ما معنى قول السلف: المجسم يعبد صنما والمعطل يعبد عدما. حفظ
السائل : الأخ يطلب توضيح عبارة المجسم يعبد صنما ما معنى المجسم يعبد صنمًا؟
الشيخ : يعني الذين يشبهون الله عز وجل ببعض مخلوقاته ما أدري مثلاً إذا كانت رأيتم أو ابتليتم بالنصارى مثلاً أحيانًا يصوروا ربهم معبودهم في صورة شيخ ... وهكذا، هذا إلههم، واليهود ينصون في توراتهم المحرفة قطعًا بأن يعقوب عليه السلام لقي الله تبارك وتعالى فصارعه فصرعه، يعقوب صرع ربه وما أطلق سبيله حتى أخذ العهد منه بأن يبارك له في أولاده، فهذا النوع هو تجسيم ولا يوجد في المسلمين خاصة الذين يدعون إتباع الكتاب والسنة من يدور في ذهنه نوع من التشبيه أو التجسيم، المقصود المجسمة هذه طائفة إنقرضت كانوا يعتقدون بأن الله عز وجل يشبه خلق من خلقه شبهوه كبير وطويل ووسيم إلى آخره، فهذه هو التجسيم وهذا في الحقيقة بفضل الله إنقرض فبقي أولئك الذين كانوا يحاربون هذا التجسيم يعيشون في التأويل أخو التعطيل. فلو قلنا كما قررنا آنفًا أن كل صفة من صفات الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو كذا وهو كذا في كل أسمائه تبارك وتعالى وصفاته، والآن تذكرت كلمة لبعض العلماء من المحدثين ألا وهو الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد له رسالة صغيره لكنها مفيدة جدًا في مخطوطات المكتبة الظاهرية يقول القول في الصفات كالقول في الذات، فكل المختلفين هؤلاء من سلفيين وخلفيين ومفوضيين كلهم متفقون أن الله عز وجل ذات له كل صفات الكمال، لكن هل أحد منهم يقول أحد شيئين الله ليس بذات لأنه لو قلنا ذات شبهناه ما أحد يقول لنا كلام، كذلك هل يقول أن ذات الله كذات خلقه من خلق الله؟ لا أحد يقول ذلك، إذًا الله تبارك وتعالى له ذات وإن شئتم ألا تقولوا ذات قولوا له وجود، ولا يمكن أن نقول إلا هذا، فلله وجود ولله ذات، فما نقوله عن ذات الله ووجوده نقول كذلك عن كل صفات الله وأسمائه إثباتًا ونفيًا نثبت ما أثبت وننزه أو نفي ما نفى ولا نقول إلا ما قال ربنا، نقول في الذات ما يقال في الصفات، هل ندري كيف الذات؟ لا أحد، هل ندري كيف الصفات؟ لا أحد يدري، هل ننفي الذات خشية التشبيه؟ لا، هل ننفي صفة من صفات خشية التشبيه؟ لا، هذا من أوجز ما قيل في هذا الموضوع، أن نعتقد في ذات الله ما نعتقد في صفاته، أن نعتقد في صفاته ما نعتقد في ذاته سلبًا وإيجابًا ننفي عنه ما نفاه للتشبيه ونثبت له ما أثبته من الصفات وكفى الله المؤمنين القتال.
الشيخ : يعني الذين يشبهون الله عز وجل ببعض مخلوقاته ما أدري مثلاً إذا كانت رأيتم أو ابتليتم بالنصارى مثلاً أحيانًا يصوروا ربهم معبودهم في صورة شيخ ... وهكذا، هذا إلههم، واليهود ينصون في توراتهم المحرفة قطعًا بأن يعقوب عليه السلام لقي الله تبارك وتعالى فصارعه فصرعه، يعقوب صرع ربه وما أطلق سبيله حتى أخذ العهد منه بأن يبارك له في أولاده، فهذا النوع هو تجسيم ولا يوجد في المسلمين خاصة الذين يدعون إتباع الكتاب والسنة من يدور في ذهنه نوع من التشبيه أو التجسيم، المقصود المجسمة هذه طائفة إنقرضت كانوا يعتقدون بأن الله عز وجل يشبه خلق من خلقه شبهوه كبير وطويل ووسيم إلى آخره، فهذه هو التجسيم وهذا في الحقيقة بفضل الله إنقرض فبقي أولئك الذين كانوا يحاربون هذا التجسيم يعيشون في التأويل أخو التعطيل. فلو قلنا كما قررنا آنفًا أن كل صفة من صفات الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو كذا وهو كذا في كل أسمائه تبارك وتعالى وصفاته، والآن تذكرت كلمة لبعض العلماء من المحدثين ألا وهو الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد له رسالة صغيره لكنها مفيدة جدًا في مخطوطات المكتبة الظاهرية يقول القول في الصفات كالقول في الذات، فكل المختلفين هؤلاء من سلفيين وخلفيين ومفوضيين كلهم متفقون أن الله عز وجل ذات له كل صفات الكمال، لكن هل أحد منهم يقول أحد شيئين الله ليس بذات لأنه لو قلنا ذات شبهناه ما أحد يقول لنا كلام، كذلك هل يقول أن ذات الله كذات خلقه من خلق الله؟ لا أحد يقول ذلك، إذًا الله تبارك وتعالى له ذات وإن شئتم ألا تقولوا ذات قولوا له وجود، ولا يمكن أن نقول إلا هذا، فلله وجود ولله ذات، فما نقوله عن ذات الله ووجوده نقول كذلك عن كل صفات الله وأسمائه إثباتًا ونفيًا نثبت ما أثبت وننزه أو نفي ما نفى ولا نقول إلا ما قال ربنا، نقول في الذات ما يقال في الصفات، هل ندري كيف الذات؟ لا أحد، هل ندري كيف الصفات؟ لا أحد يدري، هل ننفي الذات خشية التشبيه؟ لا، هل ننفي صفة من صفات خشية التشبيه؟ لا، هذا من أوجز ما قيل في هذا الموضوع، أن نعتقد في ذات الله ما نعتقد في صفاته، أن نعتقد في صفاته ما نعتقد في ذاته سلبًا وإيجابًا ننفي عنه ما نفاه للتشبيه ونثبت له ما أثبته من الصفات وكفى الله المؤمنين القتال.