ما حكم رمي بقايا الطعام في القمامة بعد جمعها في أكياس ؟ حفظ
السائل : فضلات الطعام هذه تلقى في أكياس خاصة للقمامة وتنقل مع أي قمامة وهي نعمة ، فما رأيكم في ذلك ؟
الشيخ : يعني تقصد أنها تجمع مع القاذروات !
السائل : جميع قمامات البيت فيه كيس خاص كل قمامة في البيت ولو من الطعام هذا ... نعمة توضع في كيس واحد وتؤخذ لأماكن أخرى وسط البلدية !
الشيخ : أصبحت القضية بهذه الصورة ما دام رميت هذه النعمة فتبقى قضية شكلية من حيث احترامها بأن توضع في أكياس خاصة ما دام مصيرها إلى القمامة ، تبقى القضية شكلية محضة يعني لأنه إن احتاط بعض أهل البيت فجعل القاذروات في كيس وهذه النعمة لكن بعد ذلك ... مصير واحد ، و لذلك فيجب أن ندندن أننا إن صنعنا طعاما لأهل البيت فلا نصنع أكثر مما يلزمهم وإن صنعنا طعاما للضيوف فلا نصنع أكثر مما نقدر ولا مانع من الإحتياط ليتمكن المضيف من القيام بواجبه وبالإكرام الذي حضّه عليه نبينا صلى الله عليه وسلم في مثل قوله ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه ) لكن ما يكون الإكرام بهذه الطريقة التي نراها . أنا مثلا في قطر دعيت عدة دعوات من ناس طيبين أغنياء ، يعني شكليات مميتة ... في اعتقادي ، ... صينية ضخمة جداً، فثلاث أو أربع صواني على كل صينية ذبيحة والصينية التي أمام الشيخ ذبيحتين وبعضهم ثلاث ذبائح ويشهد الله أنهم لو اجتمعوا على هذه المائدة تكفيهم ربع ذبيحة ، يعني مهما قيل ومهما حُسّن الظن بهؤلاء الكرام أنهم يوزعونه لكن هذا يقال في سوريا مثلا في مصر ممكن هذا لأنه يوجد ناس فقراء لكن أنا أرى هنا ما شاء الله أهل البلاد ما فيهم فقير ، ولذلك أحياناً يكلفنا بعض الإخوان بصرف زكاة من هنا إلى سوريا أو إلى بلاد أخرى ، فهذه القضية يجب الاهتمام بها ونبتعد عن الشكليات وعن حب الظهور أنه نحن أكرمنا الأمير الفلاني وذبحنا له كذا ذبيحة وأكرمنا الشيخ الفلاني وذبحنا له كذا ذبيحة لأن هذا كله في سبيل الشيطان ليس في سبيل الرحمن إطلاقا ، لذلك فأنا أرجو باعتبار أن الله عز وجل أنعم علينا وهدانا للعمل بالكتاب والسّنة فيجب أن نوسع دائرة العمل بالكتاب والسنة وبخاصة في النقاط التي عامة الناس عنها من الغافلين .
السائل : ... عمر بن الخطاب ... معاوية فقال معاوية ... لمواجهة الحكام ... أنكر عليه ...
الشيخ : هذا ليس له صلة بما نحن فيه بارك الله فيك إطلاقا ... من يتكلم عن معاوية الذي هو أمير المؤمنين وكان ثوبه مرقعا ... وإذا رأى على معاوية ثوبا سليما غير مرقعا فيعتبر نوعا من الإسراف أما لو رأى عمر بن الخطاب معاوية أو غيره في مثل هذا الإسراف الذي يذهب المال هكذا في الأرض لا تتصورن أبدا أن معاوية يقره هذا من جهةومن جهةأخرى لقد ذكر معاوية عذرا لكن نحن إيش عذرنا أمام الأوروبين الذين استضعفونا لا بالعكس نحن الآن بدنا نظهر بالقوة ... ما أظهر بعض قواد المسلمين لما يدخل على كيسرى ويضعون الباب القصير أمامه عسان هو يضطر أن ينحني له تعظيما فإذا به يدير له ظهره فهذه هذه القوة التي نحن بحاجة أن نظهرها أمام هؤلاء المترفين المنعمين وليس أن ننجرف معهم بإسرافهم إلى الجحيم والله المستعان .