قال المصنف رحمه الله تعالى : و نعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى : << شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك و ما ويصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه >> [ الشورى : 13 ] حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف : " ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل ". حاوية يعني جامعة، شريعة النبي صلى الله عليه وسلم جامعة لجميع الفضائل التي اشتملت عليها الرسالات السابقة. دليل ذلك قوله تعالى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى )) وهؤلاء الأربعة مع نبينا هم أولو العزم.
ما هو القاعدة القعيدة الأصيلة في هذا؟ قال : (( أن أقيموا الدين )) هذه واحدة، وهذا فيما بين العبد وبين ربه، وهي إصلاح الفرد (( ولا تتفرقوا فيه )) هذا فيما بين العبد وبين إخوانه، وهي إصلاح المجتمع، فالدين اشتمل على هذا كله، على إصلاح ما بين الفرد وبين ربه، وعلى إصلاح ما بينه وبين العباد (( أن أقيموا الدين )). وإقامة الدين أن تعبد الله تعالى مخلصا له الدين على شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا إقامة الدين.
(( ولا تتفرقوا فيه )) يعني لا تكونوا فرقا كل فرقة تضلل الأخرى وتبدعها وتنكر عليها.
ولهذا نرى أن التحزب وقوع فيما نهى الله عنه من التفرق، وأنه لا يجوز للأمة الإسلامية أن تتخذ أحزابا، وأن هذه الأحزاب تعني قتل الإسلام، لأن الله قال : (( لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )) لكن لو كان هناك أحزاب كافرة ملحدة سواء كانت تسمى بالإسلام أو لا، فهنا لا بد أن نقيم حزبا يضادها، من باب معالجة الشيء بضده. أما إذا لم يكن أحزاب فإنه لا يجوز أن نتحزب، فنقول مثلا: هذا إخواني، وهذا تبليغي، وهذا إصلاحي، وهذا سلفي، وهذا أثري، وهذا إلى آخر ما يوجد في الساحة الآن، فإن هذا لا شك خلاف ما جاءت به الشريعة. لماذا لا تتفق هذه الأمة على كلمة سواء أن لا نعبد إلا الله ايش؟ ولا نشرك به شيئا. أما أن نتخذ مناهج، كل أمة لها منهج، كل فرقة لها منهج، فهذا يعني شماتة الأعداء، وتفرق الأهواء، نسأل الله العافية.
ما هو القاعدة القعيدة الأصيلة في هذا؟ قال : (( أن أقيموا الدين )) هذه واحدة، وهذا فيما بين العبد وبين ربه، وهي إصلاح الفرد (( ولا تتفرقوا فيه )) هذا فيما بين العبد وبين إخوانه، وهي إصلاح المجتمع، فالدين اشتمل على هذا كله، على إصلاح ما بين الفرد وبين ربه، وعلى إصلاح ما بينه وبين العباد (( أن أقيموا الدين )). وإقامة الدين أن تعبد الله تعالى مخلصا له الدين على شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، هذا إقامة الدين.
(( ولا تتفرقوا فيه )) يعني لا تكونوا فرقا كل فرقة تضلل الأخرى وتبدعها وتنكر عليها.
ولهذا نرى أن التحزب وقوع فيما نهى الله عنه من التفرق، وأنه لا يجوز للأمة الإسلامية أن تتخذ أحزابا، وأن هذه الأحزاب تعني قتل الإسلام، لأن الله قال : (( لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )) لكن لو كان هناك أحزاب كافرة ملحدة سواء كانت تسمى بالإسلام أو لا، فهنا لا بد أن نقيم حزبا يضادها، من باب معالجة الشيء بضده. أما إذا لم يكن أحزاب فإنه لا يجوز أن نتحزب، فنقول مثلا: هذا إخواني، وهذا تبليغي، وهذا إصلاحي، وهذا سلفي، وهذا أثري، وهذا إلى آخر ما يوجد في الساحة الآن، فإن هذا لا شك خلاف ما جاءت به الشريعة. لماذا لا تتفق هذه الأمة على كلمة سواء أن لا نعبد إلا الله ايش؟ ولا نشرك به شيئا. أما أن نتخذ مناهج، كل أمة لها منهج، كل فرقة لها منهج، فهذا يعني شماتة الأعداء، وتفرق الأهواء، نسأل الله العافية.