كلام الشيخ على مسألة لعن الكافر حفظ
الشيخ : حتى لقد اختلف العلماء في جواز لعن الكافر فضلاً عن المؤمن الفاسق اختلفوا في لعن شخص معين ، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز أن يعلن المسلم شخصاً معيناً بذاته وعلّلوا ذلك بأن هذا الشخص المعين لا يعلم أحدٌ عاقبة أمره ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما الأعمال بالخواتيم ) فلا يجوز من أجل هذا لعن شخص معين بذاته اللهم إلا أن يكون قد مات وعرفنا أنه مات يقيناً على الكفر ففي هذه الحالة يجوز لعن مثل هذا الشخص المعين ولكن مع ذلك يرى بعض العلماء أنه حتى في هذه الحالة لا يحسن أن يلعن ليس لأن هذا الملعون لا يستحق اللعن لا سيّما وقد مات كافراً بالله وإنما لكي لا يعوّد المسلم لسانه على اللعن ، من هذه الزاوية فقط قالوا بالنسبة للكافر المقطوع وفاته على الكفر قالوا لا يستحب لعنه تأديباً للفظه ولسانه ،