ما هو النسك الأفضل في الحج ؟ وبيان خطأ من يحج عن غيره بالحج فقط ويعتمر هو عن نفسه حفظ
الشيخ : فالعلماء لا شك اختلفوا في هذه الأنواع الثلاثة من المناسك أيها أفضل، فالحنفية يذهبون إلى أن القِران أفضل والشافعية إلى أن الإفراد أفضل والحنابلة إلى أن التمتع أفضل
وبعض الحنابلة يجعلون هذه الأفضلية من الواجبات التي لا يجوز التهاون بها ، وهؤلاء الذين اختلفوا كل منهم ما ذهب إليه يتبناه لنفسه سواء حج عن نفسه أو عن غيره ، لكن الحقيقة أن الذين يذهبون اليوم يحجون حج بدل يرمون من وراء جعل الحجة هذه حجة بدل حجة إفراد إلى أمر من أمرين يختلف تعلق أحد الأمرين بهذا الحاج يختلف اختلاف نية هذا الحاج ، فإذا أحسنّا الظن به وهو إنما يقصد أن يحج حجة بدل ليخفف من نفقات هذه الحجة عن الذي أنابه أو كلفه بأن يحج حجة بدل ، هذا إذا حسنّا الظن به ، أما إذا أسأنا الظن وهذا خلاف الأصل فمجال الخوض واسع هو يريد أن يقضي حجة البدل بأقل الثمن ليستفيد مما زاد مما أعطي له لتكاليف هذه الحجة ، أما أن يكون هناك في الشرع تفريط بين من يحج عن نفسه وبين أن يحج عن غيره فهذا لا أصل له .
هذه الأنواع الثلاثة لا نستطيع نحن أن نفرض على الناس رأياً معيناً ، ولكن للذي تبين لنا من دراسة الكتاب والسنة هو أن حج التمتع أفضل الأنواع بلا شك ولا ريب بل هو واجب من الواجبات المتعلقة بمناسك الحج ، ولذلك نذكّر أن من حج عن غيره فكما لو حج عن نفسه يجب أن يجعل حجته حجة تمتع .
على كل حال .