كيف تكون نظرة الخاطب للفتاة التي يريد خطبتها، وما المباح أن يراه منها ؟ حفظ
الشيخ : هنا أسئلة يقول
السائل : ... بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا كيف تكون نظرة الخاطب إلى الفتاة التي يود الإقتران بها ولما يتأكد بعد من أنها سوف تكون زوجة له وما الذي يباح له أن يراه منها ؟
الشيخ : الجواب على هذا السؤال يرى باختصار يرى منها ما يرى المحرم ، أي ينظر إليها كما تكون عادة في بيتها مع أهلها ، ونعني بهذا شيئاً ليس فقط الإجابة على هذا السؤال :
إن الحياة المنزلية اليوم بين أهل البيت الواحد ليس على الإسلام مطلقاً ذلك لأن التعري الذي فشى في الطرقات بين الفاسقات اللاتي لا يبالين بما حرّم الله، مثل هذا التبرج لا يكاد ينجو منه بيت مسلم بين أهله وأقاربه ، البنت تجلس بجانب أخيها بدون أدنى تحرّج وقد بدا شيء من فخذها وقد بدا شيء من صدرها وربما من ظهرها وربما لبست ما يشبه قميص الشيال فيظهر ذراعها كله وهذا كله حرام لا يجوز كما بينّا ذلك في جواب مضى ، فالمرأة يجب أن تظل في بيتها مستورة فلا تكشف إلا عن شيء من ذراعها وشيء من ساقها ورأسها وشيء من عنقها ليس إلا ، فإذا نظر إليها الخاطب وهي هكذا جاز لكن طبعاً إذا رآها ينبغي أن يكون هناك لديها أحد محارمها فلا يخلو بها وإنما الغرض هو النظر إليها لقوله عليه السلام في أحاديث كثيرة ( إذا ألقي في قلب أحدكم أن يتزوج امرأة فلينظر إلى ما قد يدعوه منها إلى نكاحها ) فهذا المقدار هو الذي يجوز للخاطب أن ينظر من خطيبته .
أما الناس فهم على طرفي نقيض ، جمهور العلماء اليوم يقولون لا ينظر منها إلا إلى وجهها وكفيها وجعلوا الخاطب كأي رجل غريب ، فالمرأة كما قال عليه السلام ( إذا بلغت المحيض لم يسمح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) بينما الحديث السابق ( فلينظر إلى ما قد يدعوه منها إلى نكاحها ) يكون النظر إلى شيء أكثر من النظرة المعتادة وهو الراجح ، يضاف إلى ذلك تحقيق التحادث فكان أحدهم ولعله جابر بن عبد الله الأنصاري رئي أو شوهد وهو يراقب امرأة تنشر غسيلها على سطح دارها وكان معه بعض أصحابه قال أنت تفعل هذا وأنت صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له هذا الحديث ، فطبعاً المرأة وهي تنشر الغسيل لا بد أن يبدو شيء منها لا يظهر عادة إذا خرجت إلى الطريق ، وأكثر من ذلك فقد جاء رجل إلى أهل بيت في خيام لهم وقال جئتكم خاطباً فأريد أن أنظر ابنتكم فكبر ذلك على أبيها فقالت البنت من وراء الحجاب لأبيها إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك فلينظر ، ولا شك ما قلنا سينظر إليها وهي ليست في الطريق متجلببة وإنما هي في بيت أبيها . هؤلاء في طرف الذين يحجّرون ويضيّقون فيقولون لا يجوز أن ينظر إلا إلى وجهها وكفيها ، وناسٌ اشتطوا فأباحوا أن ينظر الخاطب إليها ولو كما ولدتها أمها ؟ فهؤلاء في طرف وأولئك في طرف والحق وسط بين ذلك وهو ما ذكرناه إن شاء الله تعالى .
السائل : ... بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا كيف تكون نظرة الخاطب إلى الفتاة التي يود الإقتران بها ولما يتأكد بعد من أنها سوف تكون زوجة له وما الذي يباح له أن يراه منها ؟
الشيخ : الجواب على هذا السؤال يرى باختصار يرى منها ما يرى المحرم ، أي ينظر إليها كما تكون عادة في بيتها مع أهلها ، ونعني بهذا شيئاً ليس فقط الإجابة على هذا السؤال :
إن الحياة المنزلية اليوم بين أهل البيت الواحد ليس على الإسلام مطلقاً ذلك لأن التعري الذي فشى في الطرقات بين الفاسقات اللاتي لا يبالين بما حرّم الله، مثل هذا التبرج لا يكاد ينجو منه بيت مسلم بين أهله وأقاربه ، البنت تجلس بجانب أخيها بدون أدنى تحرّج وقد بدا شيء من فخذها وقد بدا شيء من صدرها وربما من ظهرها وربما لبست ما يشبه قميص الشيال فيظهر ذراعها كله وهذا كله حرام لا يجوز كما بينّا ذلك في جواب مضى ، فالمرأة يجب أن تظل في بيتها مستورة فلا تكشف إلا عن شيء من ذراعها وشيء من ساقها ورأسها وشيء من عنقها ليس إلا ، فإذا نظر إليها الخاطب وهي هكذا جاز لكن طبعاً إذا رآها ينبغي أن يكون هناك لديها أحد محارمها فلا يخلو بها وإنما الغرض هو النظر إليها لقوله عليه السلام في أحاديث كثيرة ( إذا ألقي في قلب أحدكم أن يتزوج امرأة فلينظر إلى ما قد يدعوه منها إلى نكاحها ) فهذا المقدار هو الذي يجوز للخاطب أن ينظر من خطيبته .
أما الناس فهم على طرفي نقيض ، جمهور العلماء اليوم يقولون لا ينظر منها إلا إلى وجهها وكفيها وجعلوا الخاطب كأي رجل غريب ، فالمرأة كما قال عليه السلام ( إذا بلغت المحيض لم يسمح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ) بينما الحديث السابق ( فلينظر إلى ما قد يدعوه منها إلى نكاحها ) يكون النظر إلى شيء أكثر من النظرة المعتادة وهو الراجح ، يضاف إلى ذلك تحقيق التحادث فكان أحدهم ولعله جابر بن عبد الله الأنصاري رئي أو شوهد وهو يراقب امرأة تنشر غسيلها على سطح دارها وكان معه بعض أصحابه قال أنت تفعل هذا وأنت صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له هذا الحديث ، فطبعاً المرأة وهي تنشر الغسيل لا بد أن يبدو شيء منها لا يظهر عادة إذا خرجت إلى الطريق ، وأكثر من ذلك فقد جاء رجل إلى أهل بيت في خيام لهم وقال جئتكم خاطباً فأريد أن أنظر ابنتكم فكبر ذلك على أبيها فقالت البنت من وراء الحجاب لأبيها إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك فلينظر ، ولا شك ما قلنا سينظر إليها وهي ليست في الطريق متجلببة وإنما هي في بيت أبيها . هؤلاء في طرف الذين يحجّرون ويضيّقون فيقولون لا يجوز أن ينظر إلا إلى وجهها وكفيها ، وناسٌ اشتطوا فأباحوا أن ينظر الخاطب إليها ولو كما ولدتها أمها ؟ فهؤلاء في طرف وأولئك في طرف والحق وسط بين ذلك وهو ما ذكرناه إن شاء الله تعالى .