قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها , وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين و المؤمنين و الملائكة . حفظ
الشيخ : قال : " ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة ".
هذه لثلاثة أقسام: الأنبياء، والمؤمنين ويشمل الصديقين والشهداء والصالحين، والثالث الملائكة. إذن هي عامة فيمن يشفع.
" في من دخل النار أن يخرج منها " وقد تواترت الأحاديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنشد ذلك بعض الفضلاء في قوله :
" مما تواتر حديث من كذب ** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ** ومسح خفين وهذه بعض "
.
هذه تواترت فيها الأحاديث، لكن أنكرها طائفتان مبتدعتان وهما الخوارج والمعتزلة، بناء على أصلهما الفاسد حيث قالوا : إن فاعل الكبيرة مخلد في النار ولا تنفع فيه الشفاعة. انتبه مع أنهم هم من أهل القبلة ينتسبون للإسلام، لكنهم أنكروا هذه الشفاعة بناء على أصلهم الفاسد وهو: أن فاعل الكبيرة مخلد في النار، وإذا كان مخلدا في النار فالمخلد في النار لا تنفع فيه الشفاعة. واضح؟ ولهذا لو دعا الإنسان أن يخرج الله من النار من هو مخلد فيها كان معتديا في الدعاء، عليه أن يتوب، لو قال: اللهم أخرج أبا لهب من النار، اللهم أخرج أبا طالب من النار، قلنا: أنت الآن آثم عليك أن تتوب وتستغفر الله، لأن الله تعالى حكم عليهم بالخلود. طيب.
هذا قسم عام للرسل وغير الرسل.