قال المصنف رحمه الله تعالى : ومن طريقة الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف . حفظ
الشيخ : " ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف ".
هذا طريق ثالث، هؤلاء غلوا في الإثبات، هؤلاء غلوا في الإثبات، أثبتوا لله ما أثبته لنفسه، لكن غلوا، والغلو معناه الزيادة، ومنه غلي القدر، لأنه إذا غلى ايش؟ ارتفع.
هؤلاء غلوا في الإثبات، قالوا: نثبت أن الله استوى على العرش حقيقة، وأن معنى الاستواء كما يستوي أحدنا على الكرسي. هؤلاء ايش هم؟ ممثلة غلوا في الإثبات، وقالوا: لله يد، ويده كأيدينا، غلوا في الإثبات، هل نحن نتبرأ من هذه الطريق؟ نعم، نتبرأ من هذه الطريق، لأن فيها غلوا.
فصرنا نتبرأ من ثلاث طرق:
الطريق الأول : طريق المحرفين الذين أثبتوا لها معنى لا يريده الله ورسوله.
الثاني : طريق المعطلة الذين عطلوها عن المعنى المراد، لكن لم يذكروا معنى آخر، وهؤلاء هم المفوضة.
والثالث : طريق من؟ طريق الغالين في الإثبات الذين أثبتوها مع التمثيل.
نتبرأ من هذه الطرق الثلاث كلها.
فإذا قال قائل: لماذا لا نسلك الطريق الوسط من الطرق الثلاث وهي: السكوت؟
نقول: هذا حرام، لأن السكوت يعني التعطيل، والله عز وجل يقول : (( ليدبروا آياته )).
وهذا السكوت يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " إنه شر أقوال أهل البدع والإلحاد " وبعض الناس يظنه خيرا وهو شر. والعجب أن بعض الناس المطلعين الذين نحسن الظن بهم يظن أن هذا مذهب السنة مذهب أهل السنة ومذهب السلف، وهي طريقة ايش؟ التفويض وعدم الخوض، وأن نقول لا نعلم.
ولهذا حكي عنهم العبارة الكاذبة المتناقضة الباطلة، وهي قولهم: طريق السلف أسلم وطريق الخلف أعلم وأحكم.
هذه عبارة كاذبة باطلة متناقضة، لأن حقيقة الأمر أن طريق السلف أسلم وأعلم وأحكم. نعم.