هل يجوز التعاون مع رجل أشعري في العقيدة في الدعوة إلى الله إذا كان ترك ذلك يؤدي إلى مفاسد؟ حفظ
السائل : هل يجوز التعاون مع رجل أشعري العقيدة في مجال الدعوة إلى الله بحجة أن هذا الخلاف في العقيدة لا يترتب عليه مفاسد بل أن عدم التعاون معه قد يؤدي إلى تفريق جهود المسلمين ؟
الشيخ : إذا كان التعاون مع مثل هذا الرجل لا يؤدّي به التعاون معه إلى أن يتهاون في عقيدته فذلك مما يجوز بلا شك بل أنا أعتقد أن المؤمن القوي الإيمان من مصالحه الدينية أن يتعاون مع المسلمين الآخرين الذين انحرفوا عن العقيدة السلفية بسبب من الأسباب القديمة أو الحديثة ، الأولى بهذا المؤمن السّلفي أن يتعاون مع هؤلاء لأنه سيجد الفرصة المناسبة لتبليغ الدعوة السلفية إليه . والذي وقع ونعرف نحن ذلك بالتجربة أن أولئك المخالفين سيكون موقفهم من هذا المؤمن الصالح السلفي أحد أمرين إما أن يستجيبوا لدعوته فيميلون إلى تقبل المذهب السلفي والإنحراف عن مذهبهم الخلفي وهذا وقع كثيراً وإما أن يرفضوه ومذهبه وأن يأبوا هم أن يعاملوه بل يعود الأمر عليه وليس عليهم .