هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن وأذكار الصباح والمساء، وهل يشترط لها الطهارة في ذلك ؟ حفظ
السائل : هناك عدة أسئلة وردت في قراءة القرآن والذكر بالنسبة للحائض فهل تستطيع الحائض أن تقرأ القرآن وهل يجوز لها أن تذكر الأذكار المختلفة في الصباح والمساء إذا كانت حائضا، وهل تشترط الطهارة الكاملة من الحدثين الأكبر والأصغر عند هذه الأنواع من الذكر ؟
الشيخ : الجواب ينقسم إلى قسمين : قسم يتعلق بالطاهر من الرجال والنساء والقسم الآخر يتعلق بالحائض والنفساء .
أما القسم الأول فليس هناك ما يلزمهم بأن يكونوا على طهارة كاملة إذا ما أرادوا أن يقرؤوا القرآن أو أرادوا أن يقرؤوا الأوراد أو أن يذكروا الله تبارك وتعالى بأي ذكر مشروع ولكن الأفضل لهؤلاء من حيث أنهم يتمكنون من التطهر الطهارة الكبرى والصغرى أن يكونوا على طهارة كاملة حينما يريدون أن يذكروا الله عزوجل لا سيما عند تلاوة القرآن . وأما القسم الآخر وهم النساء الحيّض والنفساء فهؤلاء يجوز لهن ذلك من باب أولى ، قلنا القسم الأول يجوز لكن الأفضل أن يتطهر أما النساء الحيّض والنفساء فليس بإمكانهن أن يتطهرن شرعا ولذلك فالرخصة فيهن أقوى وأوضح وأظهر ومن الدليل على ذلك قصة السيدة عائشة رضي الله عنها حينما كانت حاجّةً مع النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم فنزلوا في مكان في طريق إلى مكة قريب منها يسمى ذلك المكان بسرف فدخل الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم على عائشة فوجدها تبكي قال ( ما لك أنفست ) قالت نعم يا رسول الله قال ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) . ففي هذا إباحة صريحة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعائشة وقد حاضت أن تصنع كل ما يصنع الحاج من دخول المسجد ومن تلاوة القرآن ومن ذكر الله عز وجل وغير ذلك من الأوراد والأذكار ، أباح لها ذلك لأن كل هذه الأشياء هي من ذكر الله تبارك وتعالى الذي شرع أنواع خاصة منه للحاج حينما يأتي المسجد الحرام ، فقوله صلى الله عليه وعلى أله وسلم لها ( اصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) دليل قاطع على جواز أن تدخل المسجد وأن تقرأ القرآن وأن تذكر الله وسائر الأذكار .
الشيخ : الجواب ينقسم إلى قسمين : قسم يتعلق بالطاهر من الرجال والنساء والقسم الآخر يتعلق بالحائض والنفساء .
أما القسم الأول فليس هناك ما يلزمهم بأن يكونوا على طهارة كاملة إذا ما أرادوا أن يقرؤوا القرآن أو أرادوا أن يقرؤوا الأوراد أو أن يذكروا الله تبارك وتعالى بأي ذكر مشروع ولكن الأفضل لهؤلاء من حيث أنهم يتمكنون من التطهر الطهارة الكبرى والصغرى أن يكونوا على طهارة كاملة حينما يريدون أن يذكروا الله عزوجل لا سيما عند تلاوة القرآن . وأما القسم الآخر وهم النساء الحيّض والنفساء فهؤلاء يجوز لهن ذلك من باب أولى ، قلنا القسم الأول يجوز لكن الأفضل أن يتطهر أما النساء الحيّض والنفساء فليس بإمكانهن أن يتطهرن شرعا ولذلك فالرخصة فيهن أقوى وأوضح وأظهر ومن الدليل على ذلك قصة السيدة عائشة رضي الله عنها حينما كانت حاجّةً مع النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم فنزلوا في مكان في طريق إلى مكة قريب منها يسمى ذلك المكان بسرف فدخل الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم على عائشة فوجدها تبكي قال ( ما لك أنفست ) قالت نعم يا رسول الله قال ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) . ففي هذا إباحة صريحة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعائشة وقد حاضت أن تصنع كل ما يصنع الحاج من دخول المسجد ومن تلاوة القرآن ومن ذكر الله عز وجل وغير ذلك من الأوراد والأذكار ، أباح لها ذلك لأن كل هذه الأشياء هي من ذكر الله تبارك وتعالى الذي شرع أنواع خاصة منه للحاج حينما يأتي المسجد الحرام ، فقوله صلى الله عليه وعلى أله وسلم لها ( اصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) دليل قاطع على جواز أن تدخل المسجد وأن تقرأ القرآن وأن تذكر الله وسائر الأذكار .