قال المصنف رحمه الله تعالى : خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته << لا يستكبرون عن عبادته و لا يستحسرون * يسبحون اليل و النهار لا يفترون >> [ الأنبياء : 19 _ 20 ] . حفظ
الشيخ : " خلقهم الله تعالى " وليت المؤلف بين من أين خلقوا؟ لو قال خلقهم الله من نور لكان جيدا.
خلق الله الملائكة من النور كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنهم خلقوا من نور ).
فإن قال قائل: كيف يخلقون من نور وهم أجسام؟
فالجواب على ذلك من وجهين :
أولا : أن كثيرا من الناس يقول إن النور جسم، هذه واحدة.
وثانيا : أن نقول: إن الله على كل شيء قدير، فهو قادر على أن يخلق مما ليس بجسم جسما، كما أنه قادر على أن يحول ما ليس جسما جسما.
أرأيتم الموت؟ يؤتى به يوم القيامة بصورة كبش، وينادى أهل النار وأهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم فيذبح بين الجنة والنار. فهنا جعل الله تعالى الموت وهو أمر معنوي، جعله ايش؟ جسما، والله على كل شيء قدير، بل الأعمال الصالحة على القول بـأن الذي يوزن هو العمل وهو الصحيح تجعل يوم القيامة أجساما وتوزن.
وعلى المسلم إذا أخبر الله ورسوله بشيء أن يؤمن بدون تشكيك ولا تشكك، وبدون كيف، وبدون لِمَ. لا تسأل عن كيف، لأن قدرة الله تعالى فوق عقلك، ولا لم لأن حكمة الله فوق إدراكك، عليك ايش؟ أن - أحمد - عليك ايش؟ أن تسلم وتقول صدق الله ورسوله. طيب.
إذن إذا أورد علينا هذا الإيراد فالجواب من وجهين :
الوجه الأول : أن من الناس من قال إن النور جسم.
والثاني: أن الله على كل شيء قدير، يقدر أن يخلق من لا جسم جسما. طيب.
يقول : " فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته ". قاموا بأجسامهم بالعبادة، وانقادوا فلم يكن منهم استكبار، كما قال تعالى : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون )) يعني لا يستكبرون فيتركون، ولا يستحسرون فينقصون (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) الله أكبر! الليل هنا ظرف زمان والنهار معطوف عليه، لم يقل يسبحون في الليل، قال : (( يسبحون الليل والنهار )) إذن تسبيحهم مستمر في كل آن ولحظة، ولو كان التسبيح في بعض الآنات لقال: في الليل والنهار، إذن هم يلهمون التسبيح كما نلهم النفس. أنفاسنا نحن دائما بدون تكلف، هم كذلك يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
" حجبهم الله عنا فلا نراهم ".
والحكمة من ذلك من وجهين :
الوجه الأول: أن يكون إيماننا بهم إيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو الذي يمدح عليه الإنسان.
الأمر الثاني : لئلا لا ننزعج، لو كنا نرى الملائكة معنا وعلى اليمين وعلى الشمال قعيد، ويحضرون الدروس، ويجلسون على أبواب المساجد يوم الجمعة يكتبون الأول فالأول وما أشبه ذلك لربما كان من هذا ايش؟ قلق وانزعاج، لا سيما في صغار العقول. لهذا كان من الحكمة أن ايش؟ أن حجبهم الله عنا، لوجهين الأخ؟
الطالب : لئلا ننزعج.
الشيخ : ها؟ هذا واحد لئلا ننزعج والثاني؟
الطالب : أن يكون الإيمان بالغيب.
الشيخ : أن يكون الإيمان بهم من الإيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو الذي يحمد عليه الإنسان، وهو الذي ينفع الإنسان. أما الإيمان بالمشاهدة لا يحمد عليه الإنسان، ولا ينتفع به ذلك الانتفاع، ولهذا إذا حضر الموت وآمن الإنسان بعد حضور الموت لا ينفعه الإيمان، لأنه يشاهد الآن. طيب.
خلق الله الملائكة من النور كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنهم خلقوا من نور ).
فإن قال قائل: كيف يخلقون من نور وهم أجسام؟
فالجواب على ذلك من وجهين :
أولا : أن كثيرا من الناس يقول إن النور جسم، هذه واحدة.
وثانيا : أن نقول: إن الله على كل شيء قدير، فهو قادر على أن يخلق مما ليس بجسم جسما، كما أنه قادر على أن يحول ما ليس جسما جسما.
أرأيتم الموت؟ يؤتى به يوم القيامة بصورة كبش، وينادى أهل النار وأهل الجنة هل تعرفون هذا ؟ فيقولون نعم فيذبح بين الجنة والنار. فهنا جعل الله تعالى الموت وهو أمر معنوي، جعله ايش؟ جسما، والله على كل شيء قدير، بل الأعمال الصالحة على القول بـأن الذي يوزن هو العمل وهو الصحيح تجعل يوم القيامة أجساما وتوزن.
وعلى المسلم إذا أخبر الله ورسوله بشيء أن يؤمن بدون تشكيك ولا تشكك، وبدون كيف، وبدون لِمَ. لا تسأل عن كيف، لأن قدرة الله تعالى فوق عقلك، ولا لم لأن حكمة الله فوق إدراكك، عليك ايش؟ أن - أحمد - عليك ايش؟ أن تسلم وتقول صدق الله ورسوله. طيب.
إذن إذا أورد علينا هذا الإيراد فالجواب من وجهين :
الوجه الأول : أن من الناس من قال إن النور جسم.
والثاني: أن الله على كل شيء قدير، يقدر أن يخلق من لا جسم جسما. طيب.
يقول : " فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته ". قاموا بأجسامهم بالعبادة، وانقادوا فلم يكن منهم استكبار، كما قال تعالى : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون )) يعني لا يستكبرون فيتركون، ولا يستحسرون فينقصون (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) الله أكبر! الليل هنا ظرف زمان والنهار معطوف عليه، لم يقل يسبحون في الليل، قال : (( يسبحون الليل والنهار )) إذن تسبيحهم مستمر في كل آن ولحظة، ولو كان التسبيح في بعض الآنات لقال: في الليل والنهار، إذن هم يلهمون التسبيح كما نلهم النفس. أنفاسنا نحن دائما بدون تكلف، هم كذلك يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
" حجبهم الله عنا فلا نراهم ".
والحكمة من ذلك من وجهين :
الوجه الأول: أن يكون إيماننا بهم إيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو الذي يمدح عليه الإنسان.
الأمر الثاني : لئلا لا ننزعج، لو كنا نرى الملائكة معنا وعلى اليمين وعلى الشمال قعيد، ويحضرون الدروس، ويجلسون على أبواب المساجد يوم الجمعة يكتبون الأول فالأول وما أشبه ذلك لربما كان من هذا ايش؟ قلق وانزعاج، لا سيما في صغار العقول. لهذا كان من الحكمة أن ايش؟ أن حجبهم الله عنا، لوجهين الأخ؟
الطالب : لئلا ننزعج.
الشيخ : ها؟ هذا واحد لئلا ننزعج والثاني؟
الطالب : أن يكون الإيمان بالغيب.
الشيخ : أن يكون الإيمان بهم من الإيمان بالغيب، والإيمان بالغيب هو الذي يحمد عليه الإنسان، وهو الذي ينفع الإنسان. أما الإيمان بالمشاهدة لا يحمد عليه الإنسان، ولا ينتفع به ذلك الانتفاع، ولهذا إذا حضر الموت وآمن الإنسان بعد حضور الموت لا ينفعه الإيمان، لأنه يشاهد الآن. طيب.