قال المصنف رحمه الله تعالى : ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات . حفظ
الشيخ : " ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات ". ملك واحد موكل بالمطر في أي مكان من الأرض وبالنبات في أي مكان من الأرض وهو ملك واحد. لكن قدرة الملائكة لا تنسب إليها قدرة الناس، بل ولا الجن، الملك أقوى من الجن وأقدر. في قصة سليمان (( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك )). كان له وقت محدد يقوم فيه. فقال : (( الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) أيهما أبلغ؟ الثاني لا شك، يقول : (( فلما رآه )) فلما (( آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) (( فلما )) الفاء تدل على الترتيب والتعقيب (( رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي )).
أورد بعض النحاة إشكالا على هذا، وهو أن المعروف أن الجار والمجرور يكون عامله محذوفا، تقول: زيد في البيت، أي: مستقر في البيت، ولا يصح أن تقول: مستقر في البيت، وهنا قال: (( مستقرا عنده )). وأجابوا عن ذلك أن الاستقرار نوعان : استقرار عام، وهو متعلق الظرف والجار والمجرور، وهذا لا يذكر، واستقرار خاص، وهذا لا بد من ذكره، فيكون مستقرا عنده يعني: رآه وكأنه بقي في هذا االمكان مدة، حتى صار مستقرا في هذا المكان، وليس المراد بذلك الاستقرار العام، لأنه لو كان كذلك لما ذكر المتعلق. طيب.
أورد بعض النحاة إشكالا على هذا، وهو أن المعروف أن الجار والمجرور يكون عامله محذوفا، تقول: زيد في البيت، أي: مستقر في البيت، ولا يصح أن تقول: مستقر في البيت، وهنا قال: (( مستقرا عنده )). وأجابوا عن ذلك أن الاستقرار نوعان : استقرار عام، وهو متعلق الظرف والجار والمجرور، وهذا لا يذكر، واستقرار خاص، وهذا لا بد من ذكره، فيكون مستقرا عنده يعني: رآه وكأنه بقي في هذا االمكان مدة، حتى صار مستقرا في هذا المكان، وليس المراد بذلك الاستقرار العام، لأنه لو كان كذلك لما ذكر المتعلق. طيب.