قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا , لكمال عدله . حفظ
الشيخ : قال " ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا لكمال عدله " " نؤمن بأنه لا يظلم أحدا لكمال عدله " والظلم هو النقص والعدوان الظلم يدور على هذين الأمرين إما نقص واجب وإما عدوان يعني إما أن توفي من يطلبك مئة ثمانين تقول خلاص ما عندي غير هذا هذا أيش يسمى نقص وإما ان تعتدي على آخر وتأخذ من ماله فهذا عدوان وكلاهما كلاهما ظلم وأصل الظلم باللغة النقص قال الله تعالى (( كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا )) أي لم تنقص طيب الله عز وجل لا يظلم يعني لا يمكن أن يحمل أحدا إثم ما لم يعمله وهذا أيش
الطالب : ...
الشيخ : عدوان ولا يمكن أن ينقص ثواب أحد لعمل عمله عمله هذا نقص لا يمكن هذا قال الله تعالى (( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف )) أيش
الطالب : ظلما ولا هضما
الشيخ : (( ظلما ولا هضما )) أي لا يخاف ظلما بزيادة سيئاته ولا هضما بنقص حسناته فلكمال عدل الله لا يظلم طيب لماذا قلنا " لكمال عدله " لأن انتفاء الظلم قد يكون لعجز لعجز الظالم أو لعجز من أراد أن يظلم أليس كذلك
الطالب : بلى
الشيخ : و ... يعني يمكن أنه لا يظلم لأنه عاجز ما يقدر يتمنى أن تكون أبواب الناس مفتوحة بالليل يسرقها لكن ما يقدر الأبواب مغلقة هذا نقول ... فلان ما شاء الله البارح كل الليل ما سرق ليش
الطالب : ...
الشيخ : لعجزه هل هذا كمال
الطالب : لا
الشيخ : ما هو كمال طيب قد ينفى الظلم عن الشيء لأنه غير قابل له أصلا غير قابل مثل أن تقول أيش الجدار لا يظلم الجدار لا يظلم هل إذا قلت ان جدارنا جدارنا جدار حبيب نعم رفيق بالناس يستظلون به ولا يظلمهم ههه أيش تقولون بهذا يمدح والا ما يمدح الجدار ما في مدح لأنه غير قابل لأن يتصف بالظلم فهل كون الله لا يظلم أحدا لأنه غير قابل يعني ليس ممن يظلم لأ طيب إذن لأي شيء " لكمال عدله لا لعجزه عن الظلم " لأنه قادر " ولا لكون لا يقبل الاتصاف بالظلم " لأنه يستطيع أن يتصف بذلك وحاشاه من هذا عز وجل ولهذا جاء في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) حرمت الظلم ولو كان لا يقدر يظلم لما تمدح بهذا عز وجل ويتمدح يمدح نفسه سبحانه وتعالى ويثني عليها بـأنه حرم الظلم على نفسه ولو كان غير قادر ما كان مدحا طيب إذن " لا يظلم " أيش
الطالب : ...
الشيخ : لازم تقول لكمال عدله طيب