نرجو توضيح الفرق بين السنة الفعلية والسنة التركية مع الأمثلة ؟ حفظ
السائل : يقول أرجو توضيح السنة الفعلية والسنة التركية مع الأمثلة .
الشيخ : السنة الفعلية هي التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام متقرباً بها إلى الله تبارك وتعالى .
والسنة التركية هي التي تركها الرسول عليه الصلاة والسلام في المحل الذي يظن بعض الناس أنه يستحسن ذلك ، فعلى اعتبار أنه لو كان حسناً ولو كان مشروعاً وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تركه صارت السنة في هذه الصورة الترك وليس الفعل . والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جداً من أوضحها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي الصلوات الخمس وبين يدي كل صلاة أذان وإقامة من الصلوات الخمس ، لكنه من جهة أخرى كان يصلي صلاة أخرى جماعة بغض النظر هل هي من الواجبات أو من السنن المؤكدات على خلاف بين العلماء في ذلك ولسنا بهذا الصدد الآن وإنما المهم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي صلوات أخرى جماعة غير الفرائض الخمس ولا يؤذن لها .
من ذلك مثلاً صلاة العيدين فكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يؤذن وإنما ثبت أن المؤذن في عهده عليه الصلاة والسلام كان ينادي الصلاة جامعة في صلاة العيد وفي صلاة الاستسقاء أو الكسوف ، فلو أن مسلماً يريد أن يزداد إلى الله تقرباً فحُسن له أن يؤذن لصلاة العيدين الأذان الذي يؤذن للصلوات الخمس بدعوى أن هذا فيه خير وفيه ذكر الله والتوحيد والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة ،فإذن هو يتقرب بهذا الأذان لصلاة العيدين فيرد عليه بأن هذا الفعل بدعة وأن الرسول عليه السلام تركها ولم يفعلها ولو كانت مشروعة لفعلها ، فإذ لم يفعلها وتركها أصبحت السنة تركها وليس بفعلها ، فهذا مثال من أمثلة كثيرة جداً ويستطيع الإنسان بقليل من التروي والتفكير أن يأتي بالأمثلة العديدة ، وخلاصة ذلك والقاعدة في ذلك كما قال بعض السلف : كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبّدوها ، لأنه لو كانت عبادة كان الرسول عليه السلام شرعها للناس إما بقوله أو بفعله أو بتقريره بأن يرى بعض الناس فعلوا تلك العبادة فأقرهم عليها ،فإذا جاء إنسان يريد أن يتقرب إلى الله بشيء لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على التفصيل السابق فيكون هذا التقرب إنما هو ابتداع في الدين وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. نعم .
الشيخ : السنة الفعلية هي التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام متقرباً بها إلى الله تبارك وتعالى .
والسنة التركية هي التي تركها الرسول عليه الصلاة والسلام في المحل الذي يظن بعض الناس أنه يستحسن ذلك ، فعلى اعتبار أنه لو كان حسناً ولو كان مشروعاً وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تركه صارت السنة في هذه الصورة الترك وليس الفعل . والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جداً من أوضحها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي الصلوات الخمس وبين يدي كل صلاة أذان وإقامة من الصلوات الخمس ، لكنه من جهة أخرى كان يصلي صلاة أخرى جماعة بغض النظر هل هي من الواجبات أو من السنن المؤكدات على خلاف بين العلماء في ذلك ولسنا بهذا الصدد الآن وإنما المهم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي صلوات أخرى جماعة غير الفرائض الخمس ولا يؤذن لها .
من ذلك مثلاً صلاة العيدين فكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يؤذن وإنما ثبت أن المؤذن في عهده عليه الصلاة والسلام كان ينادي الصلاة جامعة في صلاة العيد وفي صلاة الاستسقاء أو الكسوف ، فلو أن مسلماً يريد أن يزداد إلى الله تقرباً فحُسن له أن يؤذن لصلاة العيدين الأذان الذي يؤذن للصلوات الخمس بدعوى أن هذا فيه خير وفيه ذكر الله والتوحيد والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة ،فإذن هو يتقرب بهذا الأذان لصلاة العيدين فيرد عليه بأن هذا الفعل بدعة وأن الرسول عليه السلام تركها ولم يفعلها ولو كانت مشروعة لفعلها ، فإذ لم يفعلها وتركها أصبحت السنة تركها وليس بفعلها ، فهذا مثال من أمثلة كثيرة جداً ويستطيع الإنسان بقليل من التروي والتفكير أن يأتي بالأمثلة العديدة ، وخلاصة ذلك والقاعدة في ذلك كما قال بعض السلف : كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبّدوها ، لأنه لو كانت عبادة كان الرسول عليه السلام شرعها للناس إما بقوله أو بفعله أو بتقريره بأن يرى بعض الناس فعلوا تلك العبادة فأقرهم عليها ،فإذا جاء إنسان يريد أن يتقرب إلى الله بشيء لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على التفصيل السابق فيكون هذا التقرب إنما هو ابتداع في الدين وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. نعم .