قال المصنف رحمه الله تعالى : رابعا : طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه ، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات و الأرض وهو كائن لا محالة فيصبر على ذلك و يحتسب الأجر . حفظ
الشيخ : " رابعا : طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر ". هذا أيضا من فوائد وثمرات الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر، لأن الإنسان يقول في نفسه: مهما كان الأمر لا يمكن أن يتحول الحال عما كان أبدا، يعني: لو مثلا إنسان فعل فعلا يريد أن يصلح مثلا شيئا من ماله، فصار بذلك تلف المال، أراد أن يصلح مثلا قلما، وهو عند إصلاحه انكسر، هو أراد الخير، لكن القدر كان بخلاف ذلك، فإذا حصل هذا تقول أنا أؤمن بقضاء الله وقدره وأن الله هو الذي قدر هذا وأؤمن بأنه لا يمكن أن تكون الحال على غير هذه الحال أبدا، أمر لا يمكن تداركه، لا يمكن رفع ما كان أبدا، ولا يمكن منع ما قدر الله ( اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ) فيؤمن بأن ذلك بقضاء الله وقدره الذي له ملك السماوات والأرض، وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر.