قال المصنف رحمه الله تعالى : ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب و السنة في ذلك على ظاهرها , وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزوجل . حفظ
الشيخ : " ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة في ذلك على ظاهرها ".
نرى، المؤلف يتكلم بلسان أهل السنة، وليس يتكلم بلسان نفسه ويعظم نفسه، لكنه يتكلم بلسان أهل السنة، يقول : " نرى وجوب إجراء نصوص الكتاب واالسنة " في ذلك، أي: فيما وصف الله به نفسه " على ظاهرها وحملها " أي: وجوب حملها " على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل ".
وهذا، وجه ذلك، وجه الدلالة على هذا قول الله تبارك وتعالى : (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )) ايش؟ (( لعلكم تعقلون )) أي: تفهمون، وقال : (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون )). فالدليل على وجوب إجرائها على ظاهرها هاتان الآيتان.
الأولى؟ اقرأها؟ اقرأها؟ احذر أن تقوم من مقامك، أو أن تُقام من مقامك.
الطالب : (( اتبعوا ما )).
الشيخ : لا، وين رحت؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب قلي معناها.
الطالب : ... .
الشيخ : لا ما هي هذا، لا لا ما هي هذا. نعم.
الطالب : قوله تعالى : (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )).
الشيخ : (( لعلكم تعقلون ))، يعني: صيرناه بلسان العرب من أجل أن تفهموه.
ثم قال : " (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم )) " فأمرنا باتباعه على الفهم الذي نفهمه بمقتضى اللغة ايش؟ العربية، لأن الله تعالى قال : (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )). وعلى هذا إذا دل الكتاب والسنة على معنى نفهمه بمقتضى اللغة العربية وجب علينا أن ايش؟ أن نتبعه.
من ذلك قول الله تعالى : (( ثم استوى على العرش )) الأخ، ما معنى استوى على العرش؟ اه؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني علا عليه؟ ها؟
الطالب : العرش فوق السماوات.
الشيخ : العرش فوق السماوات، لكن معنى استوى عليه؟ يعني: علا عليه.
الطالب : ... .
الشيخ : استوى علا عليه، كذا؟
صحيح، استوى على العرش يعني: علا على العرش.
الدليل؟ أن استوى على كذا في اللغة العربية بمعنى علا عليه، قال الله تعالى : (( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ))، وقال تعالى : (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره )). وخذ بقية الأمثلة على هذا، ما دلّ عليه القرآن بمقتضى العربية فخذ به، ولا تحزن، خذ به ولا تحزن، لأن هذا هو الذي أمرك الله به (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم )).
ولهذا قال : " نرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة في ذلك على ظاهرها " وعرفتم الدليل، قال : " وحملها على حقيقتها " وهذا من تمام إجرائها على ظاهرها أن نحملها على حقيقتها، لكن قال : " اللائقة بالله " وهذا محط الفائدة، " اللائقة بالله " يعني: لا على ظاهرها المماثل للمخلوق، لا ما نرى هذا، نرى حملها على ظاهرها ايش؟ اللائق بالله.
ولهذا لو قال لك قائل: استوى الله على العرش علا عليه كما يعلو أحدنا على الكرسي ؟ قل لا يعني يالا تلمسونها بخفة يعني، أو بقوة؟ لا بقوة ولا بخفة؟ بقوة، لا، لا كما يستوي الإنسان على الكرسي، لأنك لو فسرت هذا التفسير لفسرتها على الوجه الذي لا يليق بالله، لأن الله تعالى قال في كتابه : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )). أواضح يا جماعة؟ طيب، إذن " وجوب إجرائها على ظاهرها " حملها على الحقيقة ايش؟ اللائقة بالله لا المماثلة للمخلوق.