات مثل سجل الكتب لا أعظم بكثير لكن لسهولتها على الله عز وجل صارت كطي السجل للكتب الإنسان إذا كتب كتاب وفي الزمن السابق ما في ظروف يدخل فيها يطوونه هكذا ثم يضعون عليه الشمع نعم ثم الختم على الشمع والختم على الشمع يبين والا لا لأن الشمع ما دام حارا فهو لين فكانوا يتراسلون بهذه الطريقة كطي السجل للكتب إذن يد الله عز وجل أولا اثنتان ثانيا كريمتان ثالثا عظيمتان الدليل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) طيب
إذا قال لنا قائل هل لنا أن نسأل أيد الله يمين وشمال أم هي يمين؟ هل لنا أن نسأل هذا السؤال
الطالب : ...
الشيخ : نعم ليش
الطالب : ...
الشيخ : لأن الرسول الصحابة ما سألوا عنه لكن السنة جاءت بأن ( كلتا يديه يمين ) ( كلتا يديه يمين ) وجاءت ( ويأخذ الأرض بشماله ) فمن العلماء من أنكر كلمة الشمال وقال لا نقول إن لله شمالا بل نقول كما قال الرسول ( كلتا يديه يمين ) ومن الناس من أثبتها وقال هذه جاءت في صحيح مسلم والجمع بينها وبين قوله ( كلتا يديه يمين ) ممكن وسهل يسير لأن الرسول لما ذكر اليمين قال ( وكلتا يديه يمين ) من اليمن وهو البركة وإنما قال ( كلتا يديه يمين ) لئلا يظن الظان أنه إذا تحدث عن الأخرى فهي ناقصة كما هو شأن المخلوق المخلوق يمينه أيش أقوى وهي أداة الأخذ والبسط وغير ذلك فقال ( كلتا يديه يمين ) كقوله (( وكلا وعد الله الحسنى )) لئلا يظن الظان أن كون الأخرى شمالا ناقصة نعم يقتضي نقصها فبين أنه لا نقص فيها وإن كانت توصف بالشمال والقاعدة عند العلماء أنه متى أمكن الجمع أيش وجب المصير إليه ولا نقول هذه شاذة أو هذه غير صحيحة إذا أمكن الجمع فاجمع طيب هل لله أصابع ؟
الطالب : نعم ...
الشيخ : من أين نأخذها
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : ...
الشيخ : نعم فيها أصابع لله أصابع هل ثبوت الأصابع من لازم ثبوت اليد
الطالب : لا
الشيخ : لا لكن الأصابع جاءت بدليل آخر بل بأدلة ومنها ( قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن ) هذا الحديث طبل عليه وزمر المعطلة قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله هذا يدل على أن اليد غير اليد الحقيقية وأن الإصبع غير الإصبع الحقيقي قلنا ليه قال لأن أصابع الرب عز وجل يقول الرسول فيها ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ونحن لا نشعر بأن في صدورنا أصابع لله يلا تقول حقيقة والا غير حقيقة نعم حقيقة الله أكبر المس صدرك هل تحس بأن هناك أصابع وأن القلب بينها ماذا تقول
الطالب : ...
الشيخ : تقول لا طبعا تقول لا وهذا هو الواقع فإذن الحمد لله يعني تبين الآن أن تأويلنا صحيح وأن ( بين أصبعين من أصابع الرحمن ) كناية عن القدرة والسلطة على بني آدم فهي كقوله تعالى (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) أيش تقولون بهذا نعم ما هو تحريف هذا تحقيق تحقيق لا شك هو شبهة شبهة قوية لأنهم قالوا إن قلتم بالحقيقة لا بد ان نشعر بأن هناك أصابع قابضة على القلب ( بين أصبعين ) فنقول لهم لا تنظروا للنصوص بعين الأعور الاعور إذا كانت العور باليمين اللي على اليمين ما يشوفه صح أي نعم لا ينظر إلا بعين واحدة ولهذا لا تجزيء في الأضحية العوراء البين عورها انظر إلى النصوص من كل جانب هل يلزم من كون القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن هل تلزم المماسة
الطالب : لا
الشيخ : لا تلزم ألم يقل الله تعالى (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض )) مسخر بين السماء والأرض )) وهل هو يمس السماء لا، يمس الأرض لا، إذن البينية لا تقتضي المماسة لا تقتضي المماسة فإذا كانت لا تقتضي المماسة بل لا تستلزم الأصح لا تستلزم المماسة فإذا كانت لا تستلزم المماسة نقول القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ولا يلزم المماسة واضح وبهذا نجمع بين الأدلة نقول قلوبنا بين أصبعين من أصابع ربنا ونسأل الله أن لا يزيغها ولكن لا يلزم من هذا المماسة ونؤمن بأنه حق على حقيقته لكن كما قلنا لكم إن الله عز وجل بحكمته أنزل النصوص وجعل بعضها متشابها امتحانا من الله سبحانه وتعالى ليبتلي من في قلبه زيغ ممن هو راسخ في العلم ولهذا قال (( الراسخون في العلم )) ولم يقل العلماء شف انتبهوا يا إخوان التعبير (( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ثم قال (( والراسخون في العلم )) ولم يقل والعلماء إشارة إلى أن المسألة تحتاج إلى
الطالب : رسوخ في العلم
الشيخ : رسوخ في العلم وإحاطة بالنصوص وفهم للمعنى الراسخون في العلم يقولون ما في تشابه ولا تناقض (( كل من عند ربنا وما يتذكر إلا أولو الألباب )) وانتهى الوقت الآن
السائل : أعد الجمع بين اليمين والشمال خلاصته
الشيخ : نعم خلاصته أننا اننا نثبت بأن لله شمالا وأن معنى قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( كلتا يديه يمين ) أي من اليمن وهو البركة وأنه قال لما ذكر ( اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين مباركة ) إنه ذكر ذلك لئلا يتوهم واهم بأن الشمال ناقصة فقال ( كلتا يديه يمين )