تتمة ما سبق : ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين ..... حفظ
الشيخ : يموت نباتها ولا يبقى لهم شيء وكذلك أيضا بهائمهم تموت وإذا دعا القوم وأجابوا دعوته أمر السماء فأمطرت وهم يشاهدون يا سماء أمطري تمطر والأرض يا أرض أنبتي فتنبت فتعود إليهم سارحتهم أوفر ما تكون لحما وشحما و ضروعا هذه فتنة والا غير فتنة فتنة عظيمة من أكبر الفتن لا سيما عند البادية هذا الرجل الدجال يفتن الناس ومن شدة الفتنة والذهول لا يتدبر الأنسان تدبرا عقليا يعرف به أن هذا ليس بإله ولهذا أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية بل آيات على أنه ليس بإله فقال ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ) لكن هذه آية يعقلها القلب ربما لشدة الأمر أيش ينساها ينسى هذا ولا يهتم في آية حسية ( مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن ) الكاتب وغير الكاتب حتى اللي ما يعرف يكتب ولا يقرأ يقرأ هذه ( كافر ) بين عينيه هنا هذه آية حسية والا لأ
الطالب : ...
الشيخ : لا يذهل عنها الأنسان لأنه يشاهد الرجل كذلك علامة حسية أخرى أنه أعور إحدى عينيه عوراء والروايات مختلفة اليمنى أو اليسرى المهم أنه أعور وهذه علامة فارقة والا غير فارقة
الطالب : فارقة
الشيخ : فارقة لقوله عليه الصلاة والسلام ( إن ربكم ليس بأعور ) طيب وجه الدلالة على أن هذا الحديث يدل على أن الله له عينان فقط لأنه لو كان لله أكثر من عين لكانت هذه الكثرة كمالا أليس كذلك لأن كل صفة يتصف الله بها فهي كمال ويحصل بها العلامة الفارقة والا ما يحصل
الطالب : يحصل
الشيخ : العلامة فارقة بين الدجال وبين الرب يحصل
الطالب : لا
الشيخ : لا يا شيخ
الطالب : يحصل
الشيخ : يحصل ... ما في شك يحصل إذا كان هذا الله عز وجل له ثلاث أعين وهذا الدجال كم له من عين
الطالب : ...
الشيخ : عينان يكفي يتميز الخالق من هذا الدجال فلما لم يذكر الثلاث علم أنه ليس له ثلاث علم أنه ليس له ثلاث وأن له اثنتين فقط يشاركه فيهما أيش الدجال في كونه عيني الدجال اثنتين لكن تتميز عين الخالق عز وجل بأنها كاملة ليس بها نقص وعين الدجال بأنها
الطالب : عورا
الشيخ : عوراء وبهذا يتقرر تقررا تاما تنبني عليه العقيدة أن الله ليس له إلا عينان اثنتان وهو ما أجمع عليه أهل السنة فهذا الذي نؤمن به وليس لله أكثر من عين وبهذا نعرف أن عين الله عز وجل جاءت مرة بالإفراد ومرة بالجمع فقط ومرة بالتثنية لكنه حديث ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قام أحدكم يصلي فإنه بين عيني الرحمن ) ( بين عيني الرحمن ) لكنه حديث ضعيف ذكره ابن القيم في الصواعق المرسلة إلا أنه ضعيف لكننا في الحقيقة في غنى عنه لماذا الحديث أيش
الطالب : ...
الشيخ : الدجال فإذا قال قائل ما الجمع بين المفرد والجمع (( ولتصنع على عيني )) و (( تجري بأعيننا )) ما الجمع نقول الجمع بينهما سهل عين مفرد ومر علينا في أصول الفقه أن المفرد المضاف أيش
الطالب : ...
الشيخ : يعم فإذا كان يعم فإن قوله (( عيني )) لا يمنع التعدد لأنه يشمل كل ما ثبت لله من عين كلام عربي طيب
أما الجمع فإنما جمع للتعظيم والجمع للتعظيم لا يستلزم التعدد فضلا عن أن يحصر العدد باثنين الجمع للتعظيم انتبهوا له لا يستلزم
الطالب : التعدد
الشيخ : التعدد أرأيتم قول الله تعالى (( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها )) (( إنا نحن نزلنا الذكر )) هذا جمع هل يستلزم التعدد
الطالب : نعم
الشيخ : لأ
الطالب : لا يستلزم
الشيخ : لا يستلزم التعدد بل هو للتعظيم فقط إذن (( بأعيننا )) جمعها للتعظيم فلا يستلزم التعدد هذا إذا لم نقل إذا لم نقل إن الجمع
الطالب : ...
الشيخ : معناه الجمع
الطالب : ...
الشيخ : يدل على مطلق التعدد طيب بقي عندنا الثالث من الوجوه أنه ورد بصيغة التثنية أن لله عينين ثنتين نقول هذا نص في العدد نص في العدد فيؤخذ به فيؤخذ به فنحن نؤمن بأن لله عينين وما ذكر بصيغة الإفراد فهو يعم الواحد وأكثر وما ذكر على سبيل التعظيم وما ذكر بلفظ الجمع فهو على سبيل التعظيم
وكذلك يقال في اليدين اليدان وردت على ثلاثة وجوه إفراد وتثنية وجمع فمن الإفراد قوله تعالى (( قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه )) (( تبارك الذي بيده الملك )) ومن الجمع قوله تعالى (( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) (( أيدينا )) جمع ومن التثنية قول الله تبارك وتعالى (( بل يداه مبسوطتان )) (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) طيب فما الجمع نقول أما ما جاء بلفظ الإفراد فهو مفرد مضاف فيكون عن لا يمنع التعدد وأما ما جاء بلفظ الجمع مثل (( مما عملت أيدينا )) فالمراد به التعظيم وأما ما جاء بلفظ التثنية فهو نص في العدد فيكون حقيقة الأمر أن له كم يد
الطالب : اثنتان
الشيخ : يدان اثنتان نعم