ما وجه قول شيخ الإسلام أن مذهب التفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد ؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيك، شيخ الإسلام يقول إن طريق المفوضة هو شر الطرق.
الشيخ : نعم.
السائل : طريقهم يحتوي على أمر واحد يا شيخ.
الشيخ : ايش؟
السائل : طريقهم يقول طريق المفوضة احتوى أمر واحد وهو السكوت. أما طريق المحرفة فقد احتوى أمرين وهو التعطيل ثم التحريف.
الشيخ : إي.
السائل : أما المفوضة احتوى طريقهم على أمر واحد.
الشيخ : نعم.
السائل : وهو التعطيل فقط.
الشيخ : نعم.
السائل : فكيف تكون طريقهم شر من طريق المحرفة؟
الشيخ : نعم، لأن طريق المفوضة قدح في القرآن، قدح في القرآن، إذ أنه يقتضي أن القرآن أتى بكلام لا فائدة منه، مجرد لفظ. وقدح في الرسل أيضا، لأنهم يتكلمون أي الرسل بكلام لا يفهمون معناه. رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) ولا يعرف معنى ينزل، ويقول: إن الله يقول كذا وكذا وهو لا يعرف معناه، فهو قدح في الرسل وقدح في المرسل به، وقدح في المرسِل أيضا.
و لهذا يقول: إن أقوال أهل التفويض فتحت باب الفلسفة والمناطقة والباطنية، لأن الباطنية يقولون: نحن نعلم من كتاب الله ما لا تعلمونه أنتم، أنتم جهال ونحن أصحاب العلم، فمن أجل هذه اللوازم الباطلة صار من شر أقوال أهل البدع والإلحاد نعم.
السائل : أنا يا شيخ؟
الشيخ : أي نعم.