ما حكم الرجل الذي تتكرر منه المعاصي والتوبة كرات وكرات ؟ حفظ
السائل : تتمت الحديث عن التوبة
الشيخ : نعم
السائل : و لو إني أوجزت بارك الله فيك إن ثاني و ثالث إن ما حكم الرجل الذي تتكرر منه المعاصي
الشيخ : إي نعم
السائل : والتوبة كرات وكرات ماذا يمكن أن يقال فى مثل هذا ... ؟
الشيخ : هنا نستطيع أن نقول أن من نكث توبته له حالة من حالتين
إما أن تكون توبته السابقة لم تكن توبةً نصوحًا وحينئذٍ فهو ما نكث في توبته لأنه لم تكن ثمة توبة، لكن كانوا يقولون عنها في الشام توبة القط، يعني تطرده لكن أول ما بيشوف الهدف يركض إليه وهكذا، إما أن يكون شأنه هكذا. وإما أن يكون حقيقةً تأب إلى الله وتاب لكن غلبته نفسه الأمارة بالسوء وهذا ممكن أن يقع، ففي هذه الحالة نحن نقول: توبته السابقة ما دام كانت توبةٌ نصوحًا فلا يفسده عليه نفسه بها، وإنما عليه أن يلاحق نفسه بتوبةٍ أخرى وهكذا دواليك وهذا فى الوقائع يذكرني بشبهة نسمعها من بعض الشباب الفلتان غير الملتزم تارك الصلاة مثلا فيقولك يا أخي إثنان لا تقربهما الشرك بالله والإضرار بالناس وأنا ما أضر أحد لا بأذي وا وا إلى آخره، شايف حاله منظوم كثير هذا، كونه ما يصلي لله ما حصل شيء يعني، المهم يقول لك هذا فلان يا أخي يصلي ويفعل كذا وكذا، يسرق يزني وبيغش إلى آخره، شو معنى هذا الكلام؟ نحن الآن نفتح الواقع يقول لي أنت أخذت الشخص اللي يخالفك في أخلاقك أنت كما تقول أخلاقك حسنة وهذا في الواقع يذكرني بشبة أسمعها من بعض الشباب الفلتان غير الملتزم تارك للصلاة مثلاً لمّا تنصحه فينك يا أخي؟ اثنتان أنت أخلاقك كما تقول أخلاقك حسنة وزين من الناس يصلي لكن أخلاقه سيئة، شو رأيك أعمل مبادلة فأنت تأخذ الصلاة تبعه وتكمل حسن أخلاقك بصلاتك، وهو يأخذ الأخلاق تبعك ويتنفل بخطوات يعني تصير أخلاقه حسنة وصلاته هي موجودة من قبل، يا ترى تبقى أنت كما أنت وهو كما هو أحسن ولا أن يوجد الشخص الذي أخلاقه صلاحه وقائم بواجباته تجاه ربه كما ينبغي أليس هذا هو الأحسن؟! مع ذلك في شيء آخر أنت ما تصلي وهو يصلي إن الحسنات يذهبن السيئات وفي الحديث إن الصلاة أمر عظيم جدًا كما قال عليه السلام في صحيح البخاري والمسلم ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جاريٍ غمرٍ أمام دار أحدكم يغتسل فيه كل يومٍ خمس مرات أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء، قالوا لا يا رسول الله قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا ) فأنت ما تفعل الوسيلة المطهرة بينما هذا المجرم حسب ما تقول لكن هو عم يتعافي بوسيلة التطهير والتعقيم فإذا أنت وضعك أسوء من ذاك، هذا ما أريد تقريب ما كنا في صدده، إنسان تاب توبةً نصوحة ثم انتكس ثم تاب ثم انتكس إلى متى؟ والله أحسن شيء إنه يكمل فاسد يا ترى هذا أحسن ولا هذا اللي يتوب توبة نصوحة، كلما تغلبه نفسه ثم يتوب توبة نصحوًا وهكذا هذا أحسن من ذاك الذي لم يعد يتوب إلى الله تبارك وتعالى. وهنا يحسن أن نذكر بحديث لسببين إثنين: أولًا: لأنه لا يصح مع توبته. ثانيًا لأن معناه صحيح حديث ( لا غيبة لفاسق )، قلنا إن هذا غير ثابت عن الرسول عليه السلام لكن معناه صحيح، هناك ما أصر
سائل آخر : ( من أذنب واستغفر ولو في اليوم سبعين مرة )
الشيخ : ولو في اليوم سبعين مرة
سائل آخر : إي نعم
الشيخ : المهم إذا تاب الإنسان وغلبته نفسه فعليه أن يغلب هو نفسه بأن يؤب ويتوب إلى الله عز وجل ويستغفره لأن التوبة تمحو الحوبة، لذلك لا نجد في بعض الصحابة أظن ذلك الرجل الصحابي في وقت القادسية أبي محجن مجاهد في سبيل الله وبطل من الأبطال وأريد أن أذكر بعض الإخوان ما ينسى فيأكل بالشمال يغير يأكل باليمين لأنه ما يجوز الأكل بالشمال إنما باليمين هذا الرجل أبو محجن كان يقال مقاتلة أبطال في غزوة أو فى معركة القادسية، مع ذلك بلغ الأمير وهو سعد بن أبي وقاص إنه يشرب الخمر فأخذه وجلده مرة ومرتين وثلاثة حتى غلل وصفد بالأغلال والمعركة في أشد ما تكون بين المسلمين و فارس، وهو يتحرق على الجهاد في سبيل الله عز وجل ، فتوسل إلى زوجة سعد أظن أنها تحل قيده وهو حزين إن المسلمين يقتل منهم ما شاء الله وهو سجين، فأطلقت سبيله وركب الفرس وراح جاهد وبعد ذلك رجع حيث كان في السجن، فعفى عنه الأمير لأنه لاحظ أنه مغلوب على أمره حينما يعود ويشرب الخمر ما دام أنه يجاهد هذا الجهاد في سبيل الله عز وجل . فإذًا الذي ينكل عن توبته إن تاب حقيقةً فهذا خير من الذي لا يتوب وقد يكون لم يتب في الواقع شو بقي أخيرا
الشيخ : نعم
السائل : و لو إني أوجزت بارك الله فيك إن ثاني و ثالث إن ما حكم الرجل الذي تتكرر منه المعاصي
الشيخ : إي نعم
السائل : والتوبة كرات وكرات ماذا يمكن أن يقال فى مثل هذا ... ؟
الشيخ : هنا نستطيع أن نقول أن من نكث توبته له حالة من حالتين
إما أن تكون توبته السابقة لم تكن توبةً نصوحًا وحينئذٍ فهو ما نكث في توبته لأنه لم تكن ثمة توبة، لكن كانوا يقولون عنها في الشام توبة القط، يعني تطرده لكن أول ما بيشوف الهدف يركض إليه وهكذا، إما أن يكون شأنه هكذا. وإما أن يكون حقيقةً تأب إلى الله وتاب لكن غلبته نفسه الأمارة بالسوء وهذا ممكن أن يقع، ففي هذه الحالة نحن نقول: توبته السابقة ما دام كانت توبةٌ نصوحًا فلا يفسده عليه نفسه بها، وإنما عليه أن يلاحق نفسه بتوبةٍ أخرى وهكذا دواليك وهذا فى الوقائع يذكرني بشبهة نسمعها من بعض الشباب الفلتان غير الملتزم تارك الصلاة مثلا فيقولك يا أخي إثنان لا تقربهما الشرك بالله والإضرار بالناس وأنا ما أضر أحد لا بأذي وا وا إلى آخره، شايف حاله منظوم كثير هذا، كونه ما يصلي لله ما حصل شيء يعني، المهم يقول لك هذا فلان يا أخي يصلي ويفعل كذا وكذا، يسرق يزني وبيغش إلى آخره، شو معنى هذا الكلام؟ نحن الآن نفتح الواقع يقول لي أنت أخذت الشخص اللي يخالفك في أخلاقك أنت كما تقول أخلاقك حسنة وهذا في الواقع يذكرني بشبة أسمعها من بعض الشباب الفلتان غير الملتزم تارك للصلاة مثلاً لمّا تنصحه فينك يا أخي؟ اثنتان أنت أخلاقك كما تقول أخلاقك حسنة وزين من الناس يصلي لكن أخلاقه سيئة، شو رأيك أعمل مبادلة فأنت تأخذ الصلاة تبعه وتكمل حسن أخلاقك بصلاتك، وهو يأخذ الأخلاق تبعك ويتنفل بخطوات يعني تصير أخلاقه حسنة وصلاته هي موجودة من قبل، يا ترى تبقى أنت كما أنت وهو كما هو أحسن ولا أن يوجد الشخص الذي أخلاقه صلاحه وقائم بواجباته تجاه ربه كما ينبغي أليس هذا هو الأحسن؟! مع ذلك في شيء آخر أنت ما تصلي وهو يصلي إن الحسنات يذهبن السيئات وفي الحديث إن الصلاة أمر عظيم جدًا كما قال عليه السلام في صحيح البخاري والمسلم ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جاريٍ غمرٍ أمام دار أحدكم يغتسل فيه كل يومٍ خمس مرات أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء، قالوا لا يا رسول الله قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا ) فأنت ما تفعل الوسيلة المطهرة بينما هذا المجرم حسب ما تقول لكن هو عم يتعافي بوسيلة التطهير والتعقيم فإذا أنت وضعك أسوء من ذاك، هذا ما أريد تقريب ما كنا في صدده، إنسان تاب توبةً نصوحة ثم انتكس ثم تاب ثم انتكس إلى متى؟ والله أحسن شيء إنه يكمل فاسد يا ترى هذا أحسن ولا هذا اللي يتوب توبة نصوحة، كلما تغلبه نفسه ثم يتوب توبة نصحوًا وهكذا هذا أحسن من ذاك الذي لم يعد يتوب إلى الله تبارك وتعالى. وهنا يحسن أن نذكر بحديث لسببين إثنين: أولًا: لأنه لا يصح مع توبته. ثانيًا لأن معناه صحيح حديث ( لا غيبة لفاسق )، قلنا إن هذا غير ثابت عن الرسول عليه السلام لكن معناه صحيح، هناك ما أصر
سائل آخر : ( من أذنب واستغفر ولو في اليوم سبعين مرة )
الشيخ : ولو في اليوم سبعين مرة
سائل آخر : إي نعم
الشيخ : المهم إذا تاب الإنسان وغلبته نفسه فعليه أن يغلب هو نفسه بأن يؤب ويتوب إلى الله عز وجل ويستغفره لأن التوبة تمحو الحوبة، لذلك لا نجد في بعض الصحابة أظن ذلك الرجل الصحابي في وقت القادسية أبي محجن مجاهد في سبيل الله وبطل من الأبطال وأريد أن أذكر بعض الإخوان ما ينسى فيأكل بالشمال يغير يأكل باليمين لأنه ما يجوز الأكل بالشمال إنما باليمين هذا الرجل أبو محجن كان يقال مقاتلة أبطال في غزوة أو فى معركة القادسية، مع ذلك بلغ الأمير وهو سعد بن أبي وقاص إنه يشرب الخمر فأخذه وجلده مرة ومرتين وثلاثة حتى غلل وصفد بالأغلال والمعركة في أشد ما تكون بين المسلمين و فارس، وهو يتحرق على الجهاد في سبيل الله عز وجل ، فتوسل إلى زوجة سعد أظن أنها تحل قيده وهو حزين إن المسلمين يقتل منهم ما شاء الله وهو سجين، فأطلقت سبيله وركب الفرس وراح جاهد وبعد ذلك رجع حيث كان في السجن، فعفى عنه الأمير لأنه لاحظ أنه مغلوب على أمره حينما يعود ويشرب الخمر ما دام أنه يجاهد هذا الجهاد في سبيل الله عز وجل . فإذًا الذي ينكل عن توبته إن تاب حقيقةً فهذا خير من الذي لا يتوب وقد يكون لم يتب في الواقع شو بقي أخيرا