المناقشة . حفظ
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سبق لنا أن أهل السنة والجماعة يتبرؤون من ثلاثة طرق. نعم. مسعود؟
الطالب : طريق المعطلة.
الشيخ : لا، الأول؟
الطالب : طريق الممثلة.
الشيخ : الأول؟ ما بقي إلا واحد. الله يهديك يا مسعود. أنا أتعجب منك أنك من القادرين على الحرص والاجتهاد والذين عندهم ذكاء.، ومع ذلك تهمل هذا الإهمال تأتي بلا كتاب الآن وين كتابك؟
الطالب : ... .
الشيخ : ألم أقل لكم أمس الي ما عنده شيء يقدم اسمه لحجاج. طيب.
الطالب : المحرفين.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : المحرفين والمعطلة.
الشيخ : المحرفين من هم؟
الطالب : الذين يحرفون الكلم عن مواضعه.
الشيخ : ويش معنى يحرفون عن مواضعه؟
الطالب : يتـأولون.
الشيخ : ويش معنى يتأولون؟ الرسول دعا لابن عباس أن الله يعلمه الله التأويل، والتأويل غير مذموم.
الطالب : يحرفونه على حسب أهوائهم.
طالب آخر: يحرفونه إلى غير ما أراد الله ورسوله.
الشيخ : أحسنت. يحرفون الكلم عن مواضعه، أي: يصرفونه إلى غير ما أراد الله ورسوله. مثلا يقولون في قوله تعالى : (( وجاء ربك )) أي: جاء أمر ربك. طيب هذا واحد، ومن طريق آخر.
الطالب : المعطلة.
الشيخ : المعطلة، ايش المعطلة من هم؟
الطالب : الذين ... الذي أراد الله ورسوله.
الشيخ : أحسنت. الذين عطلوا عن مدلولها الذي أراد الله ورسوله، من هؤلاء؟ نعم. أي نعم، أنت أنت جاره. أنت يا أخي، أنت.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، نعم؟
الطالب : المفوضة.
الشيخ : المفوضة. ما طريقهم؟
الطالب : أبطلوها وتوقفوا فيها.
الشيخ : يعني لا يتكلمون في المعنى إطلاقا، يقرؤون الألفاظ ولا يتكلمون في المعنى. طيب، الثالث؟
الطالب : الممثلة.
الشيخ : أي، طريق الغالين في الإثبات، الذين.
الطالب : غلوا في الإثبات.
الشيخ : في الإثبات فأثبتوها على وجه يماثل طيب. المخلوق. هل الواجب علينا اتباع ظاهر النصوص فيما يتعلق بصفات الله، أو أن نحملها على خلاف ظاهرها؟
الطالب : الواجب أن تحمل على ظاهرها.
الشيخ : طيب. الدليل؟
الطالب : قول الله عز وجل.
الشيخ : ترى ذكرنا الدليل مركبا من دليلين في الواقع.
الطالب : أننا طبعا أمرنا باتباع ما أنزل الله عز وجل.
الشيخ : نعم، أننا أمرنا باتباع ما أنزل الله، فقال تعالى : (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربك )). طيب.
الطالب : والثاني.
الشيخ : الي على الباب؟
الطالب : (( إنا جعلناه قرآنا عربيا )).
الشيخ : (( لعلكم تعقلون )) (( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )) فأفادت الآية أننا نعقل هذا الكتاب على مقتضى ها يا إيهاب؟
الطالب : على مقتضى اللغة العربية.
الشيخ : على مقتضى اللغة العربية، وهذا معنى قولنا: يجب إجراؤها على ظاهرها.
والعجب أن المعطلة والمحرفة يقولون: إن ظاهرها التمثيل، فيجب أن تصرف عن ظاهرها، لأن التمثيل ممتنع.
فهل تعتقدون هذا صحيحا أن ظاهر الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة ظاهرها التمثيل، ها؟
الطالب : طبعا لا.
الشيخ : لا، لأن الله تعالى لم يذكر صفة مطلقة حتى نقول تشترك فيها الموصوفات. ذكر صفة مضافة لله، والصفة تتبع الموصوف. فإذا قيل يد الإنسان لم يفهم أحد إلا اليد الإنسانية. وإذا قيل يد جمل هل يفهمها كيد الإنسان ؟ لا، فالصفات التي أضافها الله أضافها إلى نفسه، ما ذكر صفة مطلقة حتى نقول تشترك فيها جميع الموصوفات، لكنه ذكرها صفة مقيدة. وعلى هذا فلن يكون ظاهرها التمثيل.
طيب، إذا قلنا نحملها على ظاهرها وجب أن نضيف: حقيقتها اللائقة بالله عز وجل. طيب.