بعضهم أفتى أنه يجوز تصوير مجسم حيوان مع نزع شيء من جسمه فما رأيكم؟ حفظ
السائل : عندنا في السودان يوجد صنائعية يصنعوا حيوانات من الخشب ومن الأبنوس ... من الصين ، وأذكر جاءنا عالم من مصر واستفتوه في هذه المسألة وقال اخرق الحيوان واقطع منه جزء ولذلك جوزناه ... ؟
الشيخ : لقد ذكرتني شيئا يحز نفسي منذ ... يوجد في علماء المسلمين من يفتون بمثل هذه الفتاوى ، كنت قرأت فتوى في مجلة نور الإسلام كان يصدرها الأزهر بعد ذلك صار اسمها مجلة الأزهر وُجّه إلى مشيخة الأزهر يومئذٍ سؤال حول التصوير ، فبعد ما ذكروا الخلاف والعلماء اختلفوا في التصوير فمنهم من قال الصور كلها محرمة سواء ما كان منها مجسمة أو غير مجسمة ومنهم من قال إنما المحرم هو المجسم وهذا مذهب الإمام مالك . ومن مصائب المسلمين اليوم بعض علمائهم أن هؤلاء العلماء يأخذون بالرخص فبعضهم يفخر على المتمسكين بالسنة فيقول نحن لا يجب أن نشدد على الناس يجب أن نيسّر فالدين يسر إذا هناك قولان هذا مبيح وهذا محرِّم يسّروا ولا تعسّروا فنقول هذا مباح . هكذا سمعنا وقرأنا ومن ذلك المثال الآتي :
هذا الكاتب الأزهري بعدما عرض بأمانة بلا شك الخلاف قال فرارا من الوقوع في المخالفة حتى لمذهب مالك الذي يحصر التحريم في الصور المجسمة قال الفنان ، صار جواب العالم فنانا أو يدل على طريق الفن قال للفنان أن يأتي إلى الصنم فيحفر حفيرة من قمة رأسه بحيث يصل إلى دماغه لأنه لو كان هكذا حياً لا يعني شيء أي نعم لكن هذا بلا شك عيب من الناحية الفنية قال فيأخذ الشعر اللي بيسموه الباروكة ويضعها على رأس التمثال فيكون آية في الجمال والفن .
هكذا مع الأسف الشديد يعلّمون حيلهم ، وقصة السبت مذكورة في القرآن الكريم لكن قد لا يعرف بعض الناس قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لعن اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها أي ذوبوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) حرمت عليهم الشحوم كما قال تعالى (( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيرًا )) من هذه الطيبات هي الشحوم فصبروا برهة من الزمن ثم جاءهم الشيطان قال لهم خذوا هذه الشحوم ألقوها في القدور وذوبوها بالماء من أسفلها تأخذ شكلاً آخر فيصير هذا غير الشحم المحرم وفعلوا وباعوا ظنا أنهم خرجوا من التحريم ولا يزال الشحم شحما كل ما في الأمر أن الشكل تغير أما الحقيقة فالمادة من الناحية الكيماوية لا تزال هي نفسها ،هذا من لعب الشيطان باليهود ، ... وعندنا من يفعل ذلك اليوم ولذلك حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من أن نستن بشيء من سنتهم حينما قال في حديث لأبي سعيد الخدري في صحيح البخاري قال إن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ) . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال ( فمن الناس ) !
من الذي يسيطرون بثقافتهم يومئذٍ على العالم الجاهلي غير اليهود والنصارى تتبعن سنن من كان قبلكم وهذا في الحقيقة نلاحظه. ولا أعني التشبه بالكفار وتقليدهم أعني ما وقع في بطون بعض كتب الفقه من استحلال ما حرم الله تبارك وتعالى بأدنى الحيل .
أنا قرأت في رسالة طبعت في سوريا " الحيلة في الخلاص من الربا "، يتقرب إلى الله بذلك ليس فقط حيلة ، كيف هذا ؟ قال ينذر نذراً لله تقول لله علي أن أعطي كل من أقرضني في المائة عشرة، ... فإذا أنت استقرضت مائة مثلاً قرض فتعطي بالمائة عشرة فيكون هذا وفاءً بالنذر وليس ربا ، هذا مطبوع في هذه الآونة الأخيرة ولا تقولوا هذا بسبب فساد المجتمع وضلال بعض الشيوخ لا بل هذا من الأمثلة حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( لتتبعن سنن من قبلكم ) .ما قصد القرن العشرين وقع هذا قبل ذلك بكثير ، من منكم لا يعلم أن هناك علماء حتى اليوم ويقرر في الأزهر الشرف وغيره أن نكاح التحليل جائز وماضي ، ... في المذهب الحنفي موجود في المذهب الشافعي موجود وبعض المشايخ عندنا في دمشق الشام قال لأحدهم إذا بلغك أن الذي طلق زوجته بالثلاث لا رجعة لها إلا بعد أن تنكح زوجاً غيره فأنا مستعد ، حقيقة مش تمثيل مع الأسف بل أحدهم في المسجد الأكبر مسجد بني أمية قال أنا أتقرب إلى الله بتحليل هذه المرأة لزوجها مع الأسف.