قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بفتنة القبر , وهي سؤال الميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه فـ << يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة >> [ إبراهيم : 27 ] , فيقول المؤمن : ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد , و أما الكافر و المنافق فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته . حفظ
الشيخ : قال : " ونؤمن بفتنة القبر وهي سؤال الميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه " .
نؤمن بها حقا، لأن القرآن أشار إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم بينها بيانا واضحا.
وفتنة القبر أن يسأل الإنسان من ربك، ما دينك، من نبيك؟ ثلاثة مسائل، وعليها بنى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رسالته الصغيرة المباركة وهي ايش؟ ثلاثة الأصول. نعم. أو الأصول الثلاثة.
قال : " فـ (( يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة )) ". أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم. يثبته بالقول الثابت وهو القول الحق في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
قوله : يثبت في الحياة، الظاهر أن في الحياة متعلقة بيثبت، يعني الله يثبتهم بالقول الثابت في الحياة، يثبتهم في الحياة، وهذا أحسن من أن نقول إنها متعلقة بالثابت، بل نقول متعلقة بيثبت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ولهذا كان المؤمنون حقا تثبت أقدامهم عند الجهاد فلا يفرون ولا ينهزمون.
" فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد. وأما الكافر والمنافق فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته " . الحديث ورد ( وأما الكافر أو المنافق ) وإذا طبقت هذا الجواب وجدته ينطبق على ايش؟ ( سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ) عن المنافق. المنافق لا يستطيع أن يجيب، حتى وإن كان يجيب به في الدنيا بأفصح عبارة فإنه في القبر لا يجيب.
يقول : هاه هاه لا أدري، وفكر في قوله هاه هاه تجد كأنه يعلم الشيء ولكن نسيه أو عجز عن النطق به، وهذا يكون أشد حسرة مما لو كان لم يعرفه، أفهمتم؟ لو ضاع لك مائة ريال كان ذلك أشق عليك مما لو لم تملكها من قبل، أليس كذلك؟ هكذا العلم، إذا أضعته بعد حصوله صار أشد عليك مما لو لم تدركه أولا. انتبه يا أيوب. طيب.
إذن الذي يظهر أن الذي يسأل المؤمن والمنافق، الكافر لا يسأل ليش؟ لا حاجة لسؤاله، الامتحان إنما هو للاختبار، والكافر ساقط من أصله، لا يسأل، ولذلك يوم القيامة لا يحاسبون، وإنما تنشر أعمالهم ويخزون بها، ويقال : (( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )).
لكن لو ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثبوتا صريحا لا شك فيه أن الكافر يسأل فنقول: سمعنا وصدقنا وآمنا، أما ولفظ الحديث هكذا ( سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ) فإن ذلك يكون جوابا ممن؟ ممن قال ذلك، وهو المنافق الذي لم يدخل الإيمان قلبه، ثم المعنى يقتضي أن لا يسأل الكافر أيضا لأن السؤال لايش؟ للاختبار والامتحان، والكافر ساقط من الأصل. إنسان طالب لا يجيب في كل دروسه إلا صفر، نختبره ولا ما نختبره؟ ما نختبره، خله يبقى، لكن إنسان فيه احتمال هذا هو الذي يسأل. فنسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
نؤمن بها حقا، لأن القرآن أشار إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم بينها بيانا واضحا.
وفتنة القبر أن يسأل الإنسان من ربك، ما دينك، من نبيك؟ ثلاثة مسائل، وعليها بنى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رسالته الصغيرة المباركة وهي ايش؟ ثلاثة الأصول. نعم. أو الأصول الثلاثة.
قال : " فـ (( يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة )) ". أسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم. يثبته بالقول الثابت وهو القول الحق في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
قوله : يثبت في الحياة، الظاهر أن في الحياة متعلقة بيثبت، يعني الله يثبتهم بالقول الثابت في الحياة، يثبتهم في الحياة، وهذا أحسن من أن نقول إنها متعلقة بالثابت، بل نقول متعلقة بيثبت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. ولهذا كان المؤمنون حقا تثبت أقدامهم عند الجهاد فلا يفرون ولا ينهزمون.
" فيقول المؤمن: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد. وأما الكافر والمنافق فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته " . الحديث ورد ( وأما الكافر أو المنافق ) وإذا طبقت هذا الجواب وجدته ينطبق على ايش؟ ( سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ) عن المنافق. المنافق لا يستطيع أن يجيب، حتى وإن كان يجيب به في الدنيا بأفصح عبارة فإنه في القبر لا يجيب.
يقول : هاه هاه لا أدري، وفكر في قوله هاه هاه تجد كأنه يعلم الشيء ولكن نسيه أو عجز عن النطق به، وهذا يكون أشد حسرة مما لو كان لم يعرفه، أفهمتم؟ لو ضاع لك مائة ريال كان ذلك أشق عليك مما لو لم تملكها من قبل، أليس كذلك؟ هكذا العلم، إذا أضعته بعد حصوله صار أشد عليك مما لو لم تدركه أولا. انتبه يا أيوب. طيب.
إذن الذي يظهر أن الذي يسأل المؤمن والمنافق، الكافر لا يسأل ليش؟ لا حاجة لسؤاله، الامتحان إنما هو للاختبار، والكافر ساقط من أصله، لا يسأل، ولذلك يوم القيامة لا يحاسبون، وإنما تنشر أعمالهم ويخزون بها، ويقال : (( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين )).
لكن لو ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام ثبوتا صريحا لا شك فيه أن الكافر يسأل فنقول: سمعنا وصدقنا وآمنا، أما ولفظ الحديث هكذا ( سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ) فإن ذلك يكون جوابا ممن؟ ممن قال ذلك، وهو المنافق الذي لم يدخل الإيمان قلبه، ثم المعنى يقتضي أن لا يسأل الكافر أيضا لأن السؤال لايش؟ للاختبار والامتحان، والكافر ساقط من الأصل. إنسان طالب لا يجيب في كل دروسه إلا صفر، نختبره ولا ما نختبره؟ ما نختبره، خله يبقى، لكن إنسان فيه احتمال هذا هو الذي يسأل. فنسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.