قال المصنف رحمه الله تعالى : ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا , وعقوبة المسيئ ظلما ، و الله تعالى منزه عن العبث والظلم . حفظ
الشيخ : " ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا وعقوبة المسيء ظلما " . صح؟ طيب.
هذا أيضا في العقوبة والثواب. إذا قلنا إن المحسن يفعل بدون إرادة وبدون اختيار صار مدحه عبثا، تمدحه على شيء ما فعله باختياره؟!
كذلك أيضا عقوبة المسيء تكون ظلما، لأنك عاقبته على شيء لا يستطيع التخلص منه، وهذا ظلم.
ولذلك كان الجبرية يقولون إن الله تعالى له أن يعاقب أصلح الناس وأعبد الناس، له أن يعاقبه، وليست عقوبته ظلما، ليش يا جماعة مو بظلم؟ الله يقول : (( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما )) قالوا: لكن هذا مهو بظلم. لماذا؟ قال: أليس الخلق كلهم عباد الله؟ جوابنا: بلى. إذن له أن يفعل في عباده ما شاء. نقول نحن: نعم، له أن يفعل ما شاء، لكنه قد حرم الظلم على نفسه.