قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال : << فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * و أما من أوتي كتابه ورآء ظهره * فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا >> [ الإنشقاق : 7 _ 12 ] ,<< وكل إنسان ألزمناه طآئره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم حسيبا >> [ الإسراء : 13 _ 14 ] . حفظ
الشيخ : " نؤمن " كذلك " بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال ".
صحائف الأعمال التي كتبت بها الأعمال، والأعمال تكتب، كل شيء يكتب، قال الله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) وقال الظالمون : (( ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا )).
هذه الكتب يوم القيامة تنشر، تفتح للإنسان (( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك )) يكتب فيها كل شيء قال الله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )). وقال تعالى : (( أم لا يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )).
يقول: " الصحائف تعطى باليمين " قال الله تعالى : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه )) وتعطى من وراء الظهور بالشمال، قال الله تعالى : (( وأما من أوتي كتابه بشماله )) (( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره )).
وفهمنا من كلام المؤلف أنه لا تنافي بين ذكر الشمال ووراء الظهر، وأن الإنسان يعطى كتابه بالشمال ولكن تلوى يده حتى تكون من وراء الظهر. كما أنه جعل كتاب الله وراء ظهره في الدنيا جعل الله كتاب عمله وراء ظهره في الآخرة خزيا وعارا، قال الله تعالى : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا )). كيف الحساب اليسير؟ الحساب اليسير أن الله عز وجل يخلو بعبده المؤمن، ليس عنده أحد، ويقرره بذنوبه، يقول فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا حتى يقرّ، حتى إذا ظنّ أنه هلك قال الله تعالى : ( إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ). لو أننا فكرنا بالذنوب التي نعملها دون أن يطلع عليها الناس لوجدناها عظيمة كثيرة، ولكن بستر الله عز وجل ومنه وكرمه سترها علينا. يوم القيامة يقرر الله العبد بذلك، يقول فعلت كذا وفعلت كذا ويقر، ولا يمكن أن ينكر، فيقول الله تعالى ممتنا عليه : ( سترتها عليك في الدينا ) وهذه نعمة سابقة ( وأنا أغفرها لك اليوم ) وهذه نعمة لاحقة. ولهذا قال : (( فسوف يحاسب حسابا يسيرا )). أما لو نوقش الإنسان الحساب، لو نوقش لهلك، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من نوقش الحساب عذب ).
يقول : (( وينقلب إلى أهل مسرورا )) أهله أين هم؟ أهله في الجنة، لأن له أهلين في الجنة، ينقلب مسرورا. وظاهر الآية الكريمة أنه من حين أن يكون كذلك يظهر عليه السرور، ربما يكون الناس في غم وهم لكن هو مسرور.
وعلم من هذه الآية الكريمة أن الحساب يقع بعد أن يعطى الإنسان كتابه. وهذا هو الترتيب العقلي يعطى الإنسان كشف الحساب ثم بعد ذلك إذا تأمله وراجعه ايش؟ يحاسب عليه ويناقش. فإتيان الكتاب يكون قبل الحساب.
(( و أما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا )) يعني يدعو بالثبور والعياذ بالله، وا ثبوراه وا عاراه واخزياه وما أشبه ذلك. (( ويصلى سعيرا )).
قال : (( وكل إنسان )) آية ثانية (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )). قال بعض السلف : " والله لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك " يخرج له يوم القيامة كتاب منشور مفتوح لا يكلفه فتحه ويقال له: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )). وهذا هو غاية العدل والإنصاف أنه هو بنفسه يحاسب نفسه بناء على ايش؟ على ما في كتابه.
صحائف الأعمال التي كتبت بها الأعمال، والأعمال تكتب، كل شيء يكتب، قال الله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) وقال الظالمون : (( ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا )).
هذه الكتب يوم القيامة تنشر، تفتح للإنسان (( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك )) يكتب فيها كل شيء قال الله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )). وقال تعالى : (( أم لا يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )).
يقول: " الصحائف تعطى باليمين " قال الله تعالى : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه )) وتعطى من وراء الظهور بالشمال، قال الله تعالى : (( وأما من أوتي كتابه بشماله )) (( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره )).
وفهمنا من كلام المؤلف أنه لا تنافي بين ذكر الشمال ووراء الظهر، وأن الإنسان يعطى كتابه بالشمال ولكن تلوى يده حتى تكون من وراء الظهر. كما أنه جعل كتاب الله وراء ظهره في الدنيا جعل الله كتاب عمله وراء ظهره في الآخرة خزيا وعارا، قال الله تعالى : (( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا )). كيف الحساب اليسير؟ الحساب اليسير أن الله عز وجل يخلو بعبده المؤمن، ليس عنده أحد، ويقرره بذنوبه، يقول فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا حتى يقرّ، حتى إذا ظنّ أنه هلك قال الله تعالى : ( إني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ). لو أننا فكرنا بالذنوب التي نعملها دون أن يطلع عليها الناس لوجدناها عظيمة كثيرة، ولكن بستر الله عز وجل ومنه وكرمه سترها علينا. يوم القيامة يقرر الله العبد بذلك، يقول فعلت كذا وفعلت كذا ويقر، ولا يمكن أن ينكر، فيقول الله تعالى ممتنا عليه : ( سترتها عليك في الدينا ) وهذه نعمة سابقة ( وأنا أغفرها لك اليوم ) وهذه نعمة لاحقة. ولهذا قال : (( فسوف يحاسب حسابا يسيرا )). أما لو نوقش الإنسان الحساب، لو نوقش لهلك، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من نوقش الحساب عذب ).
يقول : (( وينقلب إلى أهل مسرورا )) أهله أين هم؟ أهله في الجنة، لأن له أهلين في الجنة، ينقلب مسرورا. وظاهر الآية الكريمة أنه من حين أن يكون كذلك يظهر عليه السرور، ربما يكون الناس في غم وهم لكن هو مسرور.
وعلم من هذه الآية الكريمة أن الحساب يقع بعد أن يعطى الإنسان كتابه. وهذا هو الترتيب العقلي يعطى الإنسان كشف الحساب ثم بعد ذلك إذا تأمله وراجعه ايش؟ يحاسب عليه ويناقش. فإتيان الكتاب يكون قبل الحساب.
(( و أما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا )) يعني يدعو بالثبور والعياذ بالله، وا ثبوراه وا عاراه واخزياه وما أشبه ذلك. (( ويصلى سعيرا )).
قال : (( وكل إنسان )) آية ثانية (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )). قال بعض السلف : " والله لقد أنصفك من جعلك حسيبا على نفسك " يخرج له يوم القيامة كتاب منشور مفتوح لا يكلفه فتحه ويقال له: (( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )). وهذا هو غاية العدل والإنصاف أنه هو بنفسه يحاسب نفسه بناء على ايش؟ على ما في كتابه.