قال المصنف رحمه الله تعالى : ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضا , لقوله تعالى : << أفلا يتدبرون القرءان و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا >> [ النساء : 82 ] , و لأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضا , وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " ونعلم علم اليقين " وقوله " علم اليقين " من باب إضافة الشيء إلى جنسه، لأن العلم علمان، علم نظري يحتمل التشكيك، وعلم يقيني لا يحتمل التشكيك. والمراد هنا علم اليقين الذي لا يحتمل التشكيك " أن ما جاء في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو حق ".
لا شك (( يا أيها الناس قد جاءكم الرسول )) بماذا؟ (( بالحق من ربكم )). ومن أصول الدين أن نشهد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، فكذلك ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.
فهو " حق لا يناقض بعضه بعضا ".
والمناقضة هي النسبة بين شيئين لا يجتمعان ولا يرتفعان. هذه المناقضة، النسبة بين شيئين ايش؟ لا يجتمعان ولا يرتفعان.
هذا هو الأصل إذا قسمنا الكلام إلى أربعة أقسام: تناقض، وتباين، وتضاد، وتماثل. وهذه النسب الأربع.
التناقض هي النسبة بين شيئين لا يجتمعان ولا يرتفعان. والتضاد النسبة بين شيئين لا يجتمعان ويرتفعان، هذا التضاد. والتباين النسبة بين شيئين مفترقين لا يمكن اجتماعهما.
والتماثل النسبة بين شيئين متساويين.
فنضرب أمثلة.
حركة وسكون، النسبة بينهما؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : حركة وسكون؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : تضاد؟ اه؟ التناقض، لأنهما لا يجتمعان ولا يرتفعان، معنى لا يجتمعان أي: لا يكون الشيء ساكنا متحركا أبدا في آن واحد، ولا يرتفعان لأنه لا بد أن يكون الشيء ايش؟ إما متحركا وإما ساكنا.
طيب، الوجود والعدم النسبة بينهما ؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : التضاد؟ التناقض، لأن الشيء إما موجود وإما معدوم لا بد، فهما لا يجتمعان أي لا يمكن أن يكون الشيء معدوما موجودا في آن واحد، ولا يرتفعان إذ لا بد أن يكون الشيء إما موجودا وإما معدوما. أليس كذلك؟
السواد والبياض؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : فكروا يا جماعة، تضاد؟ لأنهما لا يجتمعان، كذا؟ لا يجتمعان، ما يمكن يكون الشيء أسود أبيض في آن واحد، ويرتفعان يمكن أن يرتفعا فيكون الشيء أحمر مثلا. إذن النسبة بينهما التضاد.
التباين: حجر وإنسان، حجر وإنسان هذان متباينان بينونة كاملة. لا يمكن أن يجتمعا فيكون الإنسان حجرا والحجر إنسانا، وذاتهما تباين إحداهما الأخرى.
بشر وإنسان النسبة بينهما التماثل تمام.
طيب، على كل حال نحن في قولنا " حق لا يناقض بعضه بعضا " نريد بذلك أنه لا يمكن أن يكون القرآن والسنة يدل على شيئين النسبة بينهما التناقض لا يمكن هذا إطلاقا. الدليل قوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) الاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار، يعني لماذا لا يتدبرون القرآن؟ لو تدبروا القرآن ما وجدوا فيه اختلافا ولا تناقضا، وهم يقولون: إنما، نعم، إنما يقوله بشر أو إنما يعلمه بشر، لو كان الذي يعمله بشرا لوجد التناقض والاختلاف في القرآن، فليتدبروا القرآن هل فيه تناقض؟ يقول الله عز وجل لا (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) ليس اختلافا سهلا، لأنه لا بد أن يتناقض وأن يختلف.
فإن قال قائل : نجد في القرآن أشياء ظاهرها التعارض والتناقض، فما موقفنا نحو هذا؟
سيأتينا بيان ذلك.
يقول : " ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضا ".
صحيح، يعني: لو أخبر الله بخبر ثم أخبر بما يناقض ذلك الخبر لزم من ذلك ايش؟ أن يكون أحدهما كاذبا، وهذا ينزه عنه كلام الله وكلام رسوله. " وهذا محال في خبر الله ورسوله ".
لا شك (( يا أيها الناس قد جاءكم الرسول )) بماذا؟ (( بالحق من ربكم )). ومن أصول الدين أن نشهد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، فكذلك ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.
فهو " حق لا يناقض بعضه بعضا ".
والمناقضة هي النسبة بين شيئين لا يجتمعان ولا يرتفعان. هذه المناقضة، النسبة بين شيئين ايش؟ لا يجتمعان ولا يرتفعان.
هذا هو الأصل إذا قسمنا الكلام إلى أربعة أقسام: تناقض، وتباين، وتضاد، وتماثل. وهذه النسب الأربع.
التناقض هي النسبة بين شيئين لا يجتمعان ولا يرتفعان. والتضاد النسبة بين شيئين لا يجتمعان ويرتفعان، هذا التضاد. والتباين النسبة بين شيئين مفترقين لا يمكن اجتماعهما.
والتماثل النسبة بين شيئين متساويين.
فنضرب أمثلة.
حركة وسكون، النسبة بينهما؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : حركة وسكون؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : تضاد؟ اه؟ التناقض، لأنهما لا يجتمعان ولا يرتفعان، معنى لا يجتمعان أي: لا يكون الشيء ساكنا متحركا أبدا في آن واحد، ولا يرتفعان لأنه لا بد أن يكون الشيء ايش؟ إما متحركا وإما ساكنا.
طيب، الوجود والعدم النسبة بينهما ؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : التضاد؟ التناقض، لأن الشيء إما موجود وإما معدوم لا بد، فهما لا يجتمعان أي لا يمكن أن يكون الشيء معدوما موجودا في آن واحد، ولا يرتفعان إذ لا بد أن يكون الشيء إما موجودا وإما معدوما. أليس كذلك؟
السواد والبياض؟
الطالب : تضاد.
الشيخ : فكروا يا جماعة، تضاد؟ لأنهما لا يجتمعان، كذا؟ لا يجتمعان، ما يمكن يكون الشيء أسود أبيض في آن واحد، ويرتفعان يمكن أن يرتفعا فيكون الشيء أحمر مثلا. إذن النسبة بينهما التضاد.
التباين: حجر وإنسان، حجر وإنسان هذان متباينان بينونة كاملة. لا يمكن أن يجتمعا فيكون الإنسان حجرا والحجر إنسانا، وذاتهما تباين إحداهما الأخرى.
بشر وإنسان النسبة بينهما التماثل تمام.
طيب، على كل حال نحن في قولنا " حق لا يناقض بعضه بعضا " نريد بذلك أنه لا يمكن أن يكون القرآن والسنة يدل على شيئين النسبة بينهما التناقض لا يمكن هذا إطلاقا. الدليل قوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) الاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار، يعني لماذا لا يتدبرون القرآن؟ لو تدبروا القرآن ما وجدوا فيه اختلافا ولا تناقضا، وهم يقولون: إنما، نعم، إنما يقوله بشر أو إنما يعلمه بشر، لو كان الذي يعمله بشرا لوجد التناقض والاختلاف في القرآن، فليتدبروا القرآن هل فيه تناقض؟ يقول الله عز وجل لا (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) ليس اختلافا سهلا، لأنه لا بد أن يتناقض وأن يختلف.
فإن قال قائل : نجد في القرآن أشياء ظاهرها التعارض والتناقض، فما موقفنا نحو هذا؟
سيأتينا بيان ذلك.
يقول : " ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضا ".
صحيح، يعني: لو أخبر الله بخبر ثم أخبر بما يناقض ذلك الخبر لزم من ذلك ايش؟ أن يكون أحدهما كاذبا، وهذا ينزه عنه كلام الله وكلام رسوله. " وهذا محال في خبر الله ورسوله ".