سؤال عن الخلاف الحاصل بين أهل العلم وبين الدعاة ؟ حفظ
الشيخ : المشكلة يا أستاذ عميقة جدًا عمقها يأتي من بعد العهد عن العهد الأنور الأطهر عهد النبوة والرسالة، فلعله أنت على علم ببعض الأحاديث التي تصرح بأن المسلمين سيفرقون افتراقًا كبيرًا، أقولك لعلك على علم ؟ ويكون الجواب نعم.
وحديث العرباض بن سارية ( وإن من يعش منكم فسيرى اختلافًا كبيرًا )، معروف هذه الحديث عندك؟ جيد، الآن سؤال كما يقولون اليوم يطرح نفسه، اليوم المسلمون مختلفون و إلا متفقون؟ مختلفون، ترى هذا الاختلاف الذي نبأن الرسول عنه هل له علاج أم لا؟
نفترض كل مسلم بغض النظر عن معلوماته الثقافية يكون جوابه: لابد وضع له علاجًا، ما هو العلاج؟ في تمام الحديث السابق ( وإنه من يعش منكم فيسرى اختلافًا كثيرًا )، كأن سائلاً يسأل فيجاب بدون ما يسمع السؤال لأنه منبأ من العليم الخبير فيقول ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كلم محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ). هذا الحديث في أحد عنده إعراض أو إشكال عليه؟ لأن هذا ما حديث الألباني هذا حديث يؤمن به كل مسلم، ما دام إنه مسلم فالإنسان يوثق في الله ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ) إلى أخر الحديث ، هذه حقيقة لا يستطيع أحد أن يجال فيها إطلاقًا إذا الأمر كذلك، فأنت طرحت هذا الخلاف اللي هو جزء من خلاف أكبر بكثير، كيف حله؟ أليس في الرجوع إلى ما قال إلى العلاج الذي جعل الرسول بعد أن حكى الخلاف قال ( فعليكم بسنتي )، نحن الآن ندعو كل المسلمين خاصة المترئسين على الناس وبصورة أخص الذين يشاغبون على الدعوة الإسلامية الصحيحة دعوة الكتاب والسنة، ندعوهم إلى كلمةٍ سواء تعالوا نشوف نحن مختلفين معكم أنتم مختلفين معنا اسمعوا حجتنا نسمع حجتكم، أنا على اليقين لأني بلغت من الكبر عتيا لا يستجيبون لا تقدر أن تخبر واحد منهم إطلاقًا، ولذلك قلت لنفسي: سوف لا تستطيع لأنهم لا يستحقون، لكن الآن نحن شو بدنا بهؤلاء الغائبين عنا، أنت الآن عرفت المشكلة، كيف نحل المشكلة؟ أنت متفق معنا في هذا المقدمات في عندك شبهة فيها إشكال الآن أنت اقرأ أي مسألة وانظر جوابنا عليها، هل قال الألباني قال أبو مالك ولا قال فلان ولا كذا، ولا قال الله قال رسول الله؟ حينئذٍ تحكم أنت بنفسك كيف تستطيع أن تنجو من هذه الحيرة لأنك أنت عرضت أنه نحن عوام ما نعرف، لكن هل كل إنسان من العامة وما عنده ثقافة علمية شرعية معنى ذلك أنه لا يستطيع أن يكون على بصيرة من دينه، ما أظن الجواب يكون أي نعم هو لا يستطيع لأننا جميعًا نعلم أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون (( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا )) لكن مع ذلك غيرهم صابئ فلاسفة العالم، وهم قدموا العلم والعقل الرجيح إلى العالم كله كما هو معلوم لدى الجميع، ومما أمر الله تبارك وتعالى به سنة الإسلام في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) ، الآن ليكون الإنسان على بصيرة ينبغي أن يكون عنده مبدأ في الإسلام وأدلته ما هي؟ هل هو الدليل قال فلان وعلان أما العلم كما قال إبن قيم الجوزية معبرًا ببيتين من الشعر جميلين عن أدلة الكتاب والسنة أو القضية هذه التي نتكلم فيها حينما قال العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه مع العلم نصبك للخلاف سفاهة ،مع العلم نصبك للخلاف سفاهة ،كلا ولا جحد الصفات ونفيها ، حذرًا من التعطيل والتشبيه مع العلم نصبك للخلاف سفاهةً ،بين الرسول وبين رأي فقيه نحن نقول قال الله قال رسول الله غيرنا يقول:هذا بدعه هذا خروج عن الجماعة، طيب قولوا مرة واحدة لنا دلونا على ما قال الله وخفينا علينا دلونا على حديث من أحاديث رسول الله وجهلناه لا نجد شيء من ذلك، والبحث كما أشار أبو مالك بحث طويل جدًا لكن الآن أنا أرجو منك أنك تطرح مسألة من هذه المسائل التي يعني موجودة الآن في الساحة من الأمور الخلافية التي تزعج كل مسلم غيور حتى اللي ما فيه تجربة ما توقفنا تجاهه، ما موقف الآخرين تجاهه، ترى هذا أن تأتي بمثال؟
السائل : الحقيقة أنا أريد أن أشير إلى مسألة الأخ زهير قال نحن يعني وسط في الواقع لأنه نحن ما عندنا علم اللي نستطيع أن نرجح به الرأي والرأي هذا، ولذلك نحن احترنا في الحقيقة هو ما حار أبدًا، ولا أنا حرت هذه الحرية منفية بالواقع لأنه هو اختار الناس اللي مال إليهم قلبه لأنهم علماء، وأنه اتبعهم لهذا ولولا ثقته بهم لما مال إليهم وأحب الجلوس معهم وأكثر التردد عليهم وأخذ العلم عنهم، ولذلك الأخ زهير محجوج بهذه القضية ومردود عليه فيها، فإما أن يدفع عن نفسه هذه التهم التي أشار إليها بقوله لا أستطيع الترجيح وإما أن يثبت فعلاً بأنه قادرٌ على الترجيح
السائل : مش ممكن مهما أقنعتني أنت والشيخ ناصر مع احترامي وتقديره جدًا، ممكن ما تتختلفو في قضية معينة ولو أنا اعتقد بكل شجاعة يمكن أنكم مدرسة واحدة، حسب علمك أنا كرجل ما وصلت من العلم والفكر الإسلامي إلى مستواك الشيخ ناصر، كيف أستطيع أنا ولم أصل على علمكما أنى أرجح علمك أو رأيك في تلك المسألة أفضل أم رأي الشيخ ناصر، كذلك أنا أسحب هذا الأمر على الناس أو شيء كل علمائنا محل تقدير واحترام، لنا الظاهر والله يتولى السرائر بشفهم وأشوف لهم مواقف ومش معصومين عن الخطأ، وصل الواحد فيهم إلى درجة كبيرة يعني الواحد فيهم دكتور أو مثلا له باع طويل في النواحي الدينية وأعرف وكل واحد يعرف من الإخوان إنه ما لهم أمور دنيوية من خلال المظاهر الخارجية التي أحس بها وأشعر بها، وأنا أحكي بصفتي شخص صفة . أكثر من ألف الناس لأني شايف أن هناك شعور أنكم أنتم كل واحد فيكم محل تقدير ومحبة ويعني ثروة لا توصف لكن بصراحة يعني عملية الاختلاف في الآراء وعلمية تناول علمائنا بعضهم ببعض نحن نشعر بإحباط وبخيبة أمل علمائنا يركزون في كل جلسة وفي كل وقت على إنه ما يجوز للمسلم إنه. يستغيب الحد الأدنى من الفكر أو من السلوك الإنساني إنه ما يجوز اثنين من العوام إنهم. يستغيبون بعض السائل آخر : إنت بعدت و الله بعدت
الشيخ : بدها صبر
سائل آخر : خليك أنت حول النقطة الأولى : السائل : بلاش النقطة الثانية، كذلك أركز على ناحية معينة إنه أنا وغيري لا نستطيع و لا نرجح إنه. مين إلى رأيو سليم لأنه لم نصل لا لعلمه ولا لعلم الشيخ ناصر ولا لعلم زيد ولا عبيد وهذا يخلينا في حيرة
الشيخ : أنت تقول هذا الكلام أنا لا مأخذة ما سمعتك،
السائل : لا أنا أستمعتك عدة مرات