قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين : << و لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملآئكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن ءاياته تستكبرون >> [ الأنعام : 93 ] . حفظ
الشيخ : طيب إذن ننتقل إلى الفقرة الثانية:
" ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين ". نؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين، لقوله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم )) أي ملائكة؟ الملائكة الذين نزلوا لقبض أرواحهم. هؤلاء في غمرات الموت أي في السكرات التي تغمرهم، يعني: لو ترى هؤلاء لرأيت أمرا عجبا، فجواب لو ايش؟ محذوف، ويحذف في مثل هذا ليذهب الذهن كل مذهب في تقديره.
(( إذ الظالمون في غمرات الموت )) الظالمون هنا المراد بهم الكافرين، المراد بهم الكافرون، لقوله تعالى : (( والكافرون هم الظالمون )) (( والملائكة باسطوا أيديهم )) مادوها (( أخرجوا أنفسكم )). سبحان الله! هذا يدل على أنهم شحيحون جدا في نفوسهم، ولا يودون أن تخرج نفوسهم، لأنهم والعياذ بالله يبشرون بغضب من الله وعقاب من الله، فتنفر النفس، تتفرق في الجسد هربا مما أنذرت به، فيقول : (( أخرجوا أنفسكم )) أعطونا إياها، وتصور هذا المشهد وكأن هؤلاء لا يريدون أن يعطوا أنفسهم للملائكة.
ثم قال : (( اليوم تجزون عذاب الهون )) اليوم هنا ال للعهد الحضوري، اليوم أي يوم تأتي الملائكة لقبض أرواحهم (( تجزون عذاب الهون )) أي عذاب الذل (( بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن ءاياته تستكبرون )). بسببين: الكذب على الله، والاستكبار عن عبادة الله، والباء هنا للسببية.
هذان دليلان من القرآن على نعيم القبر وعلى عذاب القبر. وهناك أدلة.
أما السنة فقد تواترت في ذلك تواترا لا نظير له،كل مسلم يقول في كل صلاة: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. إذن فعذاب القبر متواتر تواترا لا نظير له. يعني جميع الأحاديث الواردة في التواتر لا يمكن أن تكون كأحاديث عذاب القبر، لأن عذاب القبر كل الناس يقولونه، يعني يشبه أن يكون تواتر القرآن الذي يقرأه الصغير والكبير. كل إنسان يقول في صلاته أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر.
" ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين ". نؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين، لقوله تعالى : (( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم )) أي ملائكة؟ الملائكة الذين نزلوا لقبض أرواحهم. هؤلاء في غمرات الموت أي في السكرات التي تغمرهم، يعني: لو ترى هؤلاء لرأيت أمرا عجبا، فجواب لو ايش؟ محذوف، ويحذف في مثل هذا ليذهب الذهن كل مذهب في تقديره.
(( إذ الظالمون في غمرات الموت )) الظالمون هنا المراد بهم الكافرين، المراد بهم الكافرون، لقوله تعالى : (( والكافرون هم الظالمون )) (( والملائكة باسطوا أيديهم )) مادوها (( أخرجوا أنفسكم )). سبحان الله! هذا يدل على أنهم شحيحون جدا في نفوسهم، ولا يودون أن تخرج نفوسهم، لأنهم والعياذ بالله يبشرون بغضب من الله وعقاب من الله، فتنفر النفس، تتفرق في الجسد هربا مما أنذرت به، فيقول : (( أخرجوا أنفسكم )) أعطونا إياها، وتصور هذا المشهد وكأن هؤلاء لا يريدون أن يعطوا أنفسهم للملائكة.
ثم قال : (( اليوم تجزون عذاب الهون )) اليوم هنا ال للعهد الحضوري، اليوم أي يوم تأتي الملائكة لقبض أرواحهم (( تجزون عذاب الهون )) أي عذاب الذل (( بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن ءاياته تستكبرون )). بسببين: الكذب على الله، والاستكبار عن عبادة الله، والباء هنا للسببية.
هذان دليلان من القرآن على نعيم القبر وعلى عذاب القبر. وهناك أدلة.
أما السنة فقد تواترت في ذلك تواترا لا نظير له،كل مسلم يقول في كل صلاة: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. إذن فعذاب القبر متواتر تواترا لا نظير له. يعني جميع الأحاديث الواردة في التواتر لا يمكن أن تكون كأحاديث عذاب القبر، لأن عذاب القبر كل الناس يقولونه، يعني يشبه أن يكون تواتر القرآن الذي يقرأه الصغير والكبير. كل إنسان يقول في صلاته أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر.