" وهي خالصة لأهل الإخلاص، وقيدها تعالى بأمرين : الأول : إذنه للشافع أن يشفع، كما قال تعالى (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وإذنه تعالى لا يصدر إلا إذا رحم عبده الموحد المذنب، فإذا رحمه تعالى أذن للشافع أن يشفع له .
الأمر الثاني : رضاه عمن أذن للشافع أن يشفع فيه كما قال تعالى (( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى )) فالإذن بالشفاعة له بعد الرضا، كما في هذه الآية، وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد " حفظ