ذكر الشيخ لنكتة حصلت له قديما . حفظ
الشيخ : هو يعني حسن لغيره وسأبين لك ماذا قصدت لكن لابد من نكتة وفيها فائدة أول نشأتي العلمية وأنا لا أزال في مهنة والدي في تصليح الساعات جاءنا ضابط في الجيش إسمه ... في الظهيرة وفي هذا الوقت يصلي والدي رحمه الظهر لأنه في القيلولة فأراحن في الدكان وكان وجه الدكان إلى الغرب حيث تضربها الشمس بحيث إذا جاء الزبون يريد يصلح ساعة أو يأخذ ساعة جاء هذا الرجل فأخذ الساعة. ماركة معروفة قديمًا قال لي هذه الساعة شكلها عجبتني وكذا ثم أخذ يُثني ثناءً عاطرًا فأنا قلت له من باب الدين النصيحة إلى آخره من هذا الكلام بعضهم يقول هذا مشان العناية به قد تكون صحيحة ولا تعاملت أنا ولا أدري قال لا فراسةوالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ) قلت له هذا حديث ضعيف قللت له هذا هو منطق علماء الحديث أبوي...زاد عجبًا هذا ولد صغير بيتكلم في علم أكبر منه في زمانه دون العشرين حتمًا الشاهد راحت الأيام وجاءت الأيام وصلحنا له الساعة وصار ذبونا وإلى آخره إنتقلت أنا من عند والدي وفتحت دكان وإذا يفاجئني هو يوم الجمعة مع شيخ معروف هناك من دمشق أنه تلميذ بدر الدين والشيخ بدر الدين كان مشهور أنه كان يلقي الدرس تحت القبة قبة المسجد الأكبر مسجد وهذا متوارث عندهم فمن يخلفه في الحديث أيضًا يجلس تحت القبة وكان هذا منهم دخل الضابطنجم الدين وأنا من عادتي يوم الجمعة أجلس للمطالعة والدراسة لا للعمل من جهة لعل زبون يمر يوم الجمعة يحط ساعة يأخذ ساعة مصلحها إلى آخره، فلما دخل كنت في إستقبالهما شوية وأجلستهما ما كاد أن يجلس إلا قال نجم الدين يا الشيخ صحيح يا أستاذ أنه ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر ) قال حديث صحيح رواه أبو داود وأحمد العزو تمام هذا يحتاج إلى مناقشة علمية قلت له يا أستاذ هذا تقرير صريح لكن هل كل حديث يرويه هؤلاء وأمثالهم ضروري أن يكون إسناده صحيحًا ما أجاب منا يفعل قال بعضهم عمدًا لف و دار قال هذا الحديث لو كان غير صحيح ما احتج به العلماء هذا مشكلة مع عالم الحديث العلماء خاصة الذين لا علم عندهم بالحديث وهي أحاديث واهية الشاهد جاء الآن دار فى ذهني ذهني، لكن جبت له حديث ما يكون صحيح بأطرافة فما توهم وكل بهذا إحتج فيه العلماء فكيف وأنت تجعل العلماء دليل على صحة الحديث وهذا الحديث الذي أتيت عنه تقول إنه غير صحيح لكن خرّج عليه ... جهله قلت ماذا تقول في حديث ( الكلام في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) قال الحديث ثابت قال حديث لا أصل له بالمرة. قلت لحالي طول بالك ما أجد ... قلت له من رواه وإذا به كلما يزداد غرقًا بالجهل يقول رواه الإمام أحمد وما له أصل هذا الكلام. قلت له أنت رأيته في مسند الإمام أحمد قال لا. إذًا من الذي عزاه إلى الإمام أحمد قال المنذري في الترغيب والترهيب في يوم جمعة من المطالعة. قلت له:تفضل هذا كتاب المنذري، وإذا به يجيب جواب آخر يدل على جهله، قالو وين اللي قاله الأنالحديث له علاقة بالنسائي، في تراجم كتاب الحج، في تراجم كتاب الطهارة تراجم كتاب الصلاة تفضل هذا كتاب الصلاة. قال ... بارع. قلت له يا شيخ لا تتعب نفسك هذا الحديث لم يروه أحمد ولا عزاه إليه أحد لا المنذري ولا غيره وأنا خبير بالمنذري لأني درسه ثم يقول الحافظ العراقي في تخريج لكتاب " المغني " عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما من أقبال يقول هذا الحديث لم أجد له أصلًا فما أدري كيف أنت تستطيع أن توجد له أصلًا والحافظ العراقي لم يجد له أصلًا على كل حال أيضًا كان معي من الصبر بعض بقية قلت له على كل حال وفوق كل ذي علمٍ عليم قلت له أنت سمعت ما قال الشيخ إلى الدار أنه يخرج لنا هذا الحديث من الترغيب والترهيب للمنذري علشان هو صاحبنا هنا سألته هل الحديث حسن إيش ظننت أنه سيكون حافظًا للجواب، يقول الحديث حسن يعني لغيره لكن على كل حال هو الآن معنى بأنه حديث حسن يعني أنه حديث حسن لغيره الآن يأتي السؤال الحديث الذي يُحسّنه الترمذي لغيره هل يكون مفردات طرقه كل منها يكون حسنًا لذاته أم يكون ضعيفًا السائل : أنا ما ... الغالب، لكن
الشيخ : لا تحيد
الحاضرون : هههههه
الشيخ : لا تحيد بارك الله فيك
السائل : أنا ما هو ضعيف الغالب الحديث في هذا الحديث من جهة مقطوع
الشيخ : الله يهديك لا لا تضيّع وقتنا إما أن تكون عارفًا لمصطلح الحديث وعالمًا به وإما أن تتعلم، فلا أنت عالم ولا أنت تريد أن تتعلم أنا لمّا سألتك ماذا يعني الترمذي حديث حسن يعني حديث حسن لطرقه هذا نجده مفردات الحديث الحسن لغيره أن طرقه كلها ضعيفة فأنت الآن تريد أن تجادلني لماذا هذا في الأول قلت احتججت به قلت لم أعني أنك احتججت لكن جعلته شاهدًا أو قويًا هذا طبيعة الحديث الحسن بل والصحيح لغيره أن مفردات الطرق كلها ضعيفة، إما أن يكون فيه إنقطاع أو فيه مجهول،أو فيه ضعيف ليس شديد الضعف أو ما شابه ذلك فلذلك يجب أن يكون أفقك واسعًا في هذه القضية ولا تنتقد فتُنتقد
السائل : أنا ما أنتقد والله والله ما قصدي الإنتقاد بس أسمع ناس يقولون
الشيخ : وما أدراك من الانتقاد يا شيخ أنت عجمي اللكنة فلعلك تفهم بعض الكلمات خطأً الانتقاد ليس كلمة لا ينبغي أن تقال أنا أنقدك وأنت تنقدني لكن الذي يُنتقض هو الذي يسيء الانتقاد فهمت عليّ كذلك المجادلة فأنا إذا جادلتك أو أنت جادلتني المجادلة لذاتها لا تُمدح ولا تقدح وإنما يأتي المدح والقدح بقصد من المجادل فإذا جادلتك وقصدت إرشادك فنعمَ هو إذا جادلتني وقصدت أن تفهم العلم فنعمّ هو، كذلك الانتقاد،لكن الذي ينتقض يكون على علم وإذا كان لا علم عنده فإنك تتعلمفخذ هذه الخلاصة
الحديث الحسن لذاته هو الذي يُحتج بذاته الحديث الحسن لغيره هو الذي لا يُحتج بفرد من أفراده لأن فيه ضعفًا لكن هذه المجموعة من الأسانيد تعطي للمتن قوة كما قال الشاعر وهذا هو ختم الكلام: لا تحارك بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويًا
الحاضرون : هههههه