قال المصنف رحمه الله تعالى : ومن ثمرات الإيمان بالرسل :أولا : العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه ، حيث أرسل إليهم أولائك الرسل الكرام للهداية و الإرشاد . حفظ
الشيخ : " ومن ثمرات الإيمان بالرسل:
أولا : العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد "
.
نعم. نحن إذا آمنا بالرسل أوجب لنا ذلك أن نعلم رحمة الله بالخلق، لأنه لولا الرسل ما اهتدينا، ولولا الله ما اهتدى الرسل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم لولا أنت ) ايش؟ ( ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ). فالرسل هم الهداة الأدلاء على الخير، ولولا أنهم أرسلوا ما عرفنا كيف نعبد الله، يعني لو سلمنا بأننا نعرف الله معرفة إجمالية، وأن كل مخلوق يعرف أنه لا بد له من خالق عقلا، فإننا لا نستطيع أن نعبد هذا الخالق. من يستطيع أن يعرف يتوضأ أو يصلي أو يزكي أو يصوم أو يحج؟ لا أحد يستطيع إلا بهداية الله تعالى على أيدي الرسل.
ومنها أيضا أن نعلم عناية الله بالخلق حيث لم يتركهم سدى، بل أرسل الرسل وبين الطرق وحذر من المخالفة ورغب في الموافقة، وهذا كله يدل على عناية الله سبحانه وتعالى بهؤلاء الخلق.