كلام الشيخ على بعض المذاهب اليوم مثل الرافضة واالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية ومنهجهم في التعامل مع نصوص الصفات وبيان تناقضهم في ذلك . حفظ
الشيخ : ... إن بعض المذاهب الموجودة اليوم على وجه الأرض بعضها ليست من أهل السنة كالرافضة وأمثالهم فهم معطّلة فيما يتعلق في الصفات الإلهية أي إنهم على مذهب المعتزلة قديماً ، والمعتزلة قد أوّلوا كثيراً من الآيات التي خالفهم فيها بعض الخلف من الأشاعرة والماتريدية ، أي إن الأشاعرة والماتريدية يلتقون مع المعتزلة في تأويلهم لبعض الآيات منها آية الاستواء مثلاً فإنهم يفسّرونها بالمعنى المبتدع وهو في الواقع ضلال وقعوا فيه من حيث أرادوا في زعمهم الفرار من الضلال حينما فسّروا قوله تعالى ((الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى )) أي قالوا استولى ، لا أريد أن أقف ها هنا قد أعود إليه إن ساعد الوقت ولكن أريد أن ألفت النظر بأن بعض الفرق من الذين يتمسكون بمذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديث الصفات يلتقون مع المعتزلة في تأويل بعض هذه الآيات ويخالفونهم في بعضها ، من هذه الآيات أن المعتزلة حينما وقفوا عند الآية السابقة (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) في الآية كما ترون تنزيهٌ لله عز وجل وإثباتٌ له صفتي السّمع والبصر ، فماذا قالت المعتزلة في هاتين الصفتين ؟ هل قالوا كما قال رب العالمين وهو السميع البصير ؟ لا ، بل تأولوا صفتي السمع والبصر بالعلم وهذا هو التعطيل فقالوا ليس كمثله شيء تنزيه وهنا يتفقون معنا في التنزيه لكنهم غلوا في التنزيه كما أشرت آنفاً فقالوا وهو السميع البصير أي العليم فعطّلوا صفة السمع والبصر .
أما الماتريدية والأشاعرة الذين يلتقون مع المعتزلة كما ذكرت آنفاً في تأويل بعض آيات الصفات وأحاديث الصفات فإنهم هاهنا وقفوا مع المذهب السّلفي فقالوا وهو السميع البصير أي لله صفة السمع والبصر ، ولكن ماذا فعلوا حينما قيل لهم من المعتزلة هذا تشبيه لأن الإنسان له سمع وله بصر بشهادة القرآن حيث قال عز وجل في الإنسان الأول آدم عليه الصلاة والسلام (( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ))، فقالت المعتزلة فإذا قلنا بأن لله صفة السمع والبصر فقد شابهناه بالمخلوقات فأجاب الأشاعرة والماتريدية هنا بجواب السلف الصالح حيث قالوا نحن نصف الله عز وجل بما وصف به نفسه فنقول وهو السميع البصير ولكن ليس كمثله شيء ، فنقول لهؤلاء الأشاعرة والماتريدية كونوا مع السلف الصالح في كل آيات الصفات وكل أحاديث الصفات أثبتوا ما أثبت الرب لنفسه من الصفات مع التنزيه (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) ، فهل التزموا هذا المنهج ؟ حملهم على الانحراف عنه وهو الحق مثل ما أنكم تنطقون ، تلك القاعدة التي ذهبوا إليها منحرفين عن الآيات والأدلة المصرحة أن السلف الصالح رضي الله عنهم ورضوا عنه حيث قالوا علم الخلف أعلم وأحكم أما علم السلف فهو أسلم فقط كأنهم جعلوا علم السلف عبارة عن علم دراويش لا يتعمّقون في فهم النصوص ، أما الخلف فهم الأعلم وهم الأحكم ، فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذبا ، فهم في الواقع مضطربون أشد الإضطراب ، فهم تارة سلفيون في بعض الصفات والمثال بين أيديكم ، قالوا وهو السميع البصير له صفة السمع والبصر لكن سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا ، قلنا هذا حق فلماذا لا تقولوا الرحمن على العرش استوى أي استعلى استعلاءً يليق بكماله وإنما تأولتم الاستعلاء بمعنى استولى وليتكم لم تأوّلوا هذا التأويل ووقفتم موقف بعض الناس الآخرين الذين لم يقفوا لا مع عقيدة السلف ولا مع عقيدة الخلف من المعتزلة وغيرهم فقالوا نحن نفوّض .
أما الماتريدية والأشاعرة الذين يلتقون مع المعتزلة كما ذكرت آنفاً في تأويل بعض آيات الصفات وأحاديث الصفات فإنهم هاهنا وقفوا مع المذهب السّلفي فقالوا وهو السميع البصير أي لله صفة السمع والبصر ، ولكن ماذا فعلوا حينما قيل لهم من المعتزلة هذا تشبيه لأن الإنسان له سمع وله بصر بشهادة القرآن حيث قال عز وجل في الإنسان الأول آدم عليه الصلاة والسلام (( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ))، فقالت المعتزلة فإذا قلنا بأن لله صفة السمع والبصر فقد شابهناه بالمخلوقات فأجاب الأشاعرة والماتريدية هنا بجواب السلف الصالح حيث قالوا نحن نصف الله عز وجل بما وصف به نفسه فنقول وهو السميع البصير ولكن ليس كمثله شيء ، فنقول لهؤلاء الأشاعرة والماتريدية كونوا مع السلف الصالح في كل آيات الصفات وكل أحاديث الصفات أثبتوا ما أثبت الرب لنفسه من الصفات مع التنزيه (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) ، فهل التزموا هذا المنهج ؟ حملهم على الانحراف عنه وهو الحق مثل ما أنكم تنطقون ، تلك القاعدة التي ذهبوا إليها منحرفين عن الآيات والأدلة المصرحة أن السلف الصالح رضي الله عنهم ورضوا عنه حيث قالوا علم الخلف أعلم وأحكم أما علم السلف فهو أسلم فقط كأنهم جعلوا علم السلف عبارة عن علم دراويش لا يتعمّقون في فهم النصوص ، أما الخلف فهم الأعلم وهم الأحكم ، فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذبا ، فهم في الواقع مضطربون أشد الإضطراب ، فهم تارة سلفيون في بعض الصفات والمثال بين أيديكم ، قالوا وهو السميع البصير له صفة السمع والبصر لكن سمعه ليس كسمعنا وبصره ليس كبصرنا ، قلنا هذا حق فلماذا لا تقولوا الرحمن على العرش استوى أي استعلى استعلاءً يليق بكماله وإنما تأولتم الاستعلاء بمعنى استولى وليتكم لم تأوّلوا هذا التأويل ووقفتم موقف بعض الناس الآخرين الذين لم يقفوا لا مع عقيدة السلف ولا مع عقيدة الخلف من المعتزلة وغيرهم فقالوا نحن نفوّض .