من حكم بكفر تارك الصلاة يقول بالكتاب والسنة وقول الصحابة والنظر الصحيح والسامع يظن أن المسألة كذلك فما رأيكم على استدلالهم بآية التوبة:(( ....فإخوانكم في الدين )) مع أدلة أخرى.؟ حفظ
الشيخ : هذا الذي أردته حينما قلتبالإسلام أن ندع تلك البلاد لقمة سائغة للكفار
السائل : علي بن معبد تابعي
الشيخ : علي بن معبد ليس تابعيًا مش هكذا تقول
السائل : هذا مؤلّف كتاب متأخر
الشيخ : يمكن وي عن علي بن معبد عن أبي هريرة
السائل : قلت للتذكرة يقول وروي عن علي بن معبد عن أبي هريرة حديث سوق
الشيخ : يكون روى علي بن معبد علي بن معبد أخي ليس تابعي وإنما هو من ... .
السائل : يا شيخنا يُكفّر بعض العلماء تارك الصلاة هذا بحثناها كثيرًا ويقولون أيضًا بالكتاب والسنة وقول الصحابة والنظر الصحيح والسامع يظن أن المسألة هكذا فعلًا فنرجو حفظكم الله توضيح وتفصيل الجواب أولًا يقولون القرآن يستدلون بالآية التي في سورة التوبة (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين )) يقولون مفهوم الآية يدل على أنهم إن لم يفعلوا ذلك فليسوا بإخوانكم والإخوة لا تنتفي بالمعاصي وإن عظمت ولكن تنتفي عند الخروج عن الإسلام ما مدى صحة هذا الاستدلال بهذه الآية ولا يخفاكم أن السياق يتحدث عن المشركين
الشيخ : جوابي من ناحيتين أن الإخوة قد تكون عامة وقد تكون خاصة فإذا كانت الإخوة المنفية هنا بسبب ترك ما فرض الله هي الإخوة العامة فكلامهم صحيح لكن هذا ليس عليه دليل يُلزم المخالفين بهذا الرأي بقولهم لاحتمال أن تكون الإخوة المنفية هي الإخوة الخاصة وهذا لابد لهم من أن يتبنوه هذه يعني الحجة القوية لأنهم يفرّقون بين تارك الصلاة وتارك الزكاة من حيث أن تارك الزكاة ما يقطعون بكفره وردته كما يفعلون بالنسبة لتارك الصلاة وقد ذكر مع ترك الصلاة ترك الزكاة فما كان جوابهم هذا جواب جدلي لكنه صحيح وقد قدمنا الجواب العلمي فما كان جوابهم عن تارك الزكاة هو جوابنا عن تارك الصلاة
السائل : هذا إلزام لهم
الشيخ : لكن سبق الجواب بالنسبة لللآية ما عندي شيء
السائل : ألا يقال أنه رتّب تلك الأعمال على التوبة التي هي توبة الإسلام وبالتالي يعني إذا فُقدت هذه التوبة العمل بتلك الأخرى لا ثمرة لها هذا الكلام عن التوبة يعني وتلك تبع للتوبة والسياق عن المشركين
الشيخ : مش واضح الكلام
السائل : يعني الآن (( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم )) الكلام عن المشركين الشيخ : تمام
السائل : فهو صدّر البحث عن التوبة التي هي توبة الإسلام الدخول في الإسلام وبالتالي رتّب تلك الأمور فإخوانكم في الدين يعني لا يستلزم أنها تكون سابقًا بالصلاة وإيتاء الزكاة إنما بسبب التوبة التي دخلوا فيها وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة تبع للتوبة فبالتالي لا ننفي عنه الإخوة في الدين بسبب تركه للصلاة فقط لأنه في قبل الصلاة تاب وإلا هي الأصل
الشيخ : طيب بس يبقى الجواب مفهومه مخالفة فإخوانكم وإلا فليسوا بإخوانكم
السائل : وهذا الصحيح بسبب التوبة مش بسبب الصلاة
الشيخ : كيف لأنه لسه مش موضح مراده مفهوم المخالفة وأين الحجة فإن لم يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فليسوا بإخوانكم
السائل : هو فيه قبل قوله بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فإن لم يتوبوا وتلك الأعمال تبع
الشيخ : جميل إذا ما نقول فإن لم يتوبوا فليسوا بإخوانكم
السائل : طبعًا
الشيخ : طيب فإن لم يتوبوا ولم يصلوا
السائل : هذا يصير البحث الآخر الذي تفضلت به أستاذنا
الشيخ : هذا ... عنه يا أخي
السائل : على رأيك سنقول فإن لم يتوبوا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فليسوا بإخواننا الشيخ : أي نعم إحنا ما نستطيع أن نقول إن المقصود فقط في الجملة الأولى وهي التوبة وإنما التوبة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هذه المجموعة هذه إذا انتفت يساوي نفي الإخوة لكن هذه الإخوة المنفية هذه هي إخوة مطلقة أي فهم مشركون كما كانوا من قبل بقدر ما ينقصون تنقص الإخوة فبيكون المنفي إخوة الكمال كمثل ( لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ) نفي الكمال وليس نفي الصحة
السائل : إذًا الفقرة الأخيرة هذه أجبت عن إستدلالٍ من السنة وهو قولهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ) وأن ( العهد الذي بيننا وبينهم فمن تركها فقد كفر ) هذه الأحاديث ليست على ظاهرها
الشيخ : كفرٌ دون كفر هذه حلها ابن عباس رضي الله عنه
السائل : طيب فيه كمان زيادة بيان في هذا
الشيخ : حسبك هذا الآن
السائل : ويقولون أيضًا أقوال الصحابة قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة والحظ النصيب وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عامًا لا نصيب قليل ولا كثير هذا قول عمر بن الخطاب فما الجواب عليه وهل يصح هذا الإستدلال
الشيخ : الجواب عن هذا هو موجود في الترغيب بس ما أدري إذا كان غير صحيح أقول لا موجود في الترغيب لكن لا أدري إذا كان صحيحًا أو لا ما ذاكرين الذي رواه لا حظ في الإسلام
السائل : قول صحابي
الشيخ : قول صحابي نعم السؤال هذا لا يخرج عن البحث السابق الآن يخطر في بالي مثل ( لا إيمان ) شو الفرق و ( لا دين ) و لا حظ وهذا ما سبق أن هذا نكرة تفيد الشمول هذا كلام عربي صحيح لكن هذا حينما لا يكون هناك أدلة تضطرنا إلى تقييد هذه الدلالة وإلا إذا أخذنا حديث ( لا إيمان ) و ( لا يدخل الجنة ) و ونحو ذلك من عبارات خرجنا بمخرج مذهب الخوارج لكن حينما يُضم إلى مثل هذا النص لاسيما وهو موقوف وليس بمرفوع يضم إليه الأحاديث التي فيها إثبات الإيمان لمن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأنه ينجو من الخلود في النار حينئذٍ نضطر أن نقول أن هذا الاصطلاح العلمي الفقهي من حيث أن هذا نكرة منفية وهي تفيد الشمول هذا إذا نظرنا نظرة خاصة بهذا النص أما إذا نظرنا إلى أمثلة أخرى فحينئذٍ نقول لا حظ كمثل قولنا في ( لا إيمان ) ( لا دين ) ونحو ذلك أي لا حظ كاملًا كما قلنا أيضًا في الإخوة
السائل : في "الموطأ" موطأ يحي بن الليثي عن مالك حدثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه دخل على عمر بن الخطاب من الليلة التي طُعن فيها فأيقظ عمر لصلاة الصبح فقال عمر نعم ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة
الشيخ : كأنه في البخاري هذا
السائل : نعم أنا ما أحببت أن أقول أنه في البخاري والله وقع في قلبي أنه في البخاري لكن ما أحببت أن أقول بالضبط مثل ما أشار لأنه من عادته يشير فؤاد عبد الباقي
الشيخ : صحيح هذا
السائل : ويكون الجواب أيضًا على قول عبد الله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : كله من هذه الوتيرة
السائل : ظل النظر الدقيق أو الصحيح أما من جهة النظر الصحيح فيقال هل يُعقل أن رجلًا في قلبه حبة من خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها هذا شيءٌ لا يمكن وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول إنه لا يكفر فوجدتها لا تخرج من أقوالٍ أربعة إما أنها لا دليل فيها أصلًا أو أنها قُيدت بوصفٍ يمتنع معه ترك الصلاة أو أنها قُيدت بحالٍ يُعذر فيها من ترك هذه الصلاة أو أنها عام فتُخصص في أحاديث كفر تارك الصلاة
الشيخ : هذا شو
السائل : ابن عثيمين هذا
الشيخ : هذا هو أول من يخالف هذا الكلام المؤلف هو أول من يخالف ما ألّف وما قال في هذه الفقرة لأن البحث عندهم ليس فيمن لم يُصلّ في عمره صلاة وإنما من ترك الصلاة صلاتين إلخ هذا ينطبق عليه حكم يعني الحنابلة الذين بيختلفوا عن الجمهور ليس يعني الحقيقة إخواننا هؤلاء الحنابلة مش محررين مذهبهم في موضوع تارك الصلاة كثيرًا ما سمعتهم يتحدثون في الإذاعة ما بيوضحوا المسألة توضيحًا يفهمه كل السامعين بكلامهم هل يكفر بتارك صلاة واحدة ولا بتارك خمس صلوات في اليوم والليلة ولّا إلخ ما تفهم عنهم هذا الموضوع مطلقًا وإذا أرادوا يتمسكوا بظواهر الأدلة فمن ترك صلاة متعمدًا فقد برأت منه ذمة الله ورسوله صلاة واحدة بتخرّجه عن الملة حسب فهمه لهذه النصوص دون مراعاة النصوص الأخرى وإذا تصورنا أو إفترضنا أنهم وضعوا حدًا كأن يقولوا مثلًا إذا ترك صلاة واحدة لا يكفر لكن إذا ترك خمس صلوات يكفر نقول لهم: ما الدليل ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلًا لذلك القضية ما بتنحل إلا بمذهب ابن عباس كفر عملي وكفر اعتقادي من ترك صلاة واحدة مستحلًا لها فهو مرتد عن دينه لكن من ترك صلاة واحدة مؤمنًا بها معترفًا بتقصيره مع الله تبارك وتعالى فهو عاصي ومجرم وأمره إلى الله عز وجل إن شاء عذّبه وإن شاء عفا عنه لأن هذا عمل والله عز وجل يقول (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) وما أدري ليش مشايخ هناك يظلون يكررون هذه المسألة على العام الإسلامي دون كما يُقال اليوم: وضع النقاط على الحروف أن يقولوا صلاة واحدة بتكفر لا صلاة واحدة ما بتكفر خمس صلوات وحينما يدخلون في هذا التفصيل وهذا التحديد يتبين ضعف مذهبهم لأنه لا سبيل إلى وضع تحديد وبالتالي إذا وضعوا حدًا سقط الكلام النظري الذي قرأته علينا آنفًا
السائل : أذكر أنني قلت له: ما قولكم في الحديث الذي يقول ( ينادي منادٍ أخرجوا من النار من لم يعمل خيرًا قط ) فقال هذا من العام المخصوص وما أعرف ما العموم في الحديث أصلًا
الشيخ : هم يُعارضون بأن الأحاديث التي فيها من فعل كذا فقد كفر أحاديث كثيرة هذه أيضًا هذه الأحاديث تخصص لم يعمل خيرًا قط لا قائل بهذا ذلك الذي نجا نجا بالإيمان وليس بترك العمل
السائل : في حديث الإنسان فيما معناه إذا ... خمس مرات فليس به من درن فإن شاء أدخله الجنة وإن شاء عني هذا الحديث
الشيخ : نعم معروف هذا الحديث ( خمس صلوات فرضهم الله على العباد فمن أدّاها وأحسن أداءها وأتمها أي ركوعها وسجودها وخشوعها كان له من الله عهدٌ أن يغفر له ومن لم يؤدها ولم يتم ركوعها وسجودها وخشوعها لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له )