تلخيص ما سبق . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سبق لنا أن القرآن لا يمكن أن يكون فيه تناقض، واستدللنا لذلك بقوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )).
ونبين الآن أن قوله : (( أفلا يتدبرون القرآن )) تشير إلى أنه قد يكون في القرآن ما ظاهره التعارض فيحتاج إلى ايش؟ إلى تدبر وتأمل حتى يتبين أنه لا اختلاف فيه ولا تناقض.
أشرنا، سبق لنا أيضا أنه لا تناقض في السنة الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب، وكلامه من التناقض.
ذلك سبق لنا أنه لا تناقض بين ما جاء في القرآن وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الكل من عند الله عز وجل. وسبق لنا أن من ادعى التناقض فهو كاذب أو صادق؟ فهو كاذب، وأن من ظن التناقض فذلك لسوء قصده، ونعم، وقلة علمه، أو سوء قصده.
بقي أن يقال: هل يمكن أن يكون هناك تناقض بين ما جاءت به الشريعة وبين الأمر المحسوس؟ أجيبوا؟ لا، لا يمكن أبدا، لا يمكن أن يكون القرآن أو السنة يدلان على شيء مخالف للمحسوس إطلاقا.
فمثلا لو قال قائل: إن القرآن يدل على أن الأرض غير كروية، لقوله تعالى : (( وإلى الأرض كيف سطحت )) مع أن الواقع يشهد بأنها كروية، فماذا نعمل؟ أنصدق ظاهر القرآن أم نصدق الواقع؟
نقول: لا تناقض أصلا حتى نصدق هذا على هذا، لأن قوله: (( كيف سطحت )) أي لكبرها واتساعها كأنها سطح، وإلا فهي لا شك مدورة، أمر لا يمكن أن يختلف فيه اثنان.
كذلك أيضا لو قال لنا قائل: إن المطر ينزل من السماء إلى السحاب، يعني: يصب أولا من السماء إلى السحاب، ثم يمطر، لأن الله يقول : (( أنزل من السماء ماء ))، ويقول : (( وفتحنا أبواب السماء بماء منهمر )) مع أن الواقع يخالف ذلك، فالإنسان في الطائرة فوق السحاب والسحاب تحته يمطر وهو لا يرى أن ماء ينزل على السحاب ثم يخرجه السحاب رذاذا لا ينظر هذا.
قلنا : أولا لا تناقض، لأن المراد بالسماء ايش؟ العلو، فأنزل من السماء أي: من العلو، وعلى هذا فقس.
إذن هذه قاعدة تضاف إلى القاعدة السابقة، وهو: أنه لا تناقض بين المعلوم حسا والمعلوم شرعا أبدا.
بقي أن يقال: وهل يمكن أن يتناقض المعلوم شرعا بالمعلوم عقلا؟ إن قلتم لا، إن قلتم لا فمشكلة، إذن لا بد أن نقيد، لأن من الناس من يرى الموهوم معقولا، كما فعل أهل التعطيل في صفات االله عز وجل وفي اليوم الآخر، قالوا: ما ورد في القرآن من صفات الله فإن ظاهره التمثيل فيجب أن نؤوله على قولهم والصحيح أن نحرفه.
فإذن العقل لما كان أمرا لا يدرك بالمشاهدة والنظر لا يمكن أن نقول بانتفاء ذلك، لأن العقل قد يكون عقلا سقيما وهميا، هي ظنون وأوهام يظنها صاحبها عقولا. طيب.
فالحمد لله عندنا أربعة قواعد مهمة جدا جدا:
القرآن لا يناقض بعضه بعضا.
السنة لا يناقض بعضها بعضا، والمراد بالسنة التي ثبتت عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
القرآن والسنة لا تناقض بينهما، ثلاث قواعد.
الأدلة السمعية لا تعارض الأدلة الحسية. إذن خمس قواعد.
الأدلة الشرعية لا تناقض الأدلة العقلية الصريحة.
ولهذا لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب يسمى " موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول ". فلا تناقض بين ما صح به النقل وما كان فيه العقل صريحا.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سبق لنا أن القرآن لا يمكن أن يكون فيه تناقض، واستدللنا لذلك بقوله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )).
ونبين الآن أن قوله : (( أفلا يتدبرون القرآن )) تشير إلى أنه قد يكون في القرآن ما ظاهره التعارض فيحتاج إلى ايش؟ إلى تدبر وتأمل حتى يتبين أنه لا اختلاف فيه ولا تناقض.
أشرنا، سبق لنا أيضا أنه لا تناقض في السنة الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب، وكلامه من التناقض.
ذلك سبق لنا أنه لا تناقض بين ما جاء في القرآن وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الكل من عند الله عز وجل. وسبق لنا أن من ادعى التناقض فهو كاذب أو صادق؟ فهو كاذب، وأن من ظن التناقض فذلك لسوء قصده، ونعم، وقلة علمه، أو سوء قصده.
بقي أن يقال: هل يمكن أن يكون هناك تناقض بين ما جاءت به الشريعة وبين الأمر المحسوس؟ أجيبوا؟ لا، لا يمكن أبدا، لا يمكن أن يكون القرآن أو السنة يدلان على شيء مخالف للمحسوس إطلاقا.
فمثلا لو قال قائل: إن القرآن يدل على أن الأرض غير كروية، لقوله تعالى : (( وإلى الأرض كيف سطحت )) مع أن الواقع يشهد بأنها كروية، فماذا نعمل؟ أنصدق ظاهر القرآن أم نصدق الواقع؟
نقول: لا تناقض أصلا حتى نصدق هذا على هذا، لأن قوله: (( كيف سطحت )) أي لكبرها واتساعها كأنها سطح، وإلا فهي لا شك مدورة، أمر لا يمكن أن يختلف فيه اثنان.
كذلك أيضا لو قال لنا قائل: إن المطر ينزل من السماء إلى السحاب، يعني: يصب أولا من السماء إلى السحاب، ثم يمطر، لأن الله يقول : (( أنزل من السماء ماء ))، ويقول : (( وفتحنا أبواب السماء بماء منهمر )) مع أن الواقع يخالف ذلك، فالإنسان في الطائرة فوق السحاب والسحاب تحته يمطر وهو لا يرى أن ماء ينزل على السحاب ثم يخرجه السحاب رذاذا لا ينظر هذا.
قلنا : أولا لا تناقض، لأن المراد بالسماء ايش؟ العلو، فأنزل من السماء أي: من العلو، وعلى هذا فقس.
إذن هذه قاعدة تضاف إلى القاعدة السابقة، وهو: أنه لا تناقض بين المعلوم حسا والمعلوم شرعا أبدا.
بقي أن يقال: وهل يمكن أن يتناقض المعلوم شرعا بالمعلوم عقلا؟ إن قلتم لا، إن قلتم لا فمشكلة، إذن لا بد أن نقيد، لأن من الناس من يرى الموهوم معقولا، كما فعل أهل التعطيل في صفات االله عز وجل وفي اليوم الآخر، قالوا: ما ورد في القرآن من صفات الله فإن ظاهره التمثيل فيجب أن نؤوله على قولهم والصحيح أن نحرفه.
فإذن العقل لما كان أمرا لا يدرك بالمشاهدة والنظر لا يمكن أن نقول بانتفاء ذلك، لأن العقل قد يكون عقلا سقيما وهميا، هي ظنون وأوهام يظنها صاحبها عقولا. طيب.
فالحمد لله عندنا أربعة قواعد مهمة جدا جدا:
القرآن لا يناقض بعضه بعضا.
السنة لا يناقض بعضها بعضا، والمراد بالسنة التي ثبتت عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
القرآن والسنة لا تناقض بينهما، ثلاث قواعد.
الأدلة السمعية لا تعارض الأدلة الحسية. إذن خمس قواعد.
الأدلة الشرعية لا تناقض الأدلة العقلية الصريحة.
ولهذا لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب يسمى " موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول ". فلا تناقض بين ما صح به النقل وما كان فيه العقل صريحا.