ذكر الشيخ لأصل الدعوة السلفية من القرآن وهي قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين... ) الآية . حفظ
الشيخ : ... فإن خير ما نستفتح كلمتنا هذه إنما هو قول الله تبارك وتعالى (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ )) إن هذه الآية الكريمة هي الأساس الذي ينبغي لكل مسلم أن ينطلق منها لمعرفة الدعوة التي اصطلح بعض العلماء قديماً وحديثاً على تسميتها بالدعوة السلفية وقد يسميها بعضهم بدعوة أنصار السنة المحمدية وآخرون بدعوة أهل الحديث وكلها أسماء تدل على معنى واحد ، هذا المعنى الواحد طالما غفل عنه جماعات من المسلمين قديما وحديثاً ولم ينتبهوا لها أو أنهم انتبهوا لها ولم يرعوها حق رعايتها ذلك لأن الناس قد مضى عليهم قرون طويلة وقد ران على قلوبهم الجمود على التقليد المذهبي بين أهل السنة الذين ينتمون إلى أنهم من أهل السنة والجماعة ، ران على هؤلاء كلهم في القرون المتأخرة بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ران عليهم الجمود على التقليد والتدين بالتقليد فضلا عن غير أولئك الذين لا ينتمون إلى مذهب أهل السنة والجماعة من الفرق الأخرى ... .