الرد على من أنكر خبر الآحاد.؟ حفظ
الشيخ : السنة قسمان سنة فعلية وسنة تركية سمعت هذه الكلمة إذًا أنهم يريدون أن يجعلوا العبادة كما لو كانت عادة فأنتم ترون الآن مناسك الحج كيف يُحوّل جعلها كنزهة وليس الحج هكذا ما إنتشر في أول الزمان وفي آخر الزمان إلا بدعاة من الأفراد يعني ما كان يفعل في السلف الأول كما يفعل الخلف اليوم يخرجون بالعشرات إلى أين قالوا إلى الدعوة وهم بحاجة إلى من يدعوهم فيخرجون دعاة وهم لا يحسنون الدعوة وهم لا يعرفون الدعوة أو لا يعرفون الدليل من الكتاب والسنة وأظنكم لستم بحاجة إلى التصريح بمن أعني بهذا الكلام فهذا الكلام واضح جدًا لم يكن عمل السلف أن يخرج جماعة فيهم واحد متفقه قليلًا والجماعة من عامة المسلمين إلى أين إلى القبائل العربية الجاهلة لتعليمهم أو إلى المشركين من اليهود والنصارى ما كان هكذا عمل السلف ولا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرسل هكذا من أفراد وإنما يُرسل من نخبة أصحاب الرسول عليه السلام علمًا وأخلاقًا وعبادة ومن أشهر هؤلاء علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري وأبو عبيدة بن الجراح ونحو هؤلاء من كبار الصحابة فمعاذ بن جبل ذهب يدعو إلى اليمن إلى ماذا دعا دعا إلى العبادة وترك الدعوة إلى العقيدة هذا مش معقول وبخاصة أنه الرسول عليه السلام حينما أرسل معاذًا كان أول ما وصّاه به قال له ( إنك تذهب إلى قومٍ من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فإن هم إستجابوا لك فأمرهم بالصلاة ) إلى آخر الحديث إذًا معاذ بن جبل أولًا إئتمارًا منه بأمره عليه السلام إنما بدأ بالعقيدة وتطبيقًا أيضًا هو فعل ذلك كيف يُقال أن خبر الواحد لا تثبت به عقيدة ورسول الله ما كان يرسل إلى آحادًا معاذ لوحده أبو موسى لوحده أبو عبيدة بن الجراح لوحده وهكذا وأذكر حديثًا في صحيح البخاري أن أبا موسى زار أخاه في منزله في اليمن وإذا برجل مُغلل لمّا نزل أبو موسى سأل ما بال هذا قالوا إرتد عند دينه قال والله لا أجلس إلا أن يُطبّق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من بدّل دينه فاقتلوه ) فقُتل وجلس أي إن هذا الصحابي الجليل بلّغ هذا الحكم ونُفّذ فورًا وهو آتٍ من بلد كان يدعوا إليها وهو وحده فإذًا كيف يقال في آخر الزمان أن الأحاديث الصحيحة لأنها غير متواترة لا تثبت بها عقيدة وأنا نكّت يومًا بأمثال هؤلاء بنكتة حقيقة هي ليست نكتة هي علم لو كانوا يعلمون قلت زعموا أن أحد هؤلاء الذين يقولون بأن العقيدة لا تثبت إلا بعدد التواتر ذهب أحد هؤلاء إلى اليابان يدع إلى الإسلام وحسب القاعدة على جميع المسلمين وكما فعل معاذ بدأ بالعقيدة اليابان ماذا يعلمون من الإسلام لا شيء، فإذًا هو بدأ بالعقيدة لكن من العقيدة عندهم مع الأسف الشديد ألا يُؤخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة فكان هناك في المجلس شاب كيّس فطن في زاوية من المجلس وقديمًا قيل في الزوايا خبايا فرفع إصبعه قال يا أستاذ أنت بتقرر أن من العقيدة الإسلامية أن العقيدة لا تثبت بخبر الواحد ونراك أنت تقرر علينا عقيدة الإسلام كذا وكذا فكأني أراك متناقضًا حسب دعوتك هذه يجب أن تعود إلى بلدك وتأتي بجماعة التواتر كلهم ويشهدون معك أن هذا هو الإسلام حتى نقبله منك لأنك تقول أن العقيدة لا تثبت بخبر الواحد وأنت واحد الحقيقة هم يخربون بيوتهم بأيديهم فضلًا أنهم يخالفون دعوة الإسلام الحق فهم متناقضون يدعون إلى الإسلام وهو فرد من الأفراد لهذا نقول كل مسلم ورده عن النبي صلى الله عليه وسلم بطريق صحيح أنه أخبر خبرًا غيبيًا أو أخبر خبرًا تشريعيًا فيجب فورًا أن نصدّق به إن كان عقيدة تبنّاه وإن كان حكمًا تبناه عملًا وفعلًا وهكذا لا نفرّق بين حديث الرسول عليه السلام ما كان منه عقيدة وما كان منه حكمًا كله من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا جرى السلف الصالح وأختم بالكلمة هذه جوابًا بما سبق أن قلت وهذا ليرسخ في أذهانكم قول العلماء وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في إبتداع من خلف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته