الذي يجمع جميع الصلوات بعد الفراغ من العمل بسبب الخوف من مدير عمله هل يصح منه.؟ حفظ
السائل : ناس عمال كنت أتحدث معهم في المحافظة على الصلاة فوجئت برجل كبير قال لي أنا بصلي قلت له كيف بتصلي ما بشوفك يعني بتصلي؟ فقال بعد ما أروح من عملي المغرب أصلي الظهر والعصر وبعدين المغرب، لأنه أنا صعب أن أترك عملي وأصلي حتى المعلم ما يزعل فهل هذه الصلاة صحيحة وتجوز يعني يصلي الظهر والعصر والمغرب حتى يجمعهم مرة واحدة وتأخير في يوم يصليها العشاء بعد ما يروح على بيته؟
الشيخ : هذا ما شاء الله عليه جمع ما لم يجمعه الأولون والآخرون
سائل آخر : والله عملها وحد وقال أنا ما عندي وقت وهو لا يعمل
الشيخ : لاحظ معي كيف بيقول و كيف يهتم بزعل المخلوق وهو معلمه أما الذي خلقه وخلق معلمه ما يهتم يزعله إذا صح التعبير، التعبير الصحيح ما يهتم بغضب رب العالمين، فهذا معناها أنهم يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، المشكلة أن شباب اليوم وبصورة أخص ما قبل اليوم كانوا تائهين ما كان في هناك دعاة يبصرون الشعب وينوره ويوعوه على دينهم يفهموهم، ولذلك أصبحوا كالعجائز يعني شو يخطر في بال واحد منهم؟ هو يتقرب إلى الله ويتعبد لله، أما (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) هذا ما يخطر على بالهم فضلاً من أن يخطر على بال أحدهم الوعيد الشديد الذي جاء في حق من يضيع صلاةً ويخرجها عن وقتها بدون عذر النوم والنسيان كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( من ترك صلاةً متعمدًا فقد برأت منه ذمة الله ورسوله )، صلاةً متعمدًا فقد برأت منه ذمة الله ورسوله في الحديث الآخر ( من فاتته صلاة العصر فقد وتر أهله وماله ) وتر أهلك، مثله مثل الذي يحترق بيته بما فيه من أهل ومال فاتته صلاة العصر فقط، فتصور غفلة هؤلاء الناس عن دينهم وعن عبادة ربهم هو ما خلقهم ليعملوا لأسيادهم حتى يعتبر بزعل معلمه، بزعل سيده يعني، وربنا يقول في صريح القرآن الكريم (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ )) إنقلبت الحقائق عند الناس الأسباب التي لابد منها يهملونها والأسباب التي ليست من باب لابد منها لكن فيها أسباب مشروعة الأخذ بها يرفعونها ويحلونها مقام الأسباب التي لابد منها، إن الجنة محرمة على الكافرين ومحرمة على الفاسقين ولا يدخلها إلا المؤمنون وكان من مناداة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سنة حجته إلى مكة في موسم الحج يعني قبل حجة الرسول، أمره بأن يعلن إعلانات لذلك الموسم لأنه في مشركون لا يزالون أنه لا يطوف بالبيت عريان لأنهم كانوا يطوفون عراةً، وأنه لا يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنة، وهكذا ربنا عز وجل خلقنا لعبادته فلا يهتم الإنسان بالرزق لأنه قال تعالى (( مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ))، وفي الحديث الصحيح ( يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) يعني اطلبوا الهداية مني ما طلبوا هؤلاء الناس الهداية، فبيعكسوا مبدأ الأخذ بالأسباب خاصة ما كان منها الأسباب الشرعية، يتوهم أحدهم أنه إذا جلس في البيت ما يأتيه الرزق، لكن ما يتصور أنه إذا عصى ربه ما تأتيه الجنة، لأن الجنة ثمنها غاليا ثمنها الإيمان والعمل الصالح ولذلك قال تعالى في القرآن الكريم (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) أي الجنة (( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) المحافظة على الصلاة أمر هام جدًا وأهمية المحافظة على الصلاة تعود إلى شيئين ذكرت آنفًا أحدهما: وهو أن الله عز وجل خلقنا لنعبده وأمر عباده من بعد الإيمان بالله هو الركن الثاني وهو المحافظة على الصلاة، لكن الأهمية الثانية لهذه الصلوات أنها تطهر الإنسان من آثار ذنوبه وأوزار هذه الذنوب التي تتراكم على الإنسان ليلاً نهارًا، كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( تحترقون تحترقون ثم تصلون الظهر تغفر لكم ذنوبكم، ثم تحترقون تحترقون ثم تصلون العصر فتغفر لكم ذنبوكم )، هكذا ما بين الصلاة والصلاة كفارات لأهلها وكما في الحديث الصحيح الآخر وهو قوله عليه السلام ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جارٍ غمرٍ يغتسل فيه أحدكم كل يومٍ خمس مرات أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء ) قالوا لا يا رسول الله، خمس مرات يغتسل في نهر عميق جارى دفاق لا يبقى من درنه على بدنه شيء، قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا ). فنحن مهما كنا صالحين مهما كنا متقين فلابد أن تزل بنا القدم قليلها أو كثيرها كل إنسان على حسبه، خاصة الشباب اللي تكون شهوتهم عارمة قوية شديدة كما قال عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة )، حظه من الزنا لأن الزنا درجات ومراتب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والإذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) أي اللمس أي المصافحة التي صارت اليوم عادة وما كانت في بلاد الإسلام وإنما دخلتها بسبب استعمار الكفار لبلاد الإسلام ( واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كلها أو يكذبه ) الذي ممكن الإنسان ينجوا منه هو ثمرة هذه المقدمات وهو الزنا، أما نظرة هيك غادرة لا ينجو منها إلا الأنبياء والصديقين وأمثالهم، فإذًا هذه الذنوب التي يقع فيها الإنسان من صغائر فضلا عن أن يكون هناك شيء من الكبائر، شو تطهيرها شو كفارتها؟ كفارتها الصلاة فإذًا مثل المسلم الذي لا يصلي كمثل المريض ماديًا الذي لا يتداوى، فهذا مثله مصيره الهلاك لأنه تتراكم عليه الجراثيم والميكروبات وتكون خاتمة أمره الهلاك، كذلك من الناحية المعنوية الروحية المسلم الذي لا يصلي فهو حتمًا غرقان في المعاصي والذنوب وليس كما نسمع أحيانًا من بعض الشباب، تقول له يا أخي صلي، يقول لك شو شيء بالصلاة لكن شيء بترك الصلاة، شيء عجيب يعني منطق غريب، شيء بالصلاة، يعني بإيش يكون يفيد في الصلاة، يقول لك بما في القلب، فمعنى هذا مجادلة بالباطل أو غوى الشيطان إلى أولياءه من الإنس لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح ( ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب ) فكيف نستطيع نتصور مسلمًا قلبه أبيض وهو لا يصلي؟ لا هو مفحم قلبه، ولذلك ما ينظر في هذه الحياة الروحية أبدًا، فيقول لك هذا الشاب المفتتن المسكين شيء بالصلاة، نعم شيء بالصلاة لأن الله حكى عن الكفار في جهنم حينما يتحسرون أن أحدهم يقول (( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ )) فإذًا الصلاة لابد منها لسببين اثنين أولًا أنها فريضة فرضها الله فنحن نعبد الله بها ثانيًا أنها دواء لهذه الذنوب التي تحيط بالإنسان ولابد منها الصلاة عمود الدين ورأس الدين ويكفي ما سمعناها آنفًا من قوله عليه السلام ( من ترك صلاةً واحدةً فقد برأت منه ذمة الله ورسوله ) أما جمع الصلوات خمسة في وقتٍ واحد فهذا الذي لا يفعل هذه الصلوات أقل ضلال كدت أن قول أهدى سبيلاً لكن طبعًا ما هو بالمهتدين لكنه أقل ضلالًا، أما الذي يجمع هذه الصلوات فهو أشد ضلالًا لماذا ؟ لأنه هذا يظن أنه يصلي والحقيقة أنه لا يصلي، ولأن الصلاة كما قال تعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) فهو لا يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها فإذا هذه ليست بصلاة ثانيًا هو يشرع فيقع في الشرك يشرع ما لا يشرعه الله، قال تعالى (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )) فعلى هؤلاء الشباب الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة أن يحافظوا على الصلوات في أوقاتها وألا يعمدوا مع معلم أو ريس يفرض يطلب عليهم خلاف ما فرض الله عليهم، الصلاة ما في عندنا صلاة، مشيخة ما في عندنا، فلما يفاجئ الشاب المسلم بمثل هذه الشرط فشرط الله عز وجل أحق وشرط غيره باطل، وكل شرط كما عليه السلام في غير هذه المناسبة ( كل شرطٍ ليس في كتاب الله فهو باطلٌ ولو كان مائة شرط ). إذًا هؤلاء يجب أن ينصحوا ويذكروا ويعرفوا بدينهم
السائل : رجل من أصحاب الخبز والخبز شحيح في الناس، إن لم يرضي عني سيطرد ويموت جوعًا ماذا يفعل ولكن الرسول قال: ( ولا لتلقوا أنفسكم في التهلكة )، شخص... الله رزاق سائل آخر : إحنا عارفين أن الله رزق (( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )) بدك تمد يديك لتأكل
الشيخ : هذه لها سابقة من عندك أن أمثلة كثيرة نحن ما نقول لا يسعى وراء الرزق نقول لا يسعى وراء الرزق بمعصية الله عز وجل بمعنى قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( يا أيها الناس اتقوا الله فإن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام )، نحن نقول للشاب عليك أن تسعى وراء الزرق الرزق الحلال وليس الرزق الحرام، ولا نقول له لا تشتغل إشتغل كما في القرآن في آيات كثيرة منها ما أشرت إليها ومنها يوم الجمعة الذي جعله المسلمين خطئًا وتقليدًا منهم للكفار (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) يوم الجمعة اليوم يعد تشبه بالنصارى وباليهود هؤلاء عندهم يوم السبت اليهود والنصارى عندهم الأحد وليه نحن ما يكون عندما يوم مثل اليهود والنصارى ما شاء الله ربنا يقول في صريح القرآن الكريم (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ))، شو بده المسلم أكثر من هذه الآية حضنا على السع وراء الرزق لكن هذا ليس معناه اطلب الرزق بالحرام اترك الصلاة من أجل أن ترضي معلمك، فموضوع السعي وراء الرزق شيء وموضوع المحافظة على العابدات والصلاة في أثناء تعاطي سبب الرزق شيءٌ آخر تفضل يا أخي شو عندك.
الشيخ : هذا ما شاء الله عليه جمع ما لم يجمعه الأولون والآخرون
سائل آخر : والله عملها وحد وقال أنا ما عندي وقت وهو لا يعمل
الشيخ : لاحظ معي كيف بيقول و كيف يهتم بزعل المخلوق وهو معلمه أما الذي خلقه وخلق معلمه ما يهتم يزعله إذا صح التعبير، التعبير الصحيح ما يهتم بغضب رب العالمين، فهذا معناها أنهم يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة، المشكلة أن شباب اليوم وبصورة أخص ما قبل اليوم كانوا تائهين ما كان في هناك دعاة يبصرون الشعب وينوره ويوعوه على دينهم يفهموهم، ولذلك أصبحوا كالعجائز يعني شو يخطر في بال واحد منهم؟ هو يتقرب إلى الله ويتعبد لله، أما (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) هذا ما يخطر على بالهم فضلاً من أن يخطر على بال أحدهم الوعيد الشديد الذي جاء في حق من يضيع صلاةً ويخرجها عن وقتها بدون عذر النوم والنسيان كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( من ترك صلاةً متعمدًا فقد برأت منه ذمة الله ورسوله )، صلاةً متعمدًا فقد برأت منه ذمة الله ورسوله في الحديث الآخر ( من فاتته صلاة العصر فقد وتر أهله وماله ) وتر أهلك، مثله مثل الذي يحترق بيته بما فيه من أهل ومال فاتته صلاة العصر فقط، فتصور غفلة هؤلاء الناس عن دينهم وعن عبادة ربهم هو ما خلقهم ليعملوا لأسيادهم حتى يعتبر بزعل معلمه، بزعل سيده يعني، وربنا يقول في صريح القرآن الكريم (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ )) إنقلبت الحقائق عند الناس الأسباب التي لابد منها يهملونها والأسباب التي ليست من باب لابد منها لكن فيها أسباب مشروعة الأخذ بها يرفعونها ويحلونها مقام الأسباب التي لابد منها، إن الجنة محرمة على الكافرين ومحرمة على الفاسقين ولا يدخلها إلا المؤمنون وكان من مناداة أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سنة حجته إلى مكة في موسم الحج يعني قبل حجة الرسول، أمره بأن يعلن إعلانات لذلك الموسم لأنه في مشركون لا يزالون أنه لا يطوف بالبيت عريان لأنهم كانوا يطوفون عراةً، وأنه لا يدخل الجنة إلا نفسٌ مؤمنة، وهكذا ربنا عز وجل خلقنا لعبادته فلا يهتم الإنسان بالرزق لأنه قال تعالى (( مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ))، وفي الحديث الصحيح ( يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي كلكم ضالٌ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) يعني اطلبوا الهداية مني ما طلبوا هؤلاء الناس الهداية، فبيعكسوا مبدأ الأخذ بالأسباب خاصة ما كان منها الأسباب الشرعية، يتوهم أحدهم أنه إذا جلس في البيت ما يأتيه الرزق، لكن ما يتصور أنه إذا عصى ربه ما تأتيه الجنة، لأن الجنة ثمنها غاليا ثمنها الإيمان والعمل الصالح ولذلك قال تعالى في القرآن الكريم (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) أي الجنة (( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) المحافظة على الصلاة أمر هام جدًا وأهمية المحافظة على الصلاة تعود إلى شيئين ذكرت آنفًا أحدهما: وهو أن الله عز وجل خلقنا لنعبده وأمر عباده من بعد الإيمان بالله هو الركن الثاني وهو المحافظة على الصلاة، لكن الأهمية الثانية لهذه الصلوات أنها تطهر الإنسان من آثار ذنوبه وأوزار هذه الذنوب التي تتراكم على الإنسان ليلاً نهارًا، كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( تحترقون تحترقون ثم تصلون الظهر تغفر لكم ذنوبكم، ثم تحترقون تحترقون ثم تصلون العصر فتغفر لكم ذنبوكم )، هكذا ما بين الصلاة والصلاة كفارات لأهلها وكما في الحديث الصحيح الآخر وهو قوله عليه السلام ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جارٍ غمرٍ يغتسل فيه أحدكم كل يومٍ خمس مرات أترونه يبقى على بدنه من درنه شيء ) قالوا لا يا رسول الله، خمس مرات يغتسل في نهر عميق جارى دفاق لا يبقى من درنه على بدنه شيء، قال ( فذلك مثل الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا ). فنحن مهما كنا صالحين مهما كنا متقين فلابد أن تزل بنا القدم قليلها أو كثيرها كل إنسان على حسبه، خاصة الشباب اللي تكون شهوتهم عارمة قوية شديدة كما قال عليه السلام ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة )، حظه من الزنا لأن الزنا درجات ومراتب كما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ( كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والإذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش ) أي اللمس أي المصافحة التي صارت اليوم عادة وما كانت في بلاد الإسلام وإنما دخلتها بسبب استعمار الكفار لبلاد الإسلام ( واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك كلها أو يكذبه ) الذي ممكن الإنسان ينجوا منه هو ثمرة هذه المقدمات وهو الزنا، أما نظرة هيك غادرة لا ينجو منها إلا الأنبياء والصديقين وأمثالهم، فإذًا هذه الذنوب التي يقع فيها الإنسان من صغائر فضلا عن أن يكون هناك شيء من الكبائر، شو تطهيرها شو كفارتها؟ كفارتها الصلاة فإذًا مثل المسلم الذي لا يصلي كمثل المريض ماديًا الذي لا يتداوى، فهذا مثله مصيره الهلاك لأنه تتراكم عليه الجراثيم والميكروبات وتكون خاتمة أمره الهلاك، كذلك من الناحية المعنوية الروحية المسلم الذي لا يصلي فهو حتمًا غرقان في المعاصي والذنوب وليس كما نسمع أحيانًا من بعض الشباب، تقول له يا أخي صلي، يقول لك شو شيء بالصلاة لكن شيء بترك الصلاة، شيء عجيب يعني منطق غريب، شيء بالصلاة، يعني بإيش يكون يفيد في الصلاة، يقول لك بما في القلب، فمعنى هذا مجادلة بالباطل أو غوى الشيطان إلى أولياءه من الإنس لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح ( ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب ) فكيف نستطيع نتصور مسلمًا قلبه أبيض وهو لا يصلي؟ لا هو مفحم قلبه، ولذلك ما ينظر في هذه الحياة الروحية أبدًا، فيقول لك هذا الشاب المفتتن المسكين شيء بالصلاة، نعم شيء بالصلاة لأن الله حكى عن الكفار في جهنم حينما يتحسرون أن أحدهم يقول (( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ )) فإذًا الصلاة لابد منها لسببين اثنين أولًا أنها فريضة فرضها الله فنحن نعبد الله بها ثانيًا أنها دواء لهذه الذنوب التي تحيط بالإنسان ولابد منها الصلاة عمود الدين ورأس الدين ويكفي ما سمعناها آنفًا من قوله عليه السلام ( من ترك صلاةً واحدةً فقد برأت منه ذمة الله ورسوله ) أما جمع الصلوات خمسة في وقتٍ واحد فهذا الذي لا يفعل هذه الصلوات أقل ضلال كدت أن قول أهدى سبيلاً لكن طبعًا ما هو بالمهتدين لكنه أقل ضلالًا، أما الذي يجمع هذه الصلوات فهو أشد ضلالًا لماذا ؟ لأنه هذا يظن أنه يصلي والحقيقة أنه لا يصلي، ولأن الصلاة كما قال تعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) فهو لا يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها فإذا هذه ليست بصلاة ثانيًا هو يشرع فيقع في الشرك يشرع ما لا يشرعه الله، قال تعالى (( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )) فعلى هؤلاء الشباب الذين يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة أن يحافظوا على الصلوات في أوقاتها وألا يعمدوا مع معلم أو ريس يفرض يطلب عليهم خلاف ما فرض الله عليهم، الصلاة ما في عندنا صلاة، مشيخة ما في عندنا، فلما يفاجئ الشاب المسلم بمثل هذه الشرط فشرط الله عز وجل أحق وشرط غيره باطل، وكل شرط كما عليه السلام في غير هذه المناسبة ( كل شرطٍ ليس في كتاب الله فهو باطلٌ ولو كان مائة شرط ). إذًا هؤلاء يجب أن ينصحوا ويذكروا ويعرفوا بدينهم
السائل : رجل من أصحاب الخبز والخبز شحيح في الناس، إن لم يرضي عني سيطرد ويموت جوعًا ماذا يفعل ولكن الرسول قال: ( ولا لتلقوا أنفسكم في التهلكة )، شخص... الله رزاق سائل آخر : إحنا عارفين أن الله رزق (( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )) بدك تمد يديك لتأكل
الشيخ : هذه لها سابقة من عندك أن أمثلة كثيرة نحن ما نقول لا يسعى وراء الرزق نقول لا يسعى وراء الرزق بمعصية الله عز وجل بمعنى قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( يا أيها الناس اتقوا الله فإن أحدكم لن يموت حتى يستكمل رزقه وأجله فأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام )، نحن نقول للشاب عليك أن تسعى وراء الزرق الرزق الحلال وليس الرزق الحرام، ولا نقول له لا تشتغل إشتغل كما في القرآن في آيات كثيرة منها ما أشرت إليها ومنها يوم الجمعة الذي جعله المسلمين خطئًا وتقليدًا منهم للكفار (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) يوم الجمعة اليوم يعد تشبه بالنصارى وباليهود هؤلاء عندهم يوم السبت اليهود والنصارى عندهم الأحد وليه نحن ما يكون عندما يوم مثل اليهود والنصارى ما شاء الله ربنا يقول في صريح القرآن الكريم (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ))، شو بده المسلم أكثر من هذه الآية حضنا على السع وراء الرزق لكن هذا ليس معناه اطلب الرزق بالحرام اترك الصلاة من أجل أن ترضي معلمك، فموضوع السعي وراء الرزق شيء وموضوع المحافظة على العابدات والصلاة في أثناء تعاطي سبب الرزق شيءٌ آخر تفضل يا أخي شو عندك.