هل يفهم من حديث نزول الرب تعالى إلى السماء الدنيا أنه لا يكون فوقه شيء ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ نعلم أن الله هو الظاهر فما فوقه شيء وجاء في حديث النزول أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فهل يفهم من حديث النزول أن الله ليس فوقه شيء عندما ينزل إلى السماء الدنيا ؟
الشيخ : قطعاً هذا هو الفهم أي إن نزول ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا يجب أن لا ننسى القاعدة التي تحدثنا عنها آنفاً وهي أنه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء فلا يجوز للمسلم أن يتصور حينما يقرأ أو يسمع هذا الحديث المتضمن للنزول الإلهي أن نزوله تبارك وتعالى كنزول أي إنسان ، يعني الآن هؤلاء الأطفال ينزلون فحينما نزلوا من غرفة الدرس إلى المسجد إلى الطريق فرغ مكان الدرس منهم فلا ينبغي أن نتصور أن الله عز وجل حين ينزل إلى السماء الدنيا أن نزوله كنزول هؤلاء الناس فهذا تشبيه والتشبيه كله باطل أولاً وثانياً الإنسان ينزل لعجزه ولضعفه من أن يتمكن من الإتيان بكل أعماله ورغباته وهو لا يزال في مكانه أو على عرشه فهو لضعفه ينزل من عرشه حتى يدخل بيت الخلاء لقضاء الحاجة الحمام ، فهذا كله دليل ضعفه وعجزه ، أما ربنا تبارك وتعالى الذي له كل صفات الكمال ومنزه عن كل صفات النقص فلا يجوز أن نتصور أن نزوله من فوق المخلوقات كلها إلى السماء الدنيا أنه أصبح الآن ضمن مخلوقاته وأن بعض مخلوقاته صارت فوقه حاشا لله تبارك وتعالى ، ولذلك فنزوله ليس كنزول البشر ، ونحن لنا أمثلة مما خلق الله عز وجل في الدنيا ممكن أن نقرب بها هذه الصفة الإلهية تقريباً وإلا فليس كمثله شيء .
الشمس هذه كما تعلمون لا أدري كم يقول علماء الفلك بيننا وبينها من السنين الضوئية ومع ذلك فهي تمد ذيولها ويتخلل نورها كل هذه المسافات الشاسعة حتى يدخل الأرض التي نحن لنا مصالح بهذه الأشعة التي تمدنا هي بها ومع ذلك فالشمس لا تزال في أعالي سماءها وقد نزلت بأشعتها إلى هذا المسافات وإلى الأرض أخيراً ، هذا مثال تقريبي ، كذلك القمر لكن ربنا عز وجل ليس كمثله شيء. هذا الاستشكال هو في الواقع كإنسان لا يؤمن بالله عز وجل وعظمته وإحاطته الكون بعلمه يقول كيف ربنا في لحظة واحدة يفهم على هذه اللغات من هذه اللغات المتنوعة التي هي بالمئات إن لم نقل إنها بالألوف المؤلفة من البشر ثم كيف يفهم على الحيوانات ويحقق رغبات هذه المجموعة كلها ، هذا لا يقال إلا بالنسبة للمخلوق العادي ، أما بالنسبة لرب العالمين الذي من صفاته أنه على كل شيء قدير فلا يرد هذا الخاطر أبداً في قلب مسلم ، كذلك فليكن موقفنا دائماً وأبداً بالنسبة لكل صفات الله عز وجل فإنها لا تشبه صفات عباد الله مطلقاً وصدق الله إذ يقول (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) .
الشيخ : قطعاً هذا هو الفهم أي إن نزول ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا يجب أن لا ننسى القاعدة التي تحدثنا عنها آنفاً وهي أنه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء فلا يجوز للمسلم أن يتصور حينما يقرأ أو يسمع هذا الحديث المتضمن للنزول الإلهي أن نزوله تبارك وتعالى كنزول أي إنسان ، يعني الآن هؤلاء الأطفال ينزلون فحينما نزلوا من غرفة الدرس إلى المسجد إلى الطريق فرغ مكان الدرس منهم فلا ينبغي أن نتصور أن الله عز وجل حين ينزل إلى السماء الدنيا أن نزوله كنزول هؤلاء الناس فهذا تشبيه والتشبيه كله باطل أولاً وثانياً الإنسان ينزل لعجزه ولضعفه من أن يتمكن من الإتيان بكل أعماله ورغباته وهو لا يزال في مكانه أو على عرشه فهو لضعفه ينزل من عرشه حتى يدخل بيت الخلاء لقضاء الحاجة الحمام ، فهذا كله دليل ضعفه وعجزه ، أما ربنا تبارك وتعالى الذي له كل صفات الكمال ومنزه عن كل صفات النقص فلا يجوز أن نتصور أن نزوله من فوق المخلوقات كلها إلى السماء الدنيا أنه أصبح الآن ضمن مخلوقاته وأن بعض مخلوقاته صارت فوقه حاشا لله تبارك وتعالى ، ولذلك فنزوله ليس كنزول البشر ، ونحن لنا أمثلة مما خلق الله عز وجل في الدنيا ممكن أن نقرب بها هذه الصفة الإلهية تقريباً وإلا فليس كمثله شيء .
الشمس هذه كما تعلمون لا أدري كم يقول علماء الفلك بيننا وبينها من السنين الضوئية ومع ذلك فهي تمد ذيولها ويتخلل نورها كل هذه المسافات الشاسعة حتى يدخل الأرض التي نحن لنا مصالح بهذه الأشعة التي تمدنا هي بها ومع ذلك فالشمس لا تزال في أعالي سماءها وقد نزلت بأشعتها إلى هذا المسافات وإلى الأرض أخيراً ، هذا مثال تقريبي ، كذلك القمر لكن ربنا عز وجل ليس كمثله شيء. هذا الاستشكال هو في الواقع كإنسان لا يؤمن بالله عز وجل وعظمته وإحاطته الكون بعلمه يقول كيف ربنا في لحظة واحدة يفهم على هذه اللغات من هذه اللغات المتنوعة التي هي بالمئات إن لم نقل إنها بالألوف المؤلفة من البشر ثم كيف يفهم على الحيوانات ويحقق رغبات هذه المجموعة كلها ، هذا لا يقال إلا بالنسبة للمخلوق العادي ، أما بالنسبة لرب العالمين الذي من صفاته أنه على كل شيء قدير فلا يرد هذا الخاطر أبداً في قلب مسلم ، كذلك فليكن موقفنا دائماً وأبداً بالنسبة لكل صفات الله عز وجل فإنها لا تشبه صفات عباد الله مطلقاً وصدق الله إذ يقول (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) .