" فظهر من هذه الآيات المحكمات ما يبين حقيقة الشفاعة المثبتة في القرآن، التي هي ملك لله لا يملكها غيره، وقيد حصولها بقيدين - كما في هذه الآية وغيرها ؛ كما تقدم قريبا - : إذنه للشافع أن يشفع، كما قال تعالى (( من قبل أن يأتي يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفاعةٌ )) ورضاه عمن أراد رحمته ممن أذنب من الموحدين ، فاختصت الشفاعة بأهل الإخلاص خاصة، وأن اتخاذ الشفعاء من دين المشركين، وقد أنكره الله عليهم فيما تقدم من الآيات " حفظ