قال المصنف رحمه الله تعالى : فصل :ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه << رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما >> [ النساء : 65 ] . حفظ
الشيخ : قال : " فصل : ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلا ".
نؤمن بذلك أن الله لم يخلق سدى بل أرسل إليهم رسل.
" (( مبشرين و منذرين )) " مبشرين بماذا؟ بالثواب لمن أطاع ومنذرين بالعقاب لمن عصا.
" (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما )) ".
هذه فيها رد على الجبرية الذين يقولون إن الإنسان مجبر على عمله، لأنه لو كان الإنسان مجبرا على عمله لكان له الحجة سواء بعث إليه الرسل أم لم يبعثوا، لكن بعث الرسل يقطع الحجة.
وفيه أيضا رد على من قالوا: إنه لا عذر بالجهل، لأن الله تعالى قال : (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) مفهومه: لولا الرسل لكان للناس على الله حجة، لأنهم كانوا جاهلين، فالصواب الذي لاشك فيه والذي تدل عليه الأدلة أن الإنسان معذور بالجهل، ثم إن كان ينتسب إلى الإسلام فيما يفعله فهو مسلم، وإن فعل ما يكفر إذا قامت الحجة، وإن كان لا ينتسب إلى الإسلام فهو كافر، لكنه إذا كانت الحجة لم تبلغه فإن القول الراجح أنه يمتحن يوم القيامة بما شاء الله عز وجل، ثم إما إلى الجنة وإما إلى النار. الشاهد قوله : (( رسلا مبشرين ومنذرين )).
وقال تعالى، نعم، " وقال تعالى : (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) يعني ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وجاءها الرسول ".
نؤمن بذلك أن الله لم يخلق سدى بل أرسل إليهم رسل.
" (( مبشرين و منذرين )) " مبشرين بماذا؟ بالثواب لمن أطاع ومنذرين بالعقاب لمن عصا.
" (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما )) ".
هذه فيها رد على الجبرية الذين يقولون إن الإنسان مجبر على عمله، لأنه لو كان الإنسان مجبرا على عمله لكان له الحجة سواء بعث إليه الرسل أم لم يبعثوا، لكن بعث الرسل يقطع الحجة.
وفيه أيضا رد على من قالوا: إنه لا عذر بالجهل، لأن الله تعالى قال : (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) مفهومه: لولا الرسل لكان للناس على الله حجة، لأنهم كانوا جاهلين، فالصواب الذي لاشك فيه والذي تدل عليه الأدلة أن الإنسان معذور بالجهل، ثم إن كان ينتسب إلى الإسلام فيما يفعله فهو مسلم، وإن فعل ما يكفر إذا قامت الحجة، وإن كان لا ينتسب إلى الإسلام فهو كافر، لكنه إذا كانت الحجة لم تبلغه فإن القول الراجح أنه يمتحن يوم القيامة بما شاء الله عز وجل، ثم إما إلى الجنة وإما إلى النار. الشاهد قوله : (( رسلا مبشرين ومنذرين )).
وقال تعالى، نعم، " وقال تعالى : (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) يعني ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وجاءها الرسول ".