قال المصنف رحمه الله تعالى : و بأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء , لكمال قوته << ولقد خلقنا السموات و الأرض وما بينها في ستة أيام وما مسنا من لغوب >> [ ق : 38 ] , أي : من تعب ولا إعياء . حفظ
الشيخ : " ونؤمن بأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء " يعني فيما يفعل " مهما عظم " ودليل ذلك قوله تعالى (( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام )) (( في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) الجملة لا يخفى علينا جميعا أنه مؤكدة بـ الأخ
الطالب : ...
الشيخ : والقسم ... بالله طيب (( خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )) أي من تعب وإعياء لكمال أيش
الطالب : قوته
الشيخ : لكمال القدرة والقوة لا يمسه سبحانه وتعالى من لغوب لأنه كامل القوة والقدرة طيب هذه الآيات والكلام كله في الصفات أيش المنفية واعلم أن الصفات المنفية يراد بها شيئان الشيء الأول نفي تلك الصفة المعينة وهذا واضح (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) واضح أن السنة والنوم منتفي عن الله الشيء الثاني مما يراد بالصفات المنفية ثبوت كمال الضد ثبوت كمال الضد ولهذا تقول لا يظلم ربك أحدا ويش ضد الظلم
الطالب : العدل
الشيخ : العدل إذن لا يظلم ربك احدا لأنه كامل العدل لأنه كامل العدل وهكذا بقية الصفات المنفية يراد بها شيئان الأول انتفاء الصفة المنفية والثاني ثبوت او إن شئت فقل إثبات كمال الضد ثبوت كمال الضد وإن شئت قل إثبات كله واحد فهمتم الآن إذن ليس في صفات الله نفي محض ليس في كتاب الله في صفات الله نفي محض إطلاقا يقول شيخ الإسلام رحمه الله " لأن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء فضلا عن أن يكون مدحا وكمالا " تعليل جيد العدم... عدم أعيد التعليل مرة ثانية والا فهمتموه
الطالب : نعم
الشيخ : نعم " لأن النفي المحض عدم محض والعدم المحض ليس بشيء " لأنه عدم وما ليس بشيء فليس كمالا نعم فليس بشيء فضلا عن أن يكون مدحا وكمالا وهذا تعليل واضح جيد إذن كل صفات منفية فإنه يراد بها شيئان الأول نفي تلك الصفة المعينة المنفية والثاني إثبات كمال ضدها طيب وانتهى الوقت الآن