قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى ، لكمال رحمته وحكمته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { و الشر ليس إليك } رواه مسلم ، فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبدا لأنه صادر عن رحمة وحكمة . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
قال : " ونؤمن " يعني معشر أهل السنة والجماعة " بأن الشر لا ينسب إلى الله ".
الشر لا ينسب إلى الله، فلا يقال بيده الخير والشر، لماذا؟
قال : " لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك ) رواه مسلم ".
وهنا لو أن المؤلف وفقه الله ورحمه لو جاء بالحديث أولا لكان أحسن، لو قال : ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله لقوله صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك )، ولأن ذلك ينافي كمال رحمته وحكمته، لكان أجود. لكن الإنسان عند التأليف قد يغيب عنه بعض الشيء.
فهنا نقول : الشر لا ينسب إلى الله أبدا. الدليل ؟ قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك )، ولأن هذا ينافي كمال الرحمة، إذ أن الرحيم لا يمكن أن يريد الشر أبدا، الرحيم إنما يريد الخير. كذلك أيضا الحكمة تأبى أن يريد الشر، لأنه جل وعلا حكيم، وإذا كان الحكيم ينتفي عنه فعل السفه الذي ليس فيه خير ولا شر فكيف بفعل الشر؟
إذن هنا دليل أثري ودليل نظري على أن الشر ليس إلى الله. الدليل الأثري هو قوله؟ قوله صلى الله عليه وسلم : ( و الشر ليس إليك ). النظري أن ذلك ينافي كمال الرحمة والحكمة.