قال المصنف رحمه الله تعالى : ثانيا: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة و ثوابها . حفظ
الشيخ : " ثانيا : تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها ". نعم.
تسلية المؤمن، لأن المؤمن إذا رأى أهل المعصية منعمين بثيابهم وأبنائهم وأهليهم وقصورهم ومراكبهم سوف يموت غمّا، لكن إذا آمن بما أعد الله له في اليوم الآخر هان عليه كل ذلك. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تأكلوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ). ( ولما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما على حصير قد أثر في جنبه بكى، فقال له ما يبكيك؟ قال : أبكي لأن كسرى وقيصر يعيشان فيما يعشيان فيه من نعيم وأنت على هذه الحال. فقال : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ). ولا شك أن هذا تسلية عظيمة للمؤمن. والتسلية تهون على الإنسان المصيبة، لا شك أنها تهون على الإنسان المصيبة، ولهذا قالت أظنها رابعة العدوية وقد أصيبت في أصبعها ولم تتوجع ولم تتأثر. فقيل لها في ذلك؟ فقالت : " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها ". شف سبحان الله! كلام نضر عليه النور " إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها " لأن بضدها تداوى الأشياء، فحرارة إن مرارة ايش؟ " حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها ". فحلاوة الأجر تقابل مرارة الصبر، وهذا لا شك أنه تسلية للعبد المؤمن، فإذا آمن باليوم الآخر حصل له ذلك.