تتمة ما سبق . حفظ
الشيخ : النصارى، النصارى الذين قالوا: إن عيسى ابن الله، أو إن الله ثالث ثلاثة، وزعموا أن المسيح أتاهم بذلك، فقال الله تعالى : (( ما كان لبشر ))، وإذا جاء في القرآن (( ما كان )) فهو نفي إما لانتفائه شرعا، وإما لانتفائه كونا، وإما لانتفائه شرعا وكونا.
المهم أن: ما كان، وما ينبغي، وما أشبه ذلك من التعبيرات في القرآن تدل على أن الشيء ممتنع غاية الامتناع.
فيمتنع غاية الامتناع أن يؤتي الله بشرا الكتاب والحكم والنبوة، ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. لا يمكن أبدا، بل إن الذي أتاه الله الكتاب والحكم والنبوة أبعد الناس عن أن يقول ذلك، وأشد الناس قولا في النهي عن الغلو. فقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يغلى فيه، كما قالت النصارى في المسيح ابن مريم. ولما قال له رجل ما شاء الله وشئت قال ايش؟ ( أجعلتني لله ندا، بل ما شاء الله وحده ) فالرسل عليهم الصلاة والسلام هم ينهون عن الشرك ويأمرون بالتوحيد وتحقيق التوحيد وإكمال التوحيد، وهم أبعد الناس عن أن يقولوا كونوا عبادا لنا من دون الله.
ويؤخذ من هذه الآية الكريمة أن من ورث الأنبياء لا يمكن أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله، من الذين ورثوهم؟ العلماء، فلا يمكن للعالم أن يلزم الناس بقوله، لأنه لو ألزم الناس بقوله فكأنما قال: كونوا عبادا لي من دون الله.
.. في الرد على هؤلاء المشايخ كبيري العمائم الذين يغرون شعوبهم، ويستخدمونهم تماما، حتى بلغني أن من المشايخ من يقول أنا شيخ، أنا معصوم، أنا يحل لي أن أتزوج ألف امرأة، نعم؟ وفعلا يزوجونه، بعض المشايخ في جهة ما يقولون لي إن عنده خمسين امرأة، نعم؟ خمسين امرأة تزوجا لا تسريا، لأنه معصوم أو لأنه قد وصل إلى الغاية. ولهذا يقولون إن عبادة الأنبياء وسيلة، لم يصلوا إلى الغاية، فعبادتهم عبادة العوام، أما الخواص فعبادتهم خاصة، ما يحتاجون إلى أمر ولا نهي، ليش؟ قال : لأنهم وصلوا إلى الغاية، أرأيت لو سافرت إلى مكة فالعصا معك والجمل معك، فإذا وصلت إلى مكة وضعت العصا وسيبت الجمل.
" فألقت عصاها واستقر بها النوى *** كما قر عينا باالإياب مسافر "
هم يقولون: العبادات وسائل إلى الوصول إلى الغاية والحقيقة. إذا وصل الإنسان إلى الحقيقة والغاية، خلاص، لا أمر ولا نهي، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، هذا هو الكفر بعينه.
المهم أن العلماء لا يمكن أن يقولوا للناس كونوا عبادا لنا، لا يمكن أن يقولوا للناس قولنا هو المعصوم، وقول غيرنا هو الخطأ، بل يعترفون بالخطأ والصواب، ولكنهم يرون أنه يجب عليهم الأخذ بالصواب وإن خالف الناس، إلا إذا خالف إجماعا من الأمة، فما خالف إجماع الأمة فهو ضلال.
" وقال تعالى : (( يا أهل الكتاب قد جاءنا رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب )) " الشاهد قوله : (( تخفون من الكتاب )) والمراد برسول الله عز وجل هو محمد صلوات الله وسلامه عليه.
" إلى قوله : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) ".
وهذا مما أخفوه أخفوا أن المسيح دعا إلى التوحيد، مع أن المسيح وجميع الرسل كلهم يدعون إلى التوحيد، ولهذا يسأله الله يوم القيامة (( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال )) ايش؟ (( سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق )) هذا الحق لله وحده. وليس لي أن أقول ذلك.
(( إن كنت قلته فقد علمته )) وهذا تأكيد لنفيه، لأن الله لم يعلم أنه قاله، فيكون ذلك من باب تأكيد النفي (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )).
الشاهد من سياق هذه الآيات بيان أن الكتب التي عند بني إسرائيل بل عند أهل الكتاب كلها دخلها التحريف والتبديل والتغيير.
المهم أن: ما كان، وما ينبغي، وما أشبه ذلك من التعبيرات في القرآن تدل على أن الشيء ممتنع غاية الامتناع.
فيمتنع غاية الامتناع أن يؤتي الله بشرا الكتاب والحكم والنبوة، ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله. لا يمكن أبدا، بل إن الذي أتاه الله الكتاب والحكم والنبوة أبعد الناس عن أن يقول ذلك، وأشد الناس قولا في النهي عن الغلو. فقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يغلى فيه، كما قالت النصارى في المسيح ابن مريم. ولما قال له رجل ما شاء الله وشئت قال ايش؟ ( أجعلتني لله ندا، بل ما شاء الله وحده ) فالرسل عليهم الصلاة والسلام هم ينهون عن الشرك ويأمرون بالتوحيد وتحقيق التوحيد وإكمال التوحيد، وهم أبعد الناس عن أن يقولوا كونوا عبادا لنا من دون الله.
ويؤخذ من هذه الآية الكريمة أن من ورث الأنبياء لا يمكن أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله، من الذين ورثوهم؟ العلماء، فلا يمكن للعالم أن يلزم الناس بقوله، لأنه لو ألزم الناس بقوله فكأنما قال: كونوا عبادا لي من دون الله.
.. في الرد على هؤلاء المشايخ كبيري العمائم الذين يغرون شعوبهم، ويستخدمونهم تماما، حتى بلغني أن من المشايخ من يقول أنا شيخ، أنا معصوم، أنا يحل لي أن أتزوج ألف امرأة، نعم؟ وفعلا يزوجونه، بعض المشايخ في جهة ما يقولون لي إن عنده خمسين امرأة، نعم؟ خمسين امرأة تزوجا لا تسريا، لأنه معصوم أو لأنه قد وصل إلى الغاية. ولهذا يقولون إن عبادة الأنبياء وسيلة، لم يصلوا إلى الغاية، فعبادتهم عبادة العوام، أما الخواص فعبادتهم خاصة، ما يحتاجون إلى أمر ولا نهي، ليش؟ قال : لأنهم وصلوا إلى الغاية، أرأيت لو سافرت إلى مكة فالعصا معك والجمل معك، فإذا وصلت إلى مكة وضعت العصا وسيبت الجمل.
" فألقت عصاها واستقر بها النوى *** كما قر عينا باالإياب مسافر "
هم يقولون: العبادات وسائل إلى الوصول إلى الغاية والحقيقة. إذا وصل الإنسان إلى الحقيقة والغاية، خلاص، لا أمر ولا نهي، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، هذا هو الكفر بعينه.
المهم أن العلماء لا يمكن أن يقولوا للناس كونوا عبادا لنا، لا يمكن أن يقولوا للناس قولنا هو المعصوم، وقول غيرنا هو الخطأ، بل يعترفون بالخطأ والصواب، ولكنهم يرون أنه يجب عليهم الأخذ بالصواب وإن خالف الناس، إلا إذا خالف إجماعا من الأمة، فما خالف إجماع الأمة فهو ضلال.
" وقال تعالى : (( يا أهل الكتاب قد جاءنا رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب )) " الشاهد قوله : (( تخفون من الكتاب )) والمراد برسول الله عز وجل هو محمد صلوات الله وسلامه عليه.
" إلى قوله : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم )) ".
وهذا مما أخفوه أخفوا أن المسيح دعا إلى التوحيد، مع أن المسيح وجميع الرسل كلهم يدعون إلى التوحيد، ولهذا يسأله الله يوم القيامة (( أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال )) ايش؟ (( سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق )) هذا الحق لله وحده. وليس لي أن أقول ذلك.
(( إن كنت قلته فقد علمته )) وهذا تأكيد لنفيه، لأن الله لم يعلم أنه قاله، فيكون ذلك من باب تأكيد النفي (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )).
الشاهد من سياق هذه الآيات بيان أن الكتب التي عند بني إسرائيل بل عند أهل الكتاب كلها دخلها التحريف والتبديل والتغيير.