قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى : << لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير >> [ الأنعام : 103 ] حفظ
الشيخ : " ونؤمن كذلك بأن " " ونؤمن بأن الله تعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) " (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) " ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) " هاتان آيتان تدلان على صفة واحدة وهي أن الله تعالى يرى أن الله تعالى يرى فمتى يرى أيرى في الدنيا أم في الآخرة
الطالب : الآخرة
الشيخ : نقول نعم نقول أما في الدنيا فلا يرى يقظة أبدا ما رآه أحد يقظة لماذا لأن بني آدم لا يحتملون النظر إلى الله عز وجل أبدانهم ضعيفة لا تحتمل ولهذا لما قال موسى (( رب أرني أنظر إليك )) قال له (( لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني )) سبحان الله لأجل أن موسى أنه لا يمكن أن يرى الله (( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا )) اندك الجبل وهو حجر أصم اندك وصار ترابا موسى عليه الصلاة والسلام عجز عن أن يقاوم هذا المشهد (( خر موسى صعقا )) سقط على الأرض مغشيا عليه فلما أفاق قال (( سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين )) بهذا عرفنا أنه لا يمكن أن يرى أحد ربه في الدنيا أنتم معي طيب لماذا
الطالب : لعدم احتماله
الشيخ : لعدم احتماله لذلك وإذا كان الجبل عجز أن يحتمل فالبشر يا سعد من باب أولى طيب
فإن قال قائل هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج الجواب لأ ما رأى ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه هل رأيت ربك قال ( نور أنى أراه ) وفي رواية ( رأيت نورا ) ما هذا النور
الطالب : نور الحجاب
الشيخ : نور الحجاب فقوله ( نور أنا أراه ) يعني كيف أراه مع وجود هذا النور الذي يحجب بيني وبينه ( ورأيت نورا ) تفسرها إذن لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ربه بإقراره هو صلوات الله وسلامه على نفسه فإن قيل ألم يروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه رأى ربه
الطالب : بلى
الشيخ : بلى ولكن قال شيخ الإسلام رحمه الله إن ابن عباس لم يقل رآه بعينه بل رآه بفؤاده والمعنى أنه لقوة يقينه صار كأنه رآه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اعبد الله كأنك )
الطالب : الإحسان
الشيخ : نعم الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه ) وما قاله شيخ الإسلام هو الحق وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه يقظة ولا يمكن أن يراه
أما مناما ففيه الحديث المشهور حديث أن الله قال ( أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى ) وقد شرحه ابن رجب رحمه الله شرحا جيدا وافيا أن الرسول رآه في المنام إذن تعين أن يكون الإيمان برؤية المؤمنين ربهم متى
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : يوم القيامة ومتى يرونه يرونه في عرصات القيامة ويرونه إذا دخلوا الجنة يرونه إذا كان في عرصات القيامة ويرونه إذا دخلوا الجنة أما رؤيتهم إياه في عرصات القيامة فهي رؤية امتحان واختبار وأما رؤيتهم إياه يوم بعد دخول الجنة أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يراه في ذلك المكان فهي رؤية إكرام رؤية إكرام يكرمهم عز وجل إذا كشف الحجاب لهم عن وجهه فرأوه ولا يرون نعيما أنعم ولا ألذ من الرؤية إلى وجه الله ولهذا جاء في الحديث ( أسألك لذة النظر إلى وجهك ) فإذن في عرصات القيامة يرونه رؤية أيش
الطالب : امتحان
الشيخ : امتحان و اختبار كيف ذلك يجتمع المؤمنون والمنافقون يجتمع المؤمنون والمنافقون ثم يأتيهم الله تعالى في الصورة التي يأتيهم الله عليها كما يشاء عز وجل ثم يأمرهم بالسجود فمن كان يسجد لله في الدنيا طواعية عن إيمان يسجد لله عز وجل ومن لا فإن ظهره يقف ولا يستطيع السجود قال الله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون للسجود )) متى
الطالب : في الدنيا
الشيخ : في الدنيا (( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون )) ما فيهم بلاء ولا يسجدون
أما في الجنة فهي رؤية رؤية إكرام يأذن عز وجل لهم فيزورنه ثم يكشف عنهم الحجاب فيرونه نحن نؤمن بذلك بأننا نرى ربنا يوم القيامة على الوجه الذي جاء الكتاب والسنة رؤية حقيقية أو غير حقيقية ؟
الطالب : حقيقية
الشيخ : حقيقية أكدها الرسول عليه الصلاة والسلام أشرف الخلق وأعلم الخلق بالله وأنصح الخلق للخلق وأصدق الخلق فيما يقول قال ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته وكما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) أكدها تأكيدا بالغا وكان هذا القول يرد على القلب مؤمنا به ومصدقا به لأنه صريح ما يحتمل التأويل الأدلة على ذلك من القرآن والسنة على رؤية الله في القرآن أربع آيات أو خمس كلها تدل على رؤية الله عز وجل
الآية الأولى قول الله تبارك وتعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) وجه الدلالة أن نفي الإدراك يدل على وجود
الطالب : الرؤية
الشيخ : أصل الرؤية إذ لو لم يكن أصل الرؤية موجودا لكان نفي الإدراك لغوا لا فائدة منه والعجب أن الذين أنكروا رؤية الله استدلوا بهذه الآية استدلوا بأن الله قال (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فنقول الحمد لله أنكم حملتم مشعلا يحرقكم حملوا مشعلا يحرقهم لأن هذه الآية دليل عليهم والا لهم
الطالب : عليهم
الشيخ : دليل عليهم لا شك ربنا عز وجل لم يقل لا تراه الأبصار بل قال (( لا تدركه )) وهذا يدل على أن الأبصار تراه لكن لا تدركه كما نرى الشمس الآن وهل ندركها بمجرد العين ما ندركها هذه واحدة
الطالب : الآخرة
الشيخ : نقول نعم نقول أما في الدنيا فلا يرى يقظة أبدا ما رآه أحد يقظة لماذا لأن بني آدم لا يحتملون النظر إلى الله عز وجل أبدانهم ضعيفة لا تحتمل ولهذا لما قال موسى (( رب أرني أنظر إليك )) قال له (( لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني )) سبحان الله لأجل أن موسى أنه لا يمكن أن يرى الله (( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا )) اندك الجبل وهو حجر أصم اندك وصار ترابا موسى عليه الصلاة والسلام عجز عن أن يقاوم هذا المشهد (( خر موسى صعقا )) سقط على الأرض مغشيا عليه فلما أفاق قال (( سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين )) بهذا عرفنا أنه لا يمكن أن يرى أحد ربه في الدنيا أنتم معي طيب لماذا
الطالب : لعدم احتماله
الشيخ : لعدم احتماله لذلك وإذا كان الجبل عجز أن يحتمل فالبشر يا سعد من باب أولى طيب
فإن قال قائل هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج الجواب لأ ما رأى ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم نفسه هل رأيت ربك قال ( نور أنى أراه ) وفي رواية ( رأيت نورا ) ما هذا النور
الطالب : نور الحجاب
الشيخ : نور الحجاب فقوله ( نور أنا أراه ) يعني كيف أراه مع وجود هذا النور الذي يحجب بيني وبينه ( ورأيت نورا ) تفسرها إذن لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ربه بإقراره هو صلوات الله وسلامه على نفسه فإن قيل ألم يروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه رأى ربه
الطالب : بلى
الشيخ : بلى ولكن قال شيخ الإسلام رحمه الله إن ابن عباس لم يقل رآه بعينه بل رآه بفؤاده والمعنى أنه لقوة يقينه صار كأنه رآه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اعبد الله كأنك )
الطالب : الإحسان
الشيخ : نعم الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه ) وما قاله شيخ الإسلام هو الحق وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه يقظة ولا يمكن أن يراه
أما مناما ففيه الحديث المشهور حديث أن الله قال ( أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى ) وقد شرحه ابن رجب رحمه الله شرحا جيدا وافيا أن الرسول رآه في المنام إذن تعين أن يكون الإيمان برؤية المؤمنين ربهم متى
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : يوم القيامة ومتى يرونه يرونه في عرصات القيامة ويرونه إذا دخلوا الجنة يرونه إذا كان في عرصات القيامة ويرونه إذا دخلوا الجنة أما رؤيتهم إياه في عرصات القيامة فهي رؤية امتحان واختبار وأما رؤيتهم إياه يوم بعد دخول الجنة أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يراه في ذلك المكان فهي رؤية إكرام رؤية إكرام يكرمهم عز وجل إذا كشف الحجاب لهم عن وجهه فرأوه ولا يرون نعيما أنعم ولا ألذ من الرؤية إلى وجه الله ولهذا جاء في الحديث ( أسألك لذة النظر إلى وجهك ) فإذن في عرصات القيامة يرونه رؤية أيش
الطالب : امتحان
الشيخ : امتحان و اختبار كيف ذلك يجتمع المؤمنون والمنافقون يجتمع المؤمنون والمنافقون ثم يأتيهم الله تعالى في الصورة التي يأتيهم الله عليها كما يشاء عز وجل ثم يأمرهم بالسجود فمن كان يسجد لله في الدنيا طواعية عن إيمان يسجد لله عز وجل ومن لا فإن ظهره يقف ولا يستطيع السجود قال الله تعالى (( يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون للسجود )) متى
الطالب : في الدنيا
الشيخ : في الدنيا (( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون )) ما فيهم بلاء ولا يسجدون
أما في الجنة فهي رؤية رؤية إكرام يأذن عز وجل لهم فيزورنه ثم يكشف عنهم الحجاب فيرونه نحن نؤمن بذلك بأننا نرى ربنا يوم القيامة على الوجه الذي جاء الكتاب والسنة رؤية حقيقية أو غير حقيقية ؟
الطالب : حقيقية
الشيخ : حقيقية أكدها الرسول عليه الصلاة والسلام أشرف الخلق وأعلم الخلق بالله وأنصح الخلق للخلق وأصدق الخلق فيما يقول قال ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته وكما ترون الشمس صحوا ليس دونها سحاب ) أكدها تأكيدا بالغا وكان هذا القول يرد على القلب مؤمنا به ومصدقا به لأنه صريح ما يحتمل التأويل الأدلة على ذلك من القرآن والسنة على رؤية الله في القرآن أربع آيات أو خمس كلها تدل على رؤية الله عز وجل
الآية الأولى قول الله تبارك وتعالى (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) وجه الدلالة أن نفي الإدراك يدل على وجود
الطالب : الرؤية
الشيخ : أصل الرؤية إذ لو لم يكن أصل الرؤية موجودا لكان نفي الإدراك لغوا لا فائدة منه والعجب أن الذين أنكروا رؤية الله استدلوا بهذه الآية استدلوا بأن الله قال (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار )) فنقول الحمد لله أنكم حملتم مشعلا يحرقكم حملوا مشعلا يحرقهم لأن هذه الآية دليل عليهم والا لهم
الطالب : عليهم
الشيخ : دليل عليهم لا شك ربنا عز وجل لم يقل لا تراه الأبصار بل قال (( لا تدركه )) وهذا يدل على أن الأبصار تراه لكن لا تدركه كما نرى الشمس الآن وهل ندركها بمجرد العين ما ندركها هذه واحدة