قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه لا يعجزه شيئ في السموات ولا في الأرض , لكمال عدله وقدرته : << إنمآ أمره إذآ أراد شيئ أن يقول له كن فيكون >> [يس : 82 ] . حفظ
الشيخ : " ونؤمن بأنه (( لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض )) لكمال علمه وقدرته " (( لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض )) لأنه غير قابل لوصفه بالعجز أجب يا رجل لأ الجدار مثلا يقول لا يعجز لكن لأنه عز وجل كامل القدرة وكامل القوة واقرأ قول الله تعالى وليتني أتيت بها أيضا (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا )) شف لما قال (( ما كان الله ليعجزه )) علل (( إنه كان عليما قديرا )) فلعلمه لا يعجز ولقدرته لا يعجز لأن العاجز عن تحصيل الشيء إما لجهله بأسباب حصوله وإما لعجزه عن إيجاده والا لا لو قال لك واحد اصنع لي مسجل مثل المسجلات وأنت ما تعرف تقدر
الطالب : لأ
الشيخ : لماذا
الطالب : ...
الشيخ : لا لأنك جاهل ما انت بعاجز أنت قوي تستطيع أن تكسر الحديد مثلا لكنك جاهل هل يمكن تصنع مسجلا طيب
عندك علم تماما بالصناعة تعرف كيف تصنع لكنك أشل يمكن أن توجد لماذا
الطالب : ...
الشيخ : للعجز ولهذا قال (( وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض )) لماذا (( إنه كان عليما قديرا )) وقال عز وجل (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) (( كن )) كلمة واحدة (( فيكون )) انظروا يا إخواني إلى الخلائق كم عددهم منذ خلقها الله إلى أن تقوم الساعة نعم
الطالب : ...
الشيخ : لا أحد يتصور العدد فضلا عن إحصائه ومع ذلك يقول الله عز وجل (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )) كلهم محضرون بصيحة واحدة (( فإنما هي زجرة واحدة )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( فإذا هم )) إذا الفجائية دالة على فورية الحصول (( فإذا هم بالساهرة )) على وجه الأرض هذه قوة عظيمة قدرة عظيمة سبحانه العظيم القدير على كل شيء إذن ليس يعجزه شيء لكمال قدرته لأنه إذا أراد شيئا قال له (( كن فيكون ))