قال المصنف رحمه الله تعالى : وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه , ولما يكون من العباد , فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى , مكتوبة عنده , و الله تعالى قد شاءها وخلقها : << لمن شآء منكم أن يستقيم * وما تشآءون إلآ أن يشآء الله رب العالمين >> [ التكوير : 28 _ 29 ] , << ولو شآء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد >> [ البقرة : 253 ] << ولو شآء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون >> [ الأنعام : 137 ] << و الله خلقكم وما تعملون >> [ الصافات : 96 ] حفظ
الشيخ : " وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه، ولما يكون من العباد. فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها "
" كل ما يقوم به العباد من أقوال " مثل؟
الطالب : التسبيح التهليل.
الشيخ : التسبيح والتكبير والتهليل وقراءة القرآن.
" أو أفعال " كالصلاة الركوع والسجود والقيام والقعود.
" أو تروك " كترك الزنا ترك الخمر ترك الربا وما أشبه ذلك.
فإذا قال قائل: هل الترك فعل؟
قلنا : نعم، لأن الترك كف النفس عن الفعل، فلكونه كفا صار فعلا، إذن هو مخلوق لله عز وجل، ففعلك مخلوق وتركك مخلوق.
قال: " فهي معلومة لله مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها ".
نحن والحمد لله نؤمن بذلك، خلافا للذين قالوا: إن أفعال العبد يستقل بها العبد مشيئة وخلقا، ولا مشيئة لله في أفعال العباد، ولا خلق لله في أفعال العباد من هؤلاء؟
الطالب : القدرية.
الشيخ : القدرية، القدرية الذين هم المعتزلة يقولون بهذا. والغريب أن القدرية إخوان للجهمية وأعداء للجهمية. أحيانا يكونون إخوانا، وأحيانا يكونون أعداء. هم إخوان في باب الصفات، في باب الصفات إخوان، كلهم يقولون إن الله معطل عن الصفات. في باب القدر ايش؟ أعداء. الجبرية يقولون إن هذا كله فعل الله عز وجل والعبد ما له فعل، وإنما تنسب الأفعال إليه مجازا، كما ينسب الإحراق للنار، فالنار لا تحرق بنفسها، بمعنى أنها لا تشاء الإحراق، كذلك العبد، يجعلون فعل العبد كإحراق النار تماما بدون إرادة من العبد، وهؤلاء الجبرية وهم الجهمية، وهم على طرفي نقيض مع المعتزلة، مع المعتزلة، الجبرية مع المعتزلة.
المعتزلة يقولون : الإنسان مستقل، مستقل بعمله، وربما نشير إليه بعد.
قال : " قد شاءها وخلقها " الدليل؟ (( لمن شاء منكم أن يستقيم )) فأضاف المشيئة للعبد والفعل للعبد. أين إضافة المشيئة _الأخ_ للعبد؟ (( لمن شاء منكم )). وأين إضافة الفعل للعبد؟ (( أن يستقيم )).
قال : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )). لا يمكن أن نشاء الاستقامة أو الانحراف والعياذ بالله إلا بمشيئة الله عز وجل.
لو أراد الإنسان أن يستقيم وأراد الله تعالى أن يضل ماذا يكون؟
الطالب : ما يستقيم.
الشيخ : ايه، لا يستقيم.
لو أراد أن يضل وأراد الله تعالى أن يستقيم؟
الطالب : يستقيم.
الشيخ : لاستقام ولم يضلّ قال تعالى : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )).
هذه الآية استدل بها الجبرية، لأنه قال الإنسان ما يشاء إلا أن يشاء الله، وهي في الحقيقة حجة عليهم، لأن الجبرية ينكرون مشيئة العبد، والآية تثبت ذلك.
وقال تعالى : (( ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ))، وقال تعالى : (( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ))، وقال تعالى : (( و الله خلقكم وما تعملون )). من الذي نقل الله عنه هذا القول؟ إبراهيم، إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال لقومه : (( أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون )). فالآية صريحة بأن الله خلق الإنسان، وصريحة في أن الله خلق عمله، هذا إذا جعلنا مصدرية. طيب.
الآية (( خلقكم وما تعملون )) نقول: خلقكم وخلق أعمالكم بناء على ايش؟ على أن ما مصدرية، أي: خلقكم وعملكم. وهي على كونها مصدرية واضحة أن الله خلق عمل العبد. لكن في احتمال أن تكون ما اسما موصولا، أي: خلقكم وخلق الذي تعملونه، أي خلق مفعولكم. وقد قيل: إذا جاء الاحتمال هاه؟ زال الاستدلال، مع الاحتمال لا استدلال.
فنقول: حتى على القول بأن ما اسم موصول، أي: خلق الذي تعملون، يدل على أن عمل العبد مخلوق، لأنه إذا كان مفعوله مخلوقا، ففعله من باب أولى في الواقع، إذ أن المخلوق ناتج عن مخلوق، فيكون هذا دليلا على أن عمل العبد مخلوق من الوجهين.
وفيه رد على القدرية، ونعم، ولكن مع ذلك أي مع هذا الإيمان بالمراتب االأربع، والمراتب الأربع هي الأخ؟ كم مراتب القدر الأربع؟ وهي؟
الطالب : العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : والثاني؟
الطالب : الثاني: العلم والمشيئة.
الشيخ : لا، رتب رتب.
الطالب : العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، ما هي بآخر شيء، حتى هذا غلط، ولا نريد أن تقفز من أول شيء إلى آخر شيء.
ما رأيك لو طلبنا منك أن تقوم وتتوضأ أو على الأقل تغسل وجهك، ممكن؟ نعم؟ طيب. عشان تنشط.
من يقولها مرتبة؟ نعم.
الطالب : العلم والكتابة والمشيئة والخلق.
الشيخ : نعم. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. جمعت هذه المراتب الأربعة في بيت :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
أعيدها الثانية :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
وللمرة الثالثة وهو بيت واحد :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
من حفظه؟ واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة ثمانية.
أنا لا أسمح للذي حفظها أولا أن يقول حفظته الآن. من الذي حفظه الآن؟ لا شيء، اللهم. كمال حافظه من قبل؟
الطالب : لا.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : اقرأ
الطالب : علم كتابة مشيئة مولانا.
الشيخ : خطأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
الشيخ : صح، صحيح. اقرأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه ".
الشيخ : وخلقه.
الطالب : هو إيجاد.
الشيخ : وهو إيجاد وتكوين. طيب. حفظته أولا؟
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : أولا؟
الطالب : مع التكرار.
الشيخ : من اليوم حفظته؟ قبل ما حفظته؟ يلا أقرأ.
الطالب : علم كتابة مولانا وخلقه.
الشيخ : خطأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
الشيخ : صح؟ خلاص هو على كل حال بيت واحد لكن يبين لك الأشياء مرتبة.
قال : " ولكننا مع ذلك " أي مع إيماننا بهذه المراتب الأربعة. " ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارا وقدرة بهما يكون " الفعل. انتهى الوقت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أجل نقف على هذا. نعم.
" كل ما يقوم به العباد من أقوال " مثل؟
الطالب : التسبيح التهليل.
الشيخ : التسبيح والتكبير والتهليل وقراءة القرآن.
" أو أفعال " كالصلاة الركوع والسجود والقيام والقعود.
" أو تروك " كترك الزنا ترك الخمر ترك الربا وما أشبه ذلك.
فإذا قال قائل: هل الترك فعل؟
قلنا : نعم، لأن الترك كف النفس عن الفعل، فلكونه كفا صار فعلا، إذن هو مخلوق لله عز وجل، ففعلك مخلوق وتركك مخلوق.
قال: " فهي معلومة لله مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها ".
نحن والحمد لله نؤمن بذلك، خلافا للذين قالوا: إن أفعال العبد يستقل بها العبد مشيئة وخلقا، ولا مشيئة لله في أفعال العباد، ولا خلق لله في أفعال العباد من هؤلاء؟
الطالب : القدرية.
الشيخ : القدرية، القدرية الذين هم المعتزلة يقولون بهذا. والغريب أن القدرية إخوان للجهمية وأعداء للجهمية. أحيانا يكونون إخوانا، وأحيانا يكونون أعداء. هم إخوان في باب الصفات، في باب الصفات إخوان، كلهم يقولون إن الله معطل عن الصفات. في باب القدر ايش؟ أعداء. الجبرية يقولون إن هذا كله فعل الله عز وجل والعبد ما له فعل، وإنما تنسب الأفعال إليه مجازا، كما ينسب الإحراق للنار، فالنار لا تحرق بنفسها، بمعنى أنها لا تشاء الإحراق، كذلك العبد، يجعلون فعل العبد كإحراق النار تماما بدون إرادة من العبد، وهؤلاء الجبرية وهم الجهمية، وهم على طرفي نقيض مع المعتزلة، مع المعتزلة، الجبرية مع المعتزلة.
المعتزلة يقولون : الإنسان مستقل، مستقل بعمله، وربما نشير إليه بعد.
قال : " قد شاءها وخلقها " الدليل؟ (( لمن شاء منكم أن يستقيم )) فأضاف المشيئة للعبد والفعل للعبد. أين إضافة المشيئة _الأخ_ للعبد؟ (( لمن شاء منكم )). وأين إضافة الفعل للعبد؟ (( أن يستقيم )).
قال : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )). لا يمكن أن نشاء الاستقامة أو الانحراف والعياذ بالله إلا بمشيئة الله عز وجل.
لو أراد الإنسان أن يستقيم وأراد الله تعالى أن يضل ماذا يكون؟
الطالب : ما يستقيم.
الشيخ : ايه، لا يستقيم.
لو أراد أن يضل وأراد الله تعالى أن يستقيم؟
الطالب : يستقيم.
الشيخ : لاستقام ولم يضلّ قال تعالى : (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )).
هذه الآية استدل بها الجبرية، لأنه قال الإنسان ما يشاء إلا أن يشاء الله، وهي في الحقيقة حجة عليهم، لأن الجبرية ينكرون مشيئة العبد، والآية تثبت ذلك.
وقال تعالى : (( ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون ))، وقال تعالى : (( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ))، وقال تعالى : (( و الله خلقكم وما تعملون )). من الذي نقل الله عنه هذا القول؟ إبراهيم، إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال لقومه : (( أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون )). فالآية صريحة بأن الله خلق الإنسان، وصريحة في أن الله خلق عمله، هذا إذا جعلنا مصدرية. طيب.
الآية (( خلقكم وما تعملون )) نقول: خلقكم وخلق أعمالكم بناء على ايش؟ على أن ما مصدرية، أي: خلقكم وعملكم. وهي على كونها مصدرية واضحة أن الله خلق عمل العبد. لكن في احتمال أن تكون ما اسما موصولا، أي: خلقكم وخلق الذي تعملونه، أي خلق مفعولكم. وقد قيل: إذا جاء الاحتمال هاه؟ زال الاستدلال، مع الاحتمال لا استدلال.
فنقول: حتى على القول بأن ما اسم موصول، أي: خلق الذي تعملون، يدل على أن عمل العبد مخلوق، لأنه إذا كان مفعوله مخلوقا، ففعله من باب أولى في الواقع، إذ أن المخلوق ناتج عن مخلوق، فيكون هذا دليلا على أن عمل العبد مخلوق من الوجهين.
وفيه رد على القدرية، ونعم، ولكن مع ذلك أي مع هذا الإيمان بالمراتب االأربع، والمراتب الأربع هي الأخ؟ كم مراتب القدر الأربع؟ وهي؟
الطالب : العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : والثاني؟
الطالب : الثاني: العلم والمشيئة.
الشيخ : لا، رتب رتب.
الطالب : العلم.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، ما هي بآخر شيء، حتى هذا غلط، ولا نريد أن تقفز من أول شيء إلى آخر شيء.
ما رأيك لو طلبنا منك أن تقوم وتتوضأ أو على الأقل تغسل وجهك، ممكن؟ نعم؟ طيب. عشان تنشط.
من يقولها مرتبة؟ نعم.
الطالب : العلم والكتابة والمشيئة والخلق.
الشيخ : نعم. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. جمعت هذه المراتب الأربعة في بيت :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
أعيدها الثانية :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
وللمرة الثالثة وهو بيت واحد :
" علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
من حفظه؟ واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة ثمانية.
أنا لا أسمح للذي حفظها أولا أن يقول حفظته الآن. من الذي حفظه الآن؟ لا شيء، اللهم. كمال حافظه من قبل؟
الطالب : لا.
الشيخ : صحيح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : اقرأ
الطالب : علم كتابة مشيئة مولانا.
الشيخ : خطأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
الشيخ : صح، صحيح. اقرأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه ".
الشيخ : وخلقه.
الطالب : هو إيجاد.
الشيخ : وهو إيجاد وتكوين. طيب. حفظته أولا؟
الطالب : إن شاء الله.
الشيخ : أولا؟
الطالب : مع التكرار.
الشيخ : من اليوم حفظته؟ قبل ما حفظته؟ يلا أقرأ.
الطالب : علم كتابة مولانا وخلقه.
الشيخ : خطأ.
الطالب : " علم كتابة مولانا مشيئته *** وخلقه وهو إيجاد وتكوين ".
الشيخ : صح؟ خلاص هو على كل حال بيت واحد لكن يبين لك الأشياء مرتبة.
قال : " ولكننا مع ذلك " أي مع إيماننا بهذه المراتب الأربعة. " ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارا وقدرة بهما يكون " الفعل. انتهى الوقت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أجل نقف على هذا. نعم.