هل يصح قصر النهي عن الخضب بالسواد على من كان في سن والد أبي بكر ؟ حفظ
السائل : طيب شيخ جزاك الله خيرا ألا يحمل على النهي عن الصبغ بالسواد بصورة خاصة بصورة أناس منهم على معينين
الشيخ : كيف ( يكون في أمتي أقوام يصبغون في سواد ) كيف يمكن هذا ؟
السائل : يقصد هم الذين كمن كان على شاكلة والد أبي بكر الصديق ؟
الشيخ : كيف يعني إذا أوضح مش واضح ماذا تعني ؟
السائل : الأشخاص الذي ينهون عن الصبغ بالسواد هم الذين يكونون على السن أو على الشكل التي كان عليها والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ؟
الشيخ : ومن كان دون ذلك السن !
السائل : يعني إذا كان الحنى والكتم ... .
الشيخ : أنت وغيرك عندك مشكلة من خلط الحنّاء بالكتم ، دعنا من هذا الخليط الآن، نحن نتكلم عن السواد سواء كان خليطا أو كان مستقلا نتكلم على السواد أنت أن تقول هل هناك مانع من حمل النهي عن السواد على أناس معينين فلما استوضحتك الأمر قلت على مثل أبي قحافةمثلا يعني لحيته كالثغان بيضاء فقلت لك فمن الذي يجوز له أن يخلط أو يصبغ بالسواد من كان دونه في السن !
السائل : يعني تكون لحيته لا تكون كالثغامة ... شعيرات .
الشيخ : عارف عارف يعني دونه في السن ، إيش الفرق بين هذا و ذاك ومن هو أولى بالسواد من شاب شيبة كاملة أم الذي وخطه الشيب وخطا ؟
السائل : ما نتكلم ... نقول حسب ... حتى نحمل هذه النصوص هذه كلها .
الشيخ : أنا قلت لك ... النصوص بطريقة ... إطلاقا !
السائل : الخلط على الإطلاق احن اقيدنا الخلط بأنه يدي إلى ... .
الشيخ : ... لأنه أنت لا تستطيع أن تقول أن النص مطلق ولا يقع طلاب العلم في خطأ فاحش جدا لماذا النص المطلق يكون لما الرسول يتكلم بكلمة أما لما يكون الراوي يحكي حكاية يحكي شيئا شاهده أنت ما تقدر تقول هذا مطلق لأنه ما تدري إيش عنى هو يعني لو رأيت زيدا من الناس قد صبغ بالحناء والكتم فحدثتني بهذا هل أستطيع أنا أن آخذ منك صورة معينة أنه كما ضربت مثالا في الصورة الأولى هذه بهذا ولا نصف هذه بهذه ولا نصف هذه بهذه ولا ثلاثة أرباعها ولا ربعها أستطيع أن آخذ خبرك من هذه التفاصيل ... ؟
السائل : ... .
الشيخ : كويس وإذا قلت شيئا معينا لا يمكن حينئذ لا يصلح أن تقول أنت آخذ الخبر عن إطلاقه لأن هذا الإطلاق ما أفادنا معنى معينا سواء كان أسود خلاصا أو كان قريبا منه أو أبعد عن السواد أو أو ما نستطيع أن آخذ بمجرد إخبار الراوي عن الشيء الذي شاهده بخلاف ما لو جاء الشارع الحكيم و قدم لنا نصا مطلاقا مثل ما جاء في قصة بني إسرائيل (( إنما أمركم أن تذبحوا بقرة ) ... هذا فيه إطلاق لأن هذا تشريع فلذلك نسبوا إلى التعنت والضلال لما قالوا ما لونها ما كذا إلى آخره لكن رواي يحدثك عن شحص معين أنه كان يصبغ بالحناء والكتم من أين تستطيع أن تأخذ أنت أنه يعني السواد القاتم أو لا يعني لا السواد القاتم وضحت لك هذه النقطة إذا الأمر كذلك هذا الإنسان بغض كون الرسول عليه السلام أو من يريد فيالفضل والكمال أبو بكر الصديف إنسان مسلم بلغك خبر عنه أنه يصبغ بالكتم وبالحناء حسن الظن به يحملك على أن تعتقد أنه يخالف هيك صراحة النهي عن السواد سواء أبا بكر أو كنص عام في الحديث الثاني يحملك أن تتصور أنه يصبغ السواد الذي يخالف الحديثين معا ولا أن تقول قريب من السواد لا السواد القاتم حسن الظن يحملك على هذا الجمع أي على أن تتأول الخبر الذي بلغك عن ذاك المسلم بما يتناسب مع الحديث لأنه حديث تشريع وهو مطلق ولا عكس أن تأول الحديث الذي صدر من كلام الرسول عليه السلام وتضيق معناه حتى تجعله مطابقا لفعل ذلك الإنسان الذي ما تدل على الحقيقة هل هو سواد قاتم أو سواد فاتن لعله ظاهر !
السائل : إن شاء الله يعني يكون مقيدا حديث النهي مقيد قضية الخلط .
الشيخ : أويه نقيد فعل الفاعل وهو مسلم نقيده ونحمله على محمل لا يتصادم مع قول الرسول عليه السلام العام والمطلق ولا عكس يعني ما بيجوز ... فعل إنسان ... وأنا أبين أن العلماء ذكرواهذا يعني لما جاءوا إلى حديث لما كان الرسول كان يصبغ بالحناء والكتم تجدهم يقولون هذا المعنى ولعله فتح الباري هنا ارجعوا إلى فتح الباري شوفوا إيش قال طبعا أنا أنصح لا يكون بحثكم على هذه الطريقة يعين ترجعون للقاموس لتفهموا ماذا ينتج من خلط الحناء بالكتم القاموس لا يعطيك هذا يعيطك شو لون الحناء شو لون الكتم لكن شو نسبة المزج وشو الحاصل هذه له عدة صور يعني أنا لو أخذت صبغى بيضاء وحطيت فيها قطرة من سواد ممكن تقول هذا خليط من سواد ... لكن هل هذه القطرة الصغيرة ... بالكاد أنها تغير من بياضها تصفر شوية سيظر تأثيرها لكن شو راح يغلب على هذا اللون أو على هذا المزيج أو على هذا الخليط آلسواد أم البياض ، تكون بياض متى يغلب السواد لما يتغلب السواد على البياض تلقى القاموس يفسر لك شو البياض قد يفسر شو السواد لكن أي خلطة يريد الواحد يخلطها بين المادتين البيضاء والسواد ما يعترض القاموس لهذا من يتعرض لهذا الذي يشرح لك أحاديث الرسول عليه السلام وسيرة الرسول وسيرة الصحابة ففي هذه الحالة ماترجع للقواميس إذا كان أشكل عليك معنى كلمة أما كلام واضح حناء وكتم لكن الخليط يغلب عليه السواد ولا يغلب عليه الحمار أو الصفار هذا وظيفة في شروح كتب الحديث .