هل من أنكر العلم والمشيئة منكر للكتابة و الخلق ؟ حفظ
السائل : من أنكر المرتبة الأولى العلم والثانية الكتابة هل يعتبر منكرا للمشيئة والخلق؟
الشيخ : نعم. هو من أنكر العلم والكتابة منكر للمشيئة والخلق. لكن لاحظوا أن المعتزلة متأخروهم هانوا قليلا - وهذا مكانك؟ ها؟ ولا ما تجي، لا بأس إن شاء الله، طار عنك النوم الآن ؟ -
يقول شيخ الإسلام: " إن غلاة القدرية قديما كانوا ينكرون العلم والكتابة، ومنكروه اليوم قليل ". هذا في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية صاروا ينكرون المشيئة والخلق، لكن يقولون: إن الله عالم بذلك. والحقيقة أنهم إذا قالوا إن الله عالم بذلك فإنهم مخصومون، ولهذا قال الشافعي رحمه الله قال : " ناظروهم بالعلم، إن أنكروه كفروا، وإن أقروا به خصموا " وهذه كلمة حقيقة. القدرية متأخروهم يقولون: إن الله عالم كاتب لكن لا يشاء ولا يخلق. عرفت؟ نقول كما قال الشافعي: هل تقرون بأن الله عالم؟ إذا قالوا نعم. هل تقولون أن الله كتب كل شيء؟ قالوا نعم. هل تقرون بأن ذلك بمشيئته؟ قالوا لا. فهمت؟ نقول: أنتم الآن خصمتم، ما دمتم أقررتم بأن الله عالم بهذه الأشياء عالم بكل شيء شاء لكل شيء، فهل وقع ما وقع من العبد على وفق معلومه أو على خلاف معلومه؟
الطالب : سيقولون على وفق معلومه.
الشيخ : إن قالوا على وفق معلومه، قلنا: هذا الذي نريد، خصمتم. وإن قالوا: على خلافه، كفرتم، لأنه يلزم من هذا أن الأشياء تقع على خلاف معلوم الله فيكون الله جاهلا. واضح؟ نعم.