إذا حدثت النفس أثناء أداء العمل الصالح شيئا من الظهور أوالرياء أثناء ثم استغفر الله وهو يريد وجه الله فهل يقبل هذا العمل الصالح ؟ حفظ
السائل : إذا حدّثت النفس أثناء أداء العمل الصالح شيئًا من الظهور أو الريا، ثم استغفر الله وهو يريد العمل الصالح لله تعالى فهل يُقبل هذا العمل الصالح أم لا نرجو أن توضحوا لنا
الشيخ : هذه المسألة الواقع فيها دقة وفيه علمي في حدود إطلاعي أحسن من شرح هذه القضايا هو الإمام الغزالي في كتابه " إحياء علوم الدين " على ما فيه من أشياء مخالفة للشريعة لأن الرجل كان في برهة طويلة من حياته غريقًا في التصوف لكن الواقع يعالج أمور تتعلق بالنفس معاني دقيقة جدًا من ذلك هذه الناحية هناك فرق كبير جدًا بين إنسان يباشر العبادة حينما يدخل فيها لا يقصد بها وجه الله وإنما يقصد بها شيء من حطام الدنيا فهذا ليس له شيء من هذه العبادة إلا الوزر الذي لم يأتي بهذه العبادة خيرٌ منه فالرجل يقوم يصلي بالليل والناس نيام ليقول جيرانه فلان رجل صالح. ما شاء الله عليه ما شاء الله عليهم خلاف ذلك الذي نام طول الليل وما قام يصلي بالليل لماذا لأن هذا الذي صلّى يصلي من الصلاة وهو يستحق عذاب الله لأنه قصد بعبادة الله غير الله فهو مأزور غير مأجور أما ذاك فلا مأزور ولا مأجور هذا إذا دخل إلى العبادة وهو يقصد بها غير الله تبارك وتعالى لكن هذا يختلف عن الصيغة التي جاء السؤال عنها إنسان قام يصلي بالليل فعلًا إنما يعني وجه الله تبارك وتعالى لكن الشيطان قاعدٌ للإنسان بالمرصاد فهو يوسوس له في أثناء صلاته فخطرت في باله خاطرة هذه أنه والله يا ليت أحد من جيراني يسمع صوتي في قراءة القرآن أو يحسب بصلاتي إذا كان يصلي سرًا هذا بلا شك ليس كالأول لكنه يُنقص من ثواب صلاته مرتبة درجة لا يستطيع أحد أن يحد لها حدًا إطلاقًا إنما أمره إلى الله تبارك وتعالى فإن كان قوة الدافع على هذه العبادة أقوى من قوة الرياء الذي عرض له فنرجو أن يكون له من وراء هذه العبادة أجر وإلا فالعكس بالعكس تمامًا هذا ما عندي في الإجابة على ذاك السؤال فيه ناس من علماء الحديث يحدثون ونقوم بالتدليس، وكنا نظن ... من التدليس وهم في بعض كانوا مدلسين الآن فنحن قسمنا الأسئلة قسمين قسم في ظني وهي كما ترون لا أجيب عنها في السابق وقسم قدّمها الأستاذ أيضا الإجابة عليها وإذا اضطر الورقات بين يدي هنا ليجاب عليها فورًا وهو الذي يُجاب عليها آخر شيء فإذًا التدليس إنتهينا منه.